صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 258 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.
موضوعات مقترحة
في مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح عن "استلهام التاريخ عند الروائيين الجدد"، وتتساءل لماذا يأسر التاريخ الروائيين؟ موضحة أن التاريخ يثير فضول الكاتب لأنه يعكس التجربة الإنسانية بمعناها الأوسع، مثل المشاعر التي حفزت الثورات، القرارات التي غيرت مصير الأمم، كلها تمتلك طابعًا خالدًا، فهي موضوعات لا تزال تثير اهتمام البشر على مر العصور.
ولا يشترط أن تكون الرواية مستندة إلى حدث تاريخي كبير لتكون مؤثرة، موضحة أن البحث الدقيق هو مفتاح الرواية التاريخية الناجحة، لكنه لا يعني فقط تجميع الحقائق، بل يعني الغوص في تفاصيل الحياة اليومية.
وفي باب "فنون تشكيلية" يكتب الدكتور حسان صبحي حسان مقالا بعنوان "الغائية" ما بين البصري والروحي في أعمال الفنان التشكيلي الدكتور حمدي أبو المعاطي، فعبر قدرة مكينة في طرق الأداء ومسارات التعبير عن أفكاره، استلهم الفنان "أبو المعاطي" عناصره من مدارات تراثية تعلي الفن المصري القديم، وجماليات الفن الإسلامي، وبراعة الفن القبطي، ليؤسس لرؤية فنية منسجمة تلامس الروح والغائية ذات جذور ثابتة يحلق من خلالها بخيال وطموح وحضور ووعي معرفي.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن الموسيقى في مصر القديمة، مؤكدا أنها ما تزال مصدر إلهام إلى يومنا هذا، فقد تأثرت بها العديد من الثقافات عبر التاريخ، وترك المصريون إرثًا موسيقيًا خالدًا يمكن ملاحظته في النقوش والمعابد والبرديات، كما استمرت بعض الآلات الموسيقية والتقاليد الموسيقية المصرية القديمة في التطور عبر العصور.
كما كانت الموسيقى في مصر القديمة أكثر من مجرد فن، فكانت وسيلة للتعبير عن الحياة بأكملها، من الفرح والحب إلى الحزن والموت، ويعكس هذا الارتباط العميق بالموسيقى مدى فهم المصريين القدماء للعلاقة بين الإنسان والطبيعة والروح.
وفي باب "ملفات وقضايا" يقدم عاطف محمد عبد المجيد عرضا لكتاب "ببليوجرافيا أمل دنقل"، من إعداد وتقديم عبلة الرويني، وهو يضم الدراسات، والأبحاث، والمقالات، واالمواد البحثية والكتب التي أُعدت عن الشاعر الراحل أمل دنقل، وقد تم تصنيفها وفقًا لتسلسل تواريخ النشر بالصحف والمجلات المصرية أو العربية، إضافة إلى رصد الكتب والرسائل الجامعية التي صدرت حتى الآن، وقد استغرق العمل في هذه الببليوجرافيا أكثر من عشرين عامًا، وهذا هو التحديث الرابع لها.
وفي باب "شعر" تقدم الشاعرة نوال مهني رؤية نقدية في ديوان “متغربة جوه الوطن" للشاعرة إيمان يوسف، حيث يدور الديوان حول محورين رئيسيين هما الأمومة والوطن، وقد أبدعت الشاعرة في تصوير عاطفة الامومة الجياشة المتدفقة كنهر من حنان بأسلوب رقيق يفيض عذوبة وجمال ومعان في غاية السمو والصدق الوجداني.
وفي باب "دراسات نقدية" يقدم إبراهيم المليكي عرضا لكتاب "التشكيل الأسلوبي في شعر محمود فضيل التل" للباحثة الأردنية أماني حماد أبو يحيى، وقد ناقشت فيه الباحثة مفهوم الأسلوب والتشكيل، والصورة الشعرية لدى التل من خلال دراسة مصادر الصورة الشعرية (الطبيعة الصامتة، والطبيعة الحية)، وأنماط الصورة الشعرية، من تشبيه واستعارة وكناية، وأظهرت الباحثة الدلالات البلاغية من خلال دراسة نماذج مختارة من النصوص الشعرية الدالة على ذلك.
وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب تاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.
العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة