أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النذر هو التزام الشخص على نفسه بطاعة أو عبادة معينة تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، لافتة إلى أن النذر هو التزام شخصي من المسلم لأداء طاعة معينة كالصيام أو الصلاة أو الصدقة أو أي عمل من أعمال القرب، ويجب أن يكون الهدف من ذلك التقرب إلى الله.
موضوعات مقترحة
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، أن هناك أنواعًا مختلفة من النذر، منها النذر المطلق، وهو نذر طاعة دون أي شرط أو مقابل، مثل أن يقول الشخص: "لله عليّ أن أصوم يومين في الأسبوع" أو "لله عليّ أن أتصدق بكذا"، هذا النوع من النذر ليس ملزمًا إلا إذا أوجبه الشخص على نفسه، ولكن إذا لم يتمكن من الوفاء به بسبب ظروف صحية أو غيرها، فإنه يمكنه تأجيله أو قضاءه في وقت لاحق، مع بعض الفقهاء الذين قالوا إنه يمكن تأجيله.
وأوضحت: "أما إذا كان النذر معلقًا على شيء معين، كما لو قال الشخص: (إن حصل لي كذا، سأصوم كذا يومًا)، فهذا يُسمى نذرًا مشروطًا، وهذا النوع من النذر يعتبر منهي عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر المعلق، لأن الشرط في النذر على الله لا يغير قدر الله، وإن النذر المعلق يخرج من البخيل، وهو لا يجب لأنه ليس في مكانه الصحيح".
وأشارت إلى أنه إذا لم يستطع الشخص الوفاء بالنذر المعلق، فعليه أن يكفر كفارة يمين، كما بينه الحديث النبوي.
وأضافت الدكتورة هبة: "إذا كان النذر مشروطًا، فيجب أن نحرص على عدم ربطه بشيء لا يستطيع الإنسان تغييره، مثل ربط النذر بمشيئة الله سبحانه وتعالى"، موضحة أنه في حالة إذا كان الشخص قد قال "إن شاء الله" في نذره، فإن ذلك يختلف عن النذر المعلق على شيء مؤكد، فالنذر الذي يتضمن مشيئة الله هو نذر مرهون بمشيئة الله، ولا يُطلب منه أن يفي به إذا لم تتحقق المشيئة.
وأكدت أن النذر هو عبادة، ولكن يجب أن يكون خالصًا لله دون شرط أو مقابل، وإذا كان النذر على سبيل الشكر لله أو برغبة في التقرب إليه، فيجب الوفاء به مع مراعاة القدرة، وإذا لم يستطع الشخص الوفاء به، فإنه عليه كفارة.