اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان المسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح 10 يناير 2025، حيث سيلقي الفنان فتحي عبد الرحمن رسالته ضمن فعاليات الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي التي ستنطلق في مسقط عاصمة سلطنة عُمان من 9 إلى 15 يناير 2025.
موضوعات مقترحة
يعد فتحي عبد الرحمن واحدا من أبرز المسرحيين الفلسطينين والعرب لتنوع تجربته والخبرات المتعددة في جغرافيات متعددة، ويعبر فتحي عن ذلك بقوله ولدت في مخيم للاجئين الفلسطينين، ودرست في مدارس وكالة غوثهم وتشغيلهم: ال"أونروا UNRWA". وفي المخيم كان لي حظ مشاهدة أول مسرحية في حياتي التي بلغت وإياها السبعين عاما ونحن نتنقل، متلازمين، من مخيم لجوء قسري إلى آخر، سواء خارج الوطن الفلسطيني المحتل أو داخله. وهكذا وجدتني، مع كل تجربة انتقال تفرضها الحاجة الماسة، أحمل كتبي، ونصوصي المسرحية أينما ارتحلت، وحيثما رحلت، لأبدأ، مرارا وتكرارا من جديد، آملا أن يتحقق الحلم بالعودة إلى فلسطين الوطن، وطن الحرية، والكرامة، والاستقلال وعندما عدت إلى وطني، عقب توقيع "اتفاقيات أوسلو"، وجدتني أعود إلى أكبر وأعتى سجن عرفه التاريخ، فتابعت خطوي في درب الآلام المديد، كما تابعته في مخيمات اللجوء القسري وبلاد الشتات.
فتحي المولود عام 1953 في مخيم عقبة جبر قرب أريحا، حاصل على بكالوريوس نقد فني من المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة وبكالوريوس في الإخراج المسرحي من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، وفي سجله عشرات المسرحيات تأليفاً وإخراجاً والتي تركت علامات في الذاكرة المسرحية، ومن المسرحيات التي أخرجها "كيف يمكن تخليص موكنبوت من آلامه"، كتابة سعد الله ونوس (في لبنان)، و "القيامة" (مونودراما)، نص ممدوح عدوان، تمثيل زيناتي قدسية (في سوريا)، "كرد بيك"، نص زكريا محمد وفتحي عبد الرحمن، "هناك على الشاطئ الآخر" خوسييه تريانا (في عمّان)، وفي فلسطين منذ عام 1998 قدم العديد العديد من العلامات المسرحية، منها "قصص من زمن الخيول البيضاء"، عن رواية ابراهيم نصرالله، و "رحلات أبو الخيزران"، عن رجال في الشمس لغسان كنفاني.
فتحي عبد الرحمن أسس المسرح الشعبي في عمًان، وجمعية المسرح الشعبي في فلسطين، مدرب مسرحي، ناقد ومؤلف وأصدر مجلة مسرحية بجهود ذاتية، مدير ومؤسس لمهرجان فلسطين الوطني في 2017 -2019، عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح منذ 2022.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة قائلاً: ينضم فتحي عبد الرحمن برسالته إلى كوكبة من ألمع الأسماء العربية التي كتبت وألقت رسالة اليوم العربي للمسرح وكان أولها في 2009 حيث كتبها وألقاها دكتور يعقوب الشدراوي وحتى رسالة 2024 التي كتبتها وألقتها الفنانة نضال الأشقر، وتحرص الهيئة على أن تكون هذه الرسالة السنوية مشعلاً جديداً ينير درب المسرح العربي نحو الرصانة والأصالة والانفتاح، نحو التحام المسرح العربي مع مسارات أمته في صناعة تاريخها.