كشف خبراء علوم البيانات عن حاجة العالم إلى 3.5 مليون وظيفة نتيجة التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوراته التى تشهد نموًا متسارعًا، وأكدوا أن العنصر البشري لا غنى عنه في ظل التطورات التي تشهدها الساحة عالميًا إلا أن الوضع الجديد يحتاج إلى مهارات جديدة.
موضوعات مقترحة
وأكد الدكتور عصام على أمين عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية خلال فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الـ 57 لعلوم البيانات الذي نظمته الكلية، اليوم الإثنين، تحت رعاية الدكتور محمد سامى رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والدكتور أحمد رجب نائبي رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن نسبة تبنى الشركات الصغيرة والمتوسطة للذكاء الاصطناعي تجاوزت 10% خلال عام 2024 مع توقع زيادتها بمعدل نمو متواصل.
وأضاف أن الطلب على متخصصى علوم البيانات شهد زيادة بنسبة 40% سنوياً، فيما تخطط 85% من الشركات العالمية لتوظيف المزيد من محللى البيانات بحلول 2025، فى ظل التحول المتسارع فى علوم البيانات، فضلا عن أن الأمن السيبراني أصبح ضرورة ملحة، حيث سجلت عدد الهجمات السيبرانية زيادة بنسبة 38% في خلال عام 2024 مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار إلى أن التقديرات توضح أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات السيبرانية تتجاوز 10.5 تريليون دولار حتى 2030، في الوقت الذي نقبل فيه على أعتاب قفزة نوعيه فى فهم وتسخير إمكانات من التقنيات لبناء مستقبل أفضل للجميع.
وأكد الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لابد أن نتعامل معه وفق المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولي، كاشفًا عن أن جامعة القاهرة أطلقت إستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن المؤتمر وموضوعاته تتسق مع رؤية مصر 2030 والتى تمثل خارطة طريق طموحة نحو التحول الرقمي الشامل وتطوير البنية التحتية التقنية وبناء اقتصاد المعرفة؛ حيث يشهد العالم تحولًا جذريًا فى مجال تقنية المعلومات، ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً فى تشكيل مستقبل المجتمعات الحديثة.
وأضاف الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب أن المؤتمر ينطلق بمشاركة فاعلة من العديد من الجهات العلمية ذات العلاقة، والذي يجسد قمه من قمم التقاء العقول والأفكار المبتكرة فى ميادين البيانات والخبراء والأكاديميين فى مجالات حيوية ومتطورة منها مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني وكذلك بعض العلوم الأخرى فى مجالات مهمة ومؤثرة ومواكبه لرؤية مصر 2030 وعلى رأسها التنمية المستدامة والتحول الرقمي.