Close ad

الجارديان: 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق

9-12-2024 | 13:47
الجارديان  هو العام الأكثر سخونة على الإطلاقالجارديان
أ ش أ

كشفت بيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي (خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي) أن متوسط ​​درجة الحرارة العالمية خلال شهر نوفمبر سجل مستوى أعلى بمقدار 1.62 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، ليصل متوسط ​​العام إلى 1.60 درجة مئوية.

موضوعات مقترحة

وأظهرت البيانات -التي استشهد بها المحرر المختص بشئون البيئة دميان كارينجتون في مقال كتبه بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاثنين- أنه أصبح من المؤكد تقريبا أن هذا العام هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق. كما سيكون أول عام يكون متوسط ​​درجة الحرارة فيه أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة، مما يشير إلى تصعيد آخر لأزمة المناخ.

وخلصت بيانات شهر نوفمبر من مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أن متوسط ​​درجة حرارة السطح العالمية لهذا الشهر كان أعلى بمقدار 1.62 درجة مئوية من المستوى قبل أن يؤدي حرق الوقود الأحفوري الشامل إلى ارتفاع درجة الحرارة العالمية. ومع توفر بيانات 11 شهرا من عام 2024 الآن، يقول العلماء إن متوسط ​​العام من المتوقع أن يكون 1.60 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي المسجل في عام 2023 وهو 1.48 درجة مئوية.

من جانبها قالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير مرصد كوبرنيكوس: "يمكننا الآن التأكيد بيقين شبه مؤكد أن عام 2024 سيكون العام الأكثر دفئا على الإطلاق وأول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة مئوية. وهذا لا يعني أن اتفاق باريس قد تم انتهاكه، غير أنه يعني أن العمل المناخي الطموح بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".

وأشار المقال إلى أن اتفاقية باريس للمناخ تلزم الموقعين البالغ عددهم 196 بالإبقاء على الاحتباس الحراري العالمي عند أقل من 1.5 درجة مئوية من أجل الحد من تأثير الكوارث المناخية. ولكن هذا يقاس على مدى عقد أو عقدين من الزمان، وليس عاما واحدا.

ومع ذلك، يبدو أن احتمالية الحفاظ على الحد الأدنى من 1.5 درجة مئوية حتى على المدى الأطول بعيدا بشكل متزايد. ومن المتوقع أن تستمر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ترفع حرارة الكوكب في الارتفاع في عام 2024، على الرغم من التعهد العالمي الذي تم قطعه في أواخر عام 2023 "بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري".

ومضت الصحيفة تقول إنه يتعين أن تنخفض انبعاثات الوقود الأحفوري بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 للحصول على فرصة للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. ولم تتمكن قمة المناخ كوب 29 الأخيرة من التوصل إلى اتفاق حول كيفية المضي قدما في الانتقال بعيدا عن الفحم والنفط والغاز، فيما أظهرت بيانات كوبرنيكوس أن نوفمبر 2024 كان الشهر السادس عشر في فترة 17 شهرا تجاوز فيها متوسط ​​درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية.

وأفادت كوبرنيكوس الأسبوع الماضي بأن حرائق الغابات الشديدة اشتعلت في أمريكا الشمالية والجنوبية في عام 2024. وأثرت الحرائق، التي دفعها الجفاف الشديد، على غرب الولايات المتحدة وكندا وغابات الأمازون.

ونسب المقال إلى مارك بارينجتون، كبير العلماء في كوبرنيكوس قوله: "كان حجم بعض الحرائق في عام 2024 عند مستويات تاريخية، وخاصة في بوليفيا وأجزاء من الأمازون. وكانت حرائق الغابات الكندية شديدة مرة أخرى على الرغم من أنها لم تكن على النطاق القياسي لعام 2023. وقال إن الحرائق تسببت في مستويات عالية من تلوث الهواء عبر القارات لأسابيع.

وفي سياق متصل خلصت بيانات معهد الأبحاث التابع لشركة /سويس ري/ العالمية لإعادة التأمين، إلى إن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الطقس المتطرف آخذة في الارتفاع، ووجدت أن الخسائر الاقتصادية المقدرة في عام 2024 ارتفعت بنسبة 6٪ إلى 320 مليار دولار، وهو رقم أعلى بنسبة 25٪ من المتوسط ​​​​على مدى السنوات العشر السابقة.

وأوضحت البيانات أنه "من المرجح أن تزداد الخسائر مع تسبب تغير المناخ في تكثيف الأحداث الجوية المتطرفة، بينما ترتفع قيم الأصول في المناطق عالية الخطورة بسبب التوسع الحضري". وأضافت أن "التكيف هو المفتاح، كما أن التدابير الوقائية، مثل إقامة السدود وبوابات الفيضانات، أكثر فعالية من حيث التكلفة بنحو 10 مرات من إعادة البناء".

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: