رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن المزيد من المخاطر وانعدام اليقين قد تُحدق بالدولة السورية خلال الفترة القادمة بعد مغادرة بشار الأسد واستيلاء فصائل المعارضة المسلحة على معظم أرجاء البلاد.
موضوعات مقترحة
وذكرت الصحيفة - في سياق مقال رأي للكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس - أن إعادة توحيد سوريا باتت مهمة شاقة كما أنه مع الانهيار المفاجئ لنظام الأسد، أصبح ملء الفراغ في السلطة بمثابة تحدي عاجل ومعقد .
وعقدت الصحيفة مقارنة بين الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وتلك التي كانت منذ 14 شهرًا فقط، حيث خيم على إسرائيل حالة من الرعب والذهول بعدما اندفع مقاتلو حماس وفصائل المقاومة عبر سياج غزة صوب الأراضي المحتلة، أما الآن، فقد مات معظم أعداء إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة أو فروا، في تطورات شهدت المزيد من المشاحنات وربما تشهد تفاقما لعدم الاستقرار الإقليمي والاضطرابات.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادر عربية، على الرغم من تأمين فصائل المعارضة المسلحة لمقر الاستخبارات السورية في دمشق ومحاولاتها لاحتواء العنف في العاصمة، إلا أن إطلاق سراح الآلاف من السوريين فجأة من السجون قد يُحفز مشاعر للانتقام في الأيام المقبلة .. وأشارت إلى أن القوى الإقليمية العربية تسعى لتثبيت عملية انتقال سلمية في البلاد .
ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عدم اهتمامه بدور أمريكا في سوريا من خلال منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الأول، قال فيه:" هذه ليست معركتنا. لا تتورطوا!" وفي منشور أمس الأحد، اقترح ترامب أنه بعد التخلي عن الأسد، أصبح يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن التفاوض على وقف الحرب في أوكرانيا. وكتب ترامب:" أعرف فلاديمير جيدًا. هذا هو وقته للتحرك. يمكن للصين أن تساعد. العالم ينتظر!".