قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والمحلل السياسي بالأهرام، إن إسرائيل تعتبر أكثر الأطراف الدولية والإقليمية استفادة لما جري في سوريا، حيث أعلن نتنياهو عقب عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في أكتوبر من العام الماضي، أن الرد الإٍسرائيلي سيكون قاسيا وسيفضي إلى تغيير في الشرق الأوسط ونحن بالفعل بصدد شرق أوسط جديد.
موضوعات مقترحة
وأضاف عبدالفتاح خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل شنت عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية ومنه إلى جنوب لبنان، واشتبكت للمرة الأولي مباشرة مع إيران من خلال تنفيذ عمليات في العمق الإيراني أعلنت عنه للمرة الأولي، والآن تقوم بعمليات في سوريا وتهدد بتنفيذ عمليات في العراق وبالتوازي كانت تنفذ عمليات في اليمن.
وأكد عبدالفتاح، أن الخلاف ما بين إسرائيل والنظام السوري، كان يكمن في علاقته بإيران وسماحه بأن تكون سوريا ممرا لوجيستيا للسلاح والذخيرة والخبراء والمقاتلين من إيران لحزب الله، مشددا أن إسرائيل تناصب سوريا العداء فلها مطامع توسعية في البلد المضطرب والمنهك عسكريا، وتريد تنفيذ مشروعها التوسعي بحجة الفراغ السياسي في البلاد.
وأشار الدكتور بشير عبدالفتاح، إلى أن خروج إسرائيل من اتفاق فض الاشتباك عام 1974، فالقانون الدولي يقضي بأن أي اتفاق أو معاهدة بين دولتين منتهيا بإعلان أي البلدين بإنهائه وبذلك تعتبر إسرائيل غير ملتزمة بالاتفاق.
واختتم بشير أن إسرائيل تقوم بانتقاء أهداف سورية بحتة، حيث كانت في الماضي تستهدف هياكل أمنية تتدعي أنها تابعة لإيران، والآن تقوم باستهدف قواعد جوية ومستودعات أسلحة وذخيرة بهدف إضعاف القدرات العسكرية السورية، لأنها لا تريد أي قوة عسكرية كبيرة على حدودها مع سوريا.
بشير عبدالفتاح: إسرائيل الأكثر استفادة لما جرى في سوريا.. وتريد استغلال الفراغ السياسي فيها