ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن العواصم الأوروبية تعيد ضبط نهجها في الشرق الأوسط بسرعة بعد رحيل بشار الأسد من سوريا، في تطور مذهل يترك المنطقة في حالة من عدم اليقين غير المسبوق .
موضوعات مقترحة
وقالت الصحيفة - في مقال أوردته اليوم الاثنين تعليقا على الأوضاع في سوريا- لقد كانت سرعة استيلاء المعارضة على العاصمة السورية دمشق أمس الأحد ومغادرة الأسد إلى روسيا كبيرة لدرجة أن العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين الكبار قالوا أمس إنهم ما زالوا ينتظرون تلقي إفادات استخباراتية مفصلة بينما يفكرون في الأسئلة حول المساعدات والمشاركة الدبلوماسية والعواقب الأمنية.
ونسبت الصحيفة إلى كايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية قولها أمس إنها "على اتصال وثيق مع وزراء من المنطقة".
وأضافت أن: "عملية إعادة بناء سوريا ستكون طويلة ومعقدة ويتعين أن تكون جميع الأطراف مستعدة للانخراط على نحو بناء".
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن رحيل الأسد يعيد رسم الشرق الأوسط.
من جانبه ، قال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي إنه بعد رحيل الأسد تظهر فرصة جديدة لجميع أطياف الشعب السوري. وهذا أمر بالغ الأهمية أيضا للاستقرار الأوسع في المنطقة. وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الشعب السوري من أجل مستقبل أفضل".
ومضت الصحيفة تقول إن رحيل الأسد سيكون صادما بشكل خاص بالنسبة لروما وفيينا والعواصم الست الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي اقترحت هذا الصيف أن تزيد بروكسل من مشاركتها مع نظام الأسد.