رحبت السفيرة الدكتورة نميرة نجم خبيرة القانون الدولي و الهجرة، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الإفريقي "AMO " بزيارة السفير هو تشانج تشون، رئيس بعثة جمهورية الصين الشعبية لدى الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا إلى مقر المرصد في الرباط بالمغرب.
موضوعات مقترحة
وناقش السفيران مجالات التعاون المحتملة لتعزيز بيانات الهجرة وتحليلها وتعزيز المعرفة بالهجرة في جميع أنحاء إفريقيا لتعزيز حوكمة الهجرة.
وسلطت نجم، الضوء خلال اللقاء على التفويض المحوري للمرصد الإفريقي للهجرة لتعزيز جمع وتحليل بيانات الهجرة والتنقل في جميع أنحاء إفريقيا، بما في ذلك البيانات المتعلقة باتجاهات الهجرة، لتقديم التوجيه السياسي للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وعلى مبادرات ومشاريع المنظمة الإفريقية للإدارة في هذا الصدد، بما في ذلك ورش العمل التدريبية وبناء القدرات بشأن بيانات الهجرة التي أقيمت في العديد من البلدان الإفريقية وبالتعاون مع المجتمعات الاقتصادية الإقليمية، بالإضافة إلى الأحداث التي تم تنظيمها لمعالجة تحديات الهجرة الناجمة عن المناخ.
وأكدت مدير المرصد أهمية الاستفادة من التقدم الذي أحرزته الصين في إدارة البيانات، والتي يمكن أن تكون ذات أهمية خاصة في مجال استخدام البيانات الضخمة وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) لتحليل تدفقات الهجرة.
وأشارت نجم إلى أهمية التعاون بشأن الهجرة والتنقل في جميع أنحاء إفريقيا، وعلى الدور الحاسم لبيانات الهجرة وتحليلها في صنع السياسات ، و أهمية البناء على شراكة الاتحاد الإفريقي مع الصين وتعزيز الأنشطة المشتركة التي تستفيد من خبرة الصين.
وأعربت السفيرة عن اهتمامها بالاستفادة من أنظمة البيانات والمنهجيات الصينية لجمع بيانات الهجرة واستكشاف المشاريع المشتركة مثل مبادرات واستراتيجيات بناء القدرات.
وأكدت مديرة المرصد الحاجة إلى إعادة صياغة السرد حول الهجرة الإفريقية، وعلى مبادرة AMO في هذا الصدد والتي تم إطلاقها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعت إلى تزويد صناع السياسات الأفارقة ببيانات دقيقة تعكس الحقائق على أرض الواقع. وركزت نجم أن التعاون سيسعى إلى تعزيز الابتكار في إدارة بيانات الهجرة ودورها في تخطيط السياسات، مستلهمة من دمج الصين لبيانات سوق العمل في صنع السياسات.
ومن جانبه أكد السفير هو تشانغ تشون التزام الصين كشريك استراتيجي للاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء، مسلطًا الضوء على المبادرات الأخيرة التي تم الإعلان عنها خلال قمة بكين، بما في ذلك استضافة المواهب الأفريقية الشابة للدراسات والتدريب في الصين، وشملت المبادرات الرئيسية إقامة حوارات منتظمة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، ويشمل التعاون المستقبلي المحتمل مع AMO إجراء تبادلات الموظفين والتدريب المهني، وتطوير برامج التدريب في مجال الإحصاء بالشراكة مع المكتب الوطني للإحصاء في الصين، ودعم جهود المرصد الأفريقي للهجرة AMO لتعزيز بناء القدرات والتدريب للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.