يشارك السفير راجى الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين وتجمع البريكس ومساعد وزير الخارجية، فى اجتماعات الممثلين الشخصيين لقادة دول مجموعة العشرين خلال الأسبوع الجارى بمدينة چوهانسبرج فى جنوب إفريقيا، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ انتقال رئاسة "العشرين" من البرازيل إلى جنوب إفريقيا، حيث من المقرر أن يشهد الاجتماع التفاوض بشأن أولويات ومستهدفات المجموعة خلال عام ٢٠٢٥.
موضوعات مقترحة
وصرح السفير "الإتربي" بأن مشاركة مصر فى اجتماعات چوهانسبرج تأتى بناء على الدعوة التى تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى من رئيس جنوب إفريقيا "سيريل رامافوزا" لمشاركة مصر فى مختلف اجتماعات "العشرين"، وبعد أن تولت جنوب إفريقيا رئاسة المجموعة فى أول ديسمبر الجارى وحتى نهاية نوفمبر ٢٠٢٥، موضحًا أن المشاركة فى اجتماعات المجموعة العام القادم تعد المشاركة المصرية الثالثة على التوالى، والخامسة منذ نشأة المجموعة، وهو ما يعكس مجددًا نظرة مجموعة العشرين إلى مصر كشريك مهم فى مختلف الموضوعات الاقتصادية والسياسية التى تناقشها المجموعة، ودولة ذات رؤية واضحة لسبل معالجة التحديات الدولية والإقليمية، ولديها من المقدرات ما يجعلها تاريخيًا ودائمًا صاحبة دور فاعل ومتزن فى الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما ذكر الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن الدعوة الجنوب إفريقية لمصر تأتى كذلك فى إطار العلاقات الوطيدة التى تجمع البلدين، قيادةً وحكومةً وشعبًا، موضحًا أن هناك توجيهات رئاسية بضرورة تقديم الدعم اللازم لجنوب إفريقيا خلال فترة رئاستها للمجموعة، خاصةً أن هناك توافقًا تامًا بين البلدين حول الموضوعات التى يجب أن تحظى بالأولوية فى مناقشات المجموعة خلال الأشهر القادمة، وتحديدًا ما يتعلق باتخاذ خطوات ملموسة تجاه إصلاح النظام الاقتصادى متعدد الأطراف بمختلف مؤسساته وآلياته الدولية بشكل يجعله أكثر عدالة وتوازنًا وتأثيرًا.
واختتم "الإتربي" تصريحاته بالإعراب عن ثقة مصر التامة فى نجاح رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين، وقدرتها على فرض القضايا التنموية التى تهم القارة الإفريقية على أجندة المجموعة خلال الفترة القادمة، خاصةً معالجة مشكلة الديون، وتعزيز تمويل التنمية، ومواجهة تحديات تغير المناخ، ودفع تمثيل الدول الإفريقية فى المؤسسات الاقتصادية الدولية.