"كل كلب هييجي يومه"؛ هذا ما قالته صحفية إسرائيلية وهي تسب العرب على قناة ألمانية..
أضافت: تمكنت إسرائيل من قتل حسن نصر الله في عملية دقيقة جدًا، وقتلت السنوار، وأود أن أقول شيئًا ليفهمه المشاهدون العرب في ألمانيا، "كل كلب هييجي يومه"، قالتها بالعربية ثم بالألمانية.. وهددت "العرب" في ألمانيا!!
من "حقنا" التساؤل: هل يمكن لصحفي عربي تهديد "الصهاينة" في تليفزيون غربي؟ أم سيتهمونه بأبشع الاتهامات ويطالبون "بسجنه" لخطورته على قيم الغرب وتحضره "وإنسانيته"؟
رأينا تقريرًا لتليفزيون "سي إن إن" عرض دهس الصهاينة للفلسطينيين من وجهة نظر لم تخطر على بال أي إنسان مهما بلغ خياله أو إجرامه؛ فقد تعاطف التقرير بشدة وسعى للحصول على تعاطف المشاهدين مع جندي إسرائيلي عانى من "الصدمة" بعد دهسه لفلسطينيين!!
نشرت مجلة تايم الأمريكية خبر استشهاد السنوار بوضع علامة "X" الحمراء على وجهه، وقد استخدمت الصحف الأمريكية هذه العلامة أول مرة عند موت هتلر، ثم عند مقتل أبومصعب الزرقاوي زعيم "داعش"، وعند مقتل أسامة بن لادن..
وكتبت: تم العثور على مهندس أسوأ هجوم "إرهابي" في تاريخ إسرائيل!!
نُدين بالشكر للحرب على غزة ولبنان "لفضحها" زيف الغرب وكذب إعلامه وانحيازه للظالم؛ رغم "وضوح" بشاعة جرائمه؛ وإلا ماذا نقول عن التقرير الذي نشرته الـ"سي إن إن" أيضًا، والذي يوضح أن الصهاينة يستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية؟
فقد تحدث إليهم الغزاوي محمد شبير وقال: استخدموني كدرع بشري، واقتادوني إلى منازل مدمرة ومبان قد تكون ملغمة، وقال محمد سعد (20عامًا): اعتقلوني أثناء بحثي عن طعام لعائلتي في رفح، وأجبروني على ارتداء الزي العسكري، ووضعوا على كاميرا، وطلبوا مني تفتيش المباني والمنازل والغرف الفارغة.
وطلبوا مني تصوير دبابة للجيش الإسرائيلي، وكنت خائفًا، وأطلقوا النار علي من الخلف وأصبت بجروح في ظهري، ولكني نجوت من الموت..
أي أن الـ "سي إن إن" تعلم ووثقت انتهاكات الصهاينة، ثم "اختارت" التعاطف مع من يدهس الفلسطينيين.
يستخف الإعلام الغربي والأمريكي "بعقولنا" وهم على دين ملوكهم؛ فالرئيس الفرنسي ماكرون أعلن في البرلمان المغربي "وكأنه" يمزح: نحن وأنتم نختلف فقط في كرة القدم!!
والمؤكد أن الاختلافات بين المغرب وفرنسا "أوسع" من كرة القدم؛ فالتاريخ يؤكد قتل وسرقة فرنسا لمغاربة ولثرواتهم، ومن السخف البغيض ترديد هذه المزحة التي لا نجد أوصافًا لائقة تصفها.
وطالب ماكرون "بحياد" لبنان عما يحدث في غزة، وأكد أن مصلحته في ذلك، وعرض تقديم مائة مليون يورو لدعم لبنان!! وتناسى أن لبنان لم يعد تحت الاحتلال الفرنسي، ومن حقه منع "توحش" الصهاينة.
يرفض ماكرون وأمثاله سماع صوت اللبنانيين وهم يهتفون للمقاومة وسط بيوتهم المدمرة، ويقولون كل شيء فداء "قدم المقاومة"، ويقسمون أنهم سينتصرون، وقامت فلسطينيات بالغناء "للسنوار"، وهن يقطفن الزيتون في الضفة الغربية المحتلة.
اعتذر بايدن عن إبادة الهنود الأصليين الذين "كانوا" أصحاب أرض "أمريكا"، ونال التصفيق والتهليل في الإعلام الأجنبي الذي "يرحب" بإبادة غزة وتهويد فلسطين، التي تعاني منذ عشرات الأعوام من بطش الاحتلال.
قال بايدن: إنها خطيئة عالقة بأرواحنا، وأعتذر رسميًا!! وقاطعه مؤيدان لفلسطين: قال أحدهما تعتذر عن إبادة جماعية وترتكب مثلها في فلسطين، وصرخ الثاني: ماذا عن الناس في غزة وفلسطين؟
وبالطبع تجاهلتهما وسائل الإعلام "وواصلت" اختيار دعم الإبادة بكل طاقاتها، ومعها وسائل التواصل الاجتماعي التي "تطارد" كل من يكتب دعمًا لغزة "ويضطر" مستخدموها إلى التحايل بتغيير بعض الكلمات حتى لا يتم منع منشوراتهم..
ولم يسلم مرشد الثورة الإيرانية من ذلك؛ حيث حظر تويتر حسابه لبعض الوقت؛ اعتراضًا على منشور له!! بينما يرحب الجميع بكل الدعم للصهاينة والاستهتار بالدماء العربية.
نشرت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، في ابتزاز واضح للمشاعر، أن عائلات جنود الصهاينة تسعى للاحتفاظ بحيواناتهم المنوية؛ لضمان استمرار النسل في حالة تعرضهم للقتل، ونشرت صورًا لجنود يبكون قتلاهم، وبالطبع تعمدت ألا تنشر شيئًا عن عائلات من غزة تم محوها بالكامل من السجلات بعد إبادتها كلها.
في مؤتمر دولي في كندا بشأن السلام في أوكرانيا طرح ناشط أجنبي سؤالًا: هل حياة الفلسطينيين مهمة كحياة الأوكرانيين؟ ولم يتلق أي رد.
لم تنشر أي وسيلة إعلام أمريكية أو أوروبية صور "ما تبقى" من أشلاء "ريان قويدر"؛ الذي وضعها جده في "كيس أرز".
ولم نر "أي" اعتراض في أية وسيلة أجنبية لمطاردة الشرطة الألمانية طفلًا يحمل علم فلسطين وتعتقله "بقسوة"، في مظاهرة مؤيدة لغزة في برلين.
تظاهر المئات أمام مقر الإذاعة البريطانية "بي بي سي" رفضًا لتحيزها للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان.. الـ"بي بي سي" تقول "موت" وليس قتل إذا كان الضحايا من الفلسطينيين أو لبنان والعكس تقول "قتل" للصهاينة!!
حذفت شركة "أمازون" فيديو من جميع منصاتها لأحد مديريها "روبا بورنو"، وهي تروج لمؤتمر للشركة لوضعها قلادة على شكل خريطة فلسطين وتتضمن العلم الفلسطيني، واعتذرت عن نشره..
ونشر موقع "ذي إنترسبت" وثائق تثبت أن "جوردانا كاتلر"، وهي مسئولة إسرائيلية سابقة تعمل لدى شركة "ميتا" استغلت نفوذها لحظر حسابات ومنشورات تتضتمن علم فلسطين على إنستجرام التابعة للشركة.
وفرضت رقابة على منشورات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" التي ساهمت بقوة في تنظيم احتجاجات بالجامعات الأمريكية ضد حرب الإبادة على غزة؛ وهو ما يفعله غالبية إعلام الغرب؛ وإن كانت "جنسيته" غير إسرائيلية.