قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين تأتي في زمان يجب فيه أن نلتقي ونلتف حول القرآن لفهم مقاصده وغاياته السامية والشريفة، ولا نبالغ حين أقول إن القرآن الكريم وضع الحلول المنازعة لمشكلات عالمنا المعاصر، وأكد في أكثر من موضع على وحدة الأمة.
موضوعات مقترحة
ومن العجيب أن نقرأ التوجيهات الإلهية المباشرة في القرآن ثم نذهب وكأننا لم نقرأ أو نفهم ونعي، ولا أدري لماذا يصر البعض على الفرقة والاختلاف، ففي الجماعة الرحمة وفي الفرقة عداء.
وتابع وكيل الأزهر خلال كلمته نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين، تأتى المسابقة لإحياء اداب القرآن وأخلاقه.
وانطلقت المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين قبل قليل، ببضع آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ الدكتور أحمد نعينع، وتُقام المسابقة هذا العام في مسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو الموقع الذي يشهد للمرة الثانية على التوالي هذا الحدث القرآني العالمي.
تقام المسابقة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبإشراف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتستمر لمدة أربعة أيام متتالية، إذ يشارك فيها نخبة من أعذب الأصوات وأتقنها في تلاوة القرآن الكريم، وتُعد المسابقة من أبرز الفعاليات الدينية التي تعقدها مصر خدمةً لكتاب الله تعالى وحفظة القرآن الكريم وعلمائه، وتبرز مكانتها بوصفها منارة للقرآن الكريم عالميًا.
فيما تقيم وزارة الأوقاف ثلاث فعاليات مميزة يوميا عقب انتهاء فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، تُعقد جميعها مساءً عقب صلاة العشاء، لتُبرز جماليات القرآن الكريم ورسائله السامية.
وينظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية معرض للكتاب لأول مرة في تاريخه، وذلك على هامش فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين والتي تنطلق اليوم السبت وتستمر حتى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة أكثر من مائة متسابق ومحكم من مختلف دول العالم.