أعلنت المحكمة الدستورية العليا في رومانيا، اليوم الجمعة، إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بعد تلقيها تحذيرات أمنية بشأن هجمات هجينة "عدوانية" تُنسب إلى روسيا.
موضوعات مقترحة
جاء القرار وسط تحذيرات من أجهزة الاستخبارات الرومانية بأن موسكو تستهدف بوخارست باعتبارها دولة معادية -وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.
ودفع القرار الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إلى حالة من الاضطراب السياسي، خاصة بعد فوز مفاجئ للمرشح اليميني المتطرف كالن جورجيسكو في الجولة الأولى قبل أسبوعين.
وذكرت المجلة أنه جاء في وثائق استخباراتية رومانية أن جورجيسكو استفاد من حملة على منصة "تيك توك" مشابهة لتلك التي استخدمتها روسيا في عمليات التأثير على أوكرانيا ومولدوفا.
وأكدت هذه الوثائق، التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، أن روسيا كانت تنفذ "عمليات هجينة عدوانية" لتقويض الاستقرار في رومانيا.
وأثار إلغاء الانتخابات غضباً واسعاً بين الساسة؛ حيث اعتبرته المعارضة، بما فيها الأحزاب اليمينية المتطرفة والإصلاحية الليبرالية، محاولة من الأحزاب التقليدية، مثل الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي، للتمسك بالسلطة من خلال استغلال القضاء.