شهد البيتكوين، وهو العملة المشفرة الأبرز، ارتفاعًا بنسبة 5.3%، ليصل إلى مستوى قياسي جديد قرب 104,000 دولار. ويُعزى هذا الارتفاع إلى اختيار ترامب المؤيد للعملات المشفرة لقيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات، والذي يُنظر إليه على أنه تحول إيجابي للصناعة.
موضوعات مقترحة
وكانت قد شهدت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة اليوم الخميس، ارتفاعًا كبيرًا في أعقاب صعود ملحوظ للبيتكوين، الذي تجاوز حاجز 100,000 دولار للمرة الأولى.
وجاء هذا الارتفاع في قيمة العملة الرقمية بعد موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الداعم للعملات المشفرة. وقد تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع قرار ترامب بتعيين بول أتكينز رئيسًا جديدًا لهيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، ليحل محل غاري غينسلر، الذي كان قد اتخذ نهجًا صارمًا في تنظيم الأصول الرقمية سابقًا.
وكان رئيس الهيئة السابق، غينسلر، قد فرض لوائح صارمة في أعقاب سوق مضطرب في عام 2022 كشف عن أنشطة احتيالية داخل مجال العملات المشفرة وأسفر عن خسائر مالية كبيرة.
ومع ارتفاع تقييمات الأسهم إلى عنان السماء في عام 2024، يشعر العديد من المستثمرين بعدم الارتياح لاستثمار المزيد من الأموال في الأسهم.
وبالتأكيد، هناك دائمًا فرص في سوق الأسهم - ولكن العثور عليها يبدو أكثر صعوبة الآن مما كان عليه قبل عام مضى.
يذكر أن العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، شهدت تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام والانتشار خلال السنوات الأخيرة، حيث إنها تساعد في توفير الخدمات المالية للأشخاص غير المشمولين بالأنظمة المصرفية التقليدية، خاصة في الدول النامية، بالإضافة إلى أنها أداة جديدة للاستثمار، ما يمكن المستثمرين من تنويع محافظهم ، وأدت إلى تطوير تقنيات جديدة في مجالات مختلفة، مثل التشفير والبلوكتشين".
وتعتبر صناعة العملات المشفرة أن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية، وحصوله على أغلبية الأصوات في كافة الولايات السبع المتأرجحة نتيجة إيجابية قد تؤدي إلى تقليل السياسات العدائية تجاه العملات المشفرة.
انتشار متزايد
وحققت "بيتكوين" عودة كبيرة في عام 2024، وتحظى بقبول متزايد، لاسيما بعد الموافقة على صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة من هيئة الأوراق المالية والبورصات، حيث بلغت العملة المشفرة الرائدة ذروتها عند مستوى 73737 دولاراً في مارس الماضي، إلا أنها في الوقت الحالي، تواجه مقاومة عند مستوى 60 ألف دولار.
توقعات الخبراء
وقد صدقت توقعات ذكرتها تقارير اقتصادية عديدة أن تصل أعلى عملة مشفرة إلى 100 ألف دولار بحلول نهاية عام 2024، مؤكدة أن البيتكوين تقنية واعدة تحمل في طياتها إمكانات كبيرة لتغيير النظام المالي العالمي، ومع ذلك، فإنها تأتي أيضًا مع مجموعة من التحديات والمخاطر، ومن الضروري أن تقوم الحكومات والبنوك المركزية بدراسة هذه التحديات وتطوير إطار تنظيمي مناسب للعملات الرقمية، مع ضمان حماية المستهلكين والاستقرار المالي.
سوق متقلب
ودائما سوق العملات الرقمية متقلب للغاية، ويجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات.
وقد نصت المادة 206 من قانون البنك المركزي والمصرفي رقم 194 لسنة 2020 على أنه "يحظر إصدار العملات المشفرة أو النقود الإلكترونية أو الاتجار فيها أو الترويج لها أو إنشاء أو تشغيل منصات لتداولها أو تنفيذ الأنشطة المتعلقة بها دون الحصول على ترخيص من مجلس الإدارة طبقًا للقواعد والإجراءات التي يحددها".
وقد تدعم الدول أيضاً استخدام البيتكوين من خلال السماح لها بالوصول إلى الأسواق العامة حيث عززت كل من البرازيل وكندا استثمار البيتكوين من خلال السماح لصناديق ETF البيتكوين بالتداول في بورصاتهما العامة.
ويعتقد الكثير من الناس أن الولايات المتحدة ستتخذ نفس القرار في المستقبل القريب.
ما هي البيتكوين؟
البيتكوين هي أول عملة رقمية مشفرة تم إنشاؤها، وهي تعمل بنظام لامركزي قائم على تقنية البلوكشين، وهذا يعني أنها غير خاضعة لسيطرة أي حكومة أو مؤسسة مالية مركزية.
ولها مميزات حيث تستخدم البيتكوين تقنية التشفير القوية لحماية المعاملات، والشفافية، حيث يمكن لأي شخص الاطلاع على سجل المعاملات العامة، ولكن هويات المستخدمين تبقى مجهولة، إضافة إلى اللامركزية، حيث لا يمكن لأي جهة فردية أو حكومة التحكم في البيتكوين أو إيقاف عملها، إلى أجانب أيضا سرعة المعاملات: تتم المعاملات عبر شبكة البيتكوين بسرعة كبيرة وكفاءة.
وهناك العديد من السلبيات تتمثل في التقلب الشديد في الأسعار حيث تشتهر البيتكوين بتقلب أسعارها الشديد، مما يجعلها استثمارًا محفوفًا بالمخاطر.
وتواجه الحكومات تحديات كبيرة في تنظيم العملات الرقمية، حيث إنها تعمل خارج النظام المالي التقليدي.
أما تأثيرها على السياسة النقدية فيمكن للعملات الرقمية أن تؤثر على فعالية السياسة النقدية التي تتبعها الحكومات.