نقضي وقتًا طويلًا من حياتنا في الطرق ذهابًا وإيابًا للعمل أو لأشياء أخرى؛ هذا الوقت قد يكون جزءًا كبيرًا من الحياة؛ أيًا كان الإنسان وأيًا كانت مكانته؛ لابد من استخدام الطرق؛ وليس بالضرورة أن تكون طرقه بنفس الكفاءة؛ وارد أن يمر على عدة متغيرات؛ فطرق المدن الجديدة متميزة بكل تأكيد عن طرق المراكز في الأرياف.
بطول مصر شرقًا وغربًا؛ لن تجد شكلًا واحدًا للمطبات الصناعية التى تمر عليها؛ والتي صٌممت بغرض خفض السرعة بدرجة تسمح للناس بعبور الطريق؛ لكن الحقيقة أن معظمها صٌمم بغرض تحقيق أكبر درجات الأذى للسيارات.
ففي الأرياف تجد أن المطبات لديهم في الغالب ضخمة جدًا؛ بدرجة تجعل السيارات الصغيرة تمر بصعوبة؛ خاصة لو كاملة الحمولة؛ ومن ثم لابد من وجود أذى بدرجات متفاوتة.
أعلم أنه يجب أن تكون المطبات مصممة على ضرورة تهدئة السيارات؛ ولكن ما الضرورة في تهدئة السيارات ولزوم إصابتها بالضرر؟
سؤال إجابته ليست عند أحد؛ لاسيما لو علمنا أن المطبات في كثير من الأحيان ينفذها بعض من الأهالي؛ دون الرجوع لأي جهة ما؛ والمبرر أن السيارات تمر من أمام منزله بسرعة قد تسبب الضرر لأحد من أسرته!!
ذلك أمر غير طيب؛ فما بالنا أن هناك مطبات كثيرة في طرق عمومية كبيرة ورئيسية؛ قامت بتنفيذها جهات رسمية؛ هى من أسوأ ما رأيت؛ أولا؛ تعيق مرور السيارات الصغيرة؛ لسوء المطبات فارتفاعها كبير دون داعٍ؛ وثانيًا؛ جزء منبعج؛ وآخر متعرج؛ مما يجعل السيارات تتزاحم لتمر من على الجزء الجيد منه دون بقيته المؤذي!
أخشى أن أعطي مثالًا؛ أنسى عشرات غيره؛ وكلي ثقة أن عند حضراتكم عشرات بل مئات الأمثلة.
وبات من الطبيعي أن نشاهد عددًا من النماذج من المطبات التي تنفذها الجهات الرسمية؛ ليس بينها تشابه في الحجم أو الارتفاع أو في العرض؛ منها من هو مصنوع من الإنتركوت؛ في بداية تطبيقه وجدنا في نفس الشارع أحجامًا غير متشابهة؛ وبات الناس لا يفهمون سبب هذا الاختلاف على الإطلاق.
الإنتركوت تحرك من مكانه ومع عدم صيانته؛ ابتعد عن المطب وبات المطب سيء لدرجة كبيرة؛ ويتزاحم الناس للمرور من على الجزء السليم؛ فالسيىء منه مؤذٍ أيضًا!
وسط كل هذا هناك مطبات في مدن خاصة راقية للغاية؛ تم تنفيذها بطريقة تُجبر السيارات أيًا كان حجمها للتهدئة؛ مع عدم إصابة الصغير منها بأي درجة من درجات الأذى؛ مصنوعة من الحديد على ما أعتقد؛ ولكنه من الأنواع الجيدة جدًا.
وإذا قال أحدنا إنها تحتاج للصيانة؛ أقول لو وحدنا شكل المطبات من هذا النوع؛ ستكون الكمية أقل كلفة من الأعداد الأقل؛ وأيضًا أقترح وجود إدارة في كل الأحياء والمدن؛ كل مهمتها متابعة المطبات والاعتناء بها.
لا يمكن وصف سوء حالة المطبات في مناطق عديدة؛ وما تسببه سوء الحالة من تردي الأوضاع المرورية؛ وما ينتج عنه من إزعاج كبير جدًا للناس.
قليل من التفكير وبعض من التدبير سيتغير الحال لشكل أفضل مما نحن عليه بكثير.
والله من وراء القصد،،،،
[email protected]