Close ad

نائب وزير خارجية بولندا ينتقد دعوة روسيا لحضور قمة منظمة الأمن والتعاون في مالطا

3-12-2024 | 17:08
أ ش أ

انتقد نائب وزير الخارجية البولندي، وواديسواف تيوفيل بارتوشيفسكي، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بسبب دعوتها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لحضور قمة وزراء خارجية المنظمة في مالطا هذا الأسبوع.

موضوعات مقترحة

وقال بارتوشيفسكي إن دعوة لافروف إلى اجتماع وزراء الخارجية في مالطا في الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر كانت "خطأ" -وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف مالطا.

وتعدّ زيارة لافروف إلى مالطا الأولى له إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ أن شنّت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير 2022.

واعترضت عدة دول أعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على حضور الوزير الروسي في مالطا احتجاجًا على الحرب الروسية، لكن الأغلبية من الدول الـ 57 لم تعترض، وفقًا لمصادر دبلوماسية.

وأوضح بارتوشيفسكي أن عدة سيناريوهات قيد النظر بشأن رد فعل وزير الخارجية البولندي، رادوسواف سيكورسكي، على وجود لافروف في مالطا.

وعند سؤاله أمس الاثنين في مقابلة إذاعية بولندية عما إذا كان سيكورسكي يعتزم حضور الاجتماع في مالطا أم مقاطعته، قال بارتوشيفسكي إنه يعتقد أن المقاطعة غير محتملة .

وأضاف أن "عدة سيناريوهات"قيد الدراسة، مثل تخفيض مستوى الوفد البولندي أو انسحاب سيكورسكي من الاجتماع.

وأضاف بارتوشيفسكي: "وجود لافروف المحتمل في قمة منظمة الأمن والتعاون في مالطا سيكون غير مناسب، تمامًا مثل اتصالات المستشار الألماني أولاف شولتز الهاتفية مع [فلاديمير] بوتين."

وأكدت مصادر أن مالطا قامت بتحديد عدد الوفود الوطنية إلى ستة أشخاص فقط. وبينما تم دعوة لافروف لحضور الغداء في اليوم الأول، فلن يُسمح له بحضور العشاء الذي سيكون موضوعه "الحرب الروسية على أوكرانيا ".

وبعد الحرب الروسية على أوكرانية في 2022، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا واليابان عقوبات على لافروف ، ومع ذلك، فإنه بصفته وزيرًا للخارجية، لا يزال لافروف يحتفظ بالقدرة على دخول الاتحاد الأوروبي.

وتزداد أهمية حضوره نظرًا لأن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، من المتوقع أيضًا أن يحضر الاجتماع في مالطا، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وستكون حرب روسيا ضد أوكرانيا على رأس جدول أعمال الاجتماع .

ومن المتوقع عقد عدد من الاجتماعات الثنائية على هامش القمة، التي تُعقد في وقت يشهد العديد من النزاعات في المنطقة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الدبلوماسيون الروس والأوكرانيون سيتواجدون في نفس الطاولة في أي وقت.

ومن المتوقع أن تكون الإجراءات الأمنية مشددة في المؤتمر، الذي يعد أكبر اجتماع حكومي دولي يُعقد على الأراضي المالطية. وسيجتمع أكثر من 2000 موظف حكومي ومقدمي خدمات لتنظيم مجلس الوزراء الذي سيعقد في مركز معارض ومؤتمرات مالطا في تَا كالي.

وتم اختيار مالطا لرئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اللحظة الأخيرة في يناير بعد أن استخدمت روسيا حق الفيتو ضد استونيا.

وتعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر منظمة أمنية إقليمية في العالم. وتجمع المنظمة 57 دولة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية لمناقشة واتخاذ إجراءات بشأن منع الصراعات والتحكم في الأسلحة، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وحرية الصحافة، والانتخابات الحرة والنزيهة.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة