Close ad

«الحزام الناري» مرض جلدي مؤلم يحتاج إلى الوعي والعلاج المبكر

3-12-2024 | 15:28
;الحزام الناري; مرض جلدي مؤلم يحتاج إلى الوعي والعلاج المبكرالحزام الناري
إيمان محمد عباس

الحزام الناري، المعروف أيضًا باسم مرض الزونا، هو حالة فيروسية تسببها إعادة تنشيط فيروس جدري الماء. يُعتبر هذا المرض من الأمراض الجلدية المؤلمة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، خاصة كبار السن.

موضوعات مقترحة

ونستعرض فيما يلي أسباب المرض، أعراضه، طرق انتقاله، وأهمية العلاج المبكر.

ما هو الحزام الناري؟

قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الحزام الناري هو مرض يسببه فيروس الحماق النطاقي، الذي يبقى كامنًا في الجسم بعد الإصابة بجدري الماء. عندما ينشط الفيروس مرة أخرى، يظهر الحزام الناري على شكل طفح جلدي مؤلم يتبع مسار الأعصاب، وغالبًا ما يؤثر على جانب واحد من الجسم.


الحزام الناري

 أعراض الحزام الناري

وأضاف أن أعراض الحزام الناري تبدأ عادةً بحمى، تعب، وألم حاد في منطقة معينة من الجلد. بعد ذلك، يظهر طفح جلدي يتطور إلى حبوب مليئة بالسوائل. قد يكون الطفح مؤلمًا جدًا، وغالبًا ما يترافق مع حكة وحرقة. في بعض الحالات، يمكن أن تستمر الآلام حتى بعد زوال الطفح، وهو ما يُعرف بالألم العصبي التالي للهربس.


الحزام الناري

طرق انتقال المرض

وأكد الحداد على الرغم من أن الحزام الناري ليس معديًا بشكل مباشر، إلا أن الأشخاص الذين لم يُصابوا بجدري الماء أو لم يتلقوا اللقاح يمكن أن يصابوا به من خلال التلامس المباشر مع البثور النشطة. وبالتالي، يمكن أن يُصيَب هؤلاء الأشخاص بجدري الماء، مما يزيد من خطر تطور الحزام الناري في المستقبل.

أقرأ أيضا:

الحزام الناري يهاجم كبار السن وأصحاب المناعة "الضعيفة".. تعرف على الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

أستاذ الأورام بقصر العيني: لقاح الحزام الناري يوفر حماية مناعية لمرضى ضعف الجهاز المناعي من سن 18 عاما فأكثر

 عوامل الخطر

وأشار إلي أن عوامل الخطر  للإصابة بالحزام الناري تشمل التقدم في السن، ضعف الجهاز المناعي، والتوتر النفسي. يُعتبر الأشخاص فوق سن الستين أكثر عرضة للإصابة، حيث أن جهازهم المناعي قد يكون أقل قدرة على محاربة الفيروسات.


الحزام الناري

أهمية العلاج المبكر

وأكد أنه لا يوجد علاج نهائي للحزام الناري، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في تقليل مدة المرض وشدته. يُنصح ببدء العلاج خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض للحصول على أفضل النتائج. بالإضافة إلى الأدوية، يمكن استخدام مسكنات الألم لتخفيف الأعراض.


الحزام الناري

 هل الحزام الناري يعدي الأطفال؟

وأستكمل أن إصابة الأطفال بالحزام الناري نادرة، لكنها تحدث في بعض الحالات، خصوصاً بين الأطفال الأكثر عرضة للإصابة، مثل الذين أصيبوا بجدري الماء قبل سن السنة أو الذين كانت أمهاتهم مصابات به أثناء الحمل. الأطفال الذين تلقوا لقاح جدري الماء معرضون للإصابة بالحزام الناري، لكن خطر الإصابة يكون أقل مقارنة بالذين لم يتلقوا اللقاح، وغالباً ما تكون الأعراض أقل حدة.

هل ينتقل الحزام الناري عبر الهواء أو اللعاب؟

ويوضح أن الحزام الناري لا ينتقل عبر الهواء، لذا لا يمكن أن ينتقل عن طريق العطس أو السعال من الأشخاص المصابين. ورغم وجود بعض الأدلة على إمكانية انتقاله عبر اللعاب والإفرازات، فإن الإصابة عن طريق استخدام نفس أدوات الطعام نادرة، مما يجعله آمنًا نسبيًا.


الحزام الناري

هل الحزام الناري وراثي؟

ولفت أن تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية قد تزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري وغيره من الأمراض المعدية المرتبطة بانخفاض المناعة، مما يدل على وجود رابط بين المرض وتاريخ الإصابة في العائلة.


الحزام الناري

 الحزام الناري والعلاقة الزوجية

وأضاف أنه لا تنقل العلاقات الحميمة مرض الحزام الناري، لكن هناك خطر من التلامس المباشر مع شخص يحمل الفيروس، مما قد يؤدي إلى إصابة الشريك بفيروس جدري الماء، وبالتالي زيادة خطر إصابته بالحزام الناري في المستقبل إذا لم يكن قد أصيب به سابقًا أو لم يتلقَ اللقاح.


الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة

 الحزام الناري والحمل

وأشار إلي أن الإصابة بالحزام الناري خلال الحمل نادرة، وعادة ما تكون غير مقلقة، حيث لا تشكل خطرًا على صحة الجنين. ومع ذلك، النساء اللواتي لم يتعرضن لجدري الماء أو لم يحصلن على اللقاح قد يتعرضن للإصابة إذا تواصلن مع شخص مصاب.

الحزام الناري والرضاعة

وأستكمل أنه يمكن للأم المصابة بالحزام الناري المتابعة في إرضاع طفلها إذا لم يكن هناك طفح جلدي على الثديين. وإذا ظهر الطفح على أحدهما، يُنصح بإرضاع الطفل من الثدي السليم. يجب على الأم أيضًا أن تغطي المناطق المصابة جيدًا وتغسل يديها بانتظام.

وأكد أن الحزام الناري هو مرض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين به. من الضروري زيادة الوعي حول هذا المرض وأهمية العلاج المبكر. من خلال فهم كيفية انتقال المرض وأعراضه، يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات وقائية والتوجه إلى الطبيب عند ظهور أي أعراض مشبوهة.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: