Close ad

«بطاريات الزر» .. خطر على الأطفال يمكن جعلها أكثر أمانا

3-12-2024 | 13:10
;بطاريات الزر;  خطر على الأطفال يمكن جعلها أكثر أمانا الأطباء يحذرون من بطاريات الزر على الأطفال
الألمانية

تعتبر البطاريات المستديرة، الصغيرة كالأزرار واللامعة كالعملات المعدنية، ذات قيمة عالية، بسبب كم الطاقة التي تختزنها بداخلها رغم صغر حجمها.

موضوعات مقترحة

وقد صارت تلك البطاريات شائعة الاستخدام في المنازل، حيث تستخدم في تشغيل أجهزة التحكم عن بعد، والأجهزة المساعدة على السمع، والألعاب، ولإضاءة شموع الشاي الكهربائية، وساعات اليد، وبطاقات المعايدة المزودة بخاصية تشغيل الموسيقى، وغيرها من الأغراض ذات الاستخدام المألوف.

ولكن الأطباء يحذرون من أن "بطاريات الزر" هذه، يمكن أن تتسبب في حدوث تشويه وقد تسبب الوفاة. ففي حال قام أحد الأشخاص بوضع واحدة من تلك البطاريات في فمه ثم ابتلعها - مثلما يفعله آلاف الأطفال سنويا - فقد تتسبب سريعا في حدوث إصابات قاتلة، بحسب ما ذكرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية في تقرير لها.


وهناك عدد متزايد من الجمعيات الطبية التي صارت تطلب من مصنعي تلك البطاريات، تجنب وقوع مثل هذا الخطر، من خلال صناعة منتج جديد، يكون عبارة عن بطارية على شكل زر أو "عملة معدنية"، لا تؤدي إلى حدوث إصابات كارثية في حال تم ابتلاعها مثلما يحدث.

ومن جانبه، يقول الدكتور توبي ليتوفيتز، مؤسس "مركز سموم العاصمة الوطني"، إن "الحل الحقيقي الوحيد لمشكلة البطاريات، هو جعل البطارية نفسها أكثر أمانا".

ويشار إلى أنه عندما تدخل بطاريات الزر في الجسم، فإن التيار الكهربائي الخاص بها يكسر الماء، مما يؤدي إلى رفع نسبة القلوية في الجسم إلى مستويات خطيرة، تشبه مبيّض الملابس. ومن الممكن حينئذ أن تبدأ أنسجة الجسم في الذوبان. ويقول الأطباء إن الإصابات الخطيرة يمكن أن تحدث في غضون ساعتين، وأحيانا ما يكون ذلك قبل أن يدرك أحد الأبوين أن الطفل قد ابتلع بطارية.

زيارات طوارئ الأطفال 

وبحسب دراسة نُشرت في مجلة طب الأطفال، فإن معدل زيارات طوارئ الأطفال لأسباب تتعلق بإصابات بسبب البطاريات، زاد بأكثر من الضعف خلال العقود الأخيرة بسبب انتشار البطاريات المستديرة الصغيرة واستخدامها في أغراض شائعة. وقال الأطباء إن بعض الأطفال انتهى بهم الأمر إلى الاعتماد على الأنابيب للتنفس، أو عانوا من الاصابة بنزيف حاد.

وأوضح الدكتور كريس جاتانا، المدير الجراحي للنتائج السريرية في المستشفى الوطني للأطفال بأوهايو، أنه "لسوء الحظ، فإن هذه البطاريات تتسبب في إصابات شديدة بسرعة كبيرة"، ويكون من المستحيل على الجراحين معالجة بعض هذه الاصابات.

وصار جاتانا قلقا بسبب مخاطر تلك البطاريات، بعد أن كان مسؤولا عن رعاية حالة طفل /عامان/ انتهى به الأمر إلى الاحتياج للاستعانة بأنبوب تنفس، موضحا: "لقد كانت تلك هي اللحظة التي حفزتني على محاولة معرفة ما يمكننا فعله لتجنب حدوث مثل هذه الإصابات في المقام الأول".

وتوضح الصحيفة الامريكية أن بعض مصنعي البطاريات حاولوا إضافة طبقة طلاء مُرّة، أو صبغة منشطة باللعاب، لتنبيه الآباء عند ابتلاع الاطفال للبطاريات.

وفي الوقت الحالي، يطالب "قانون ريس" - وهو تشريع فيدرالي تمت تسميته على اسم طفلة توفيت متأثرة بإصابات خطيرة بعد أن ابتلعت بطارية زر – بتعزيز مطالبات الأمان للمنتجات التي تحتوى على بطاريات الزر، بحيث تكون أصعب في فتحها.

ويقول المدافعون إن هناك ضرورة إلى بذل المزيد من الجهد. فعلى سبيل المثال، يقول دكتور ليتوفيتز إن العبوات التي يصعب فتحها لن تعالج العديد من الإصابات الناجمة عن ابتلاع الأطفال للبطاريات التي تُترك في الخارج، أو تلك التي يتم التخلص منها. ومن بين المدافعين عن تطوير بطاريات أكثر أمانا، رجل الأعمال الذي يعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، برايان لوليشت.

وكان الأطباء قد بدأوا في دق ناقوس الخطر بشأن تلك البطاريات منذ عقود، عندما بدأ المزيد من الأطفال يعانون من إصابات خطيرة بسببها. وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن نسبة بلع الأطفال لبطاريات الزر - وهو ما أدى إلى تعرضهم لإصابات خطيرة، أو مميتة - ارتفعت بأكثر من ستة أضعاف خلال الفترة بين عامي 1985 و2009.

كلمات البحث
الأكثر قراءة