Close ad

"واشنطن بوست": سياسة ترامب الخارجية تلاحق آخر مواقف بايدن

2-12-2024 | 05:13
 واشنطن بوست  سياسة ترامب الخارجية تلاحق آخر مواقف بايدنالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
أ ش أ

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخارجية تلاحق آخر مواقف الرئيس الحالي جو بايدن.

موضوعات مقترحة

وأوضحت الصحيفة أن ترامب هدد يوم الاثنين الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك — وهو أحد الهجمات التي يطلقها من منتجع مارالاجو منذ فوزه في الانتخابات — مما أثار ضجة كبيرة في أوتاوا.

وفي يوم الجمعة، بعد أيام من القلق واجتماع طارئ لـ"فريق كندا" مع جميع رؤساء المقاطعات العشر، ركض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على متن طائرة متجهة إلى مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية، وقضى ثلاث ساعات في مقر ترامب في مارالاجو، حيث كان يجلس مع 11 شخصًا آخرين حول طاولة في وسط غرفة الطعام المزدحمة لأعضاء النادي، بحسب الصحيفة.

ونشر ديفيد مكورميك، السناتور الجمهوري المنتخب من ولاية بنسلفانيا، صورة للعشاء، على موقع "إكس"، وكتب كيف كان "يشرفه" أن يكون هناك، وأعلن أنهم مستعدون لـ "حلحلة الأمور" في واشنطن، لكنه لم يذكر وجود ترودو بينهم.

وفي منشور على منصة "تروث سوشال" يوم أمس السبت، وصف ترامب الاجتماع بأنه "مثمر للغاية"، وقال إن ترودو قد التزم بـ"التعاون معنا" في قضايا الحدود والتجارة وقضايا أخرى "سأتناولها في أول أيام عودتي إلى المكتب، وقبل ذلك".

لكن بالنسبة لترودو، الذي يواجه انتخابات في العام المقبل، قوبلت مهمته إلى مارالاجو في بلاده بمقارنة غير مواتية مع الرئيس المكسيكي كلاوديا شينباوم، التي ردت على ترامب برسالة تهدد بفرض رسوم مضادة.

وبينما كانت كندا تقضي الأسبوع في الغضب، كانت الأنظار في عالم ترامب قد تحولت بالفعل إلى ما هو أبعد، حيث أوضحت الصحيفة أن هذا التوالي السريع جدًا للأحداث خلال الانتقال طغى على ردود فعل الأطراف الخارجية على تصريحات ترامب وأثرها — سواء كان مقصودا أم لا — على الجهات الفاعلة الدولية الأخرى.

وأشارت إلى أنه في إسرائيل، أدى دعم ترامب القوي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحسابات مفترضة لمحادثاتهما بعد الانتخابات، إلى تكهنات واسعة بأن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد مع جماعة "حزب الله" اللبنانية لم يكن نتيجة دبلوماسية مضنية من قبل مبعوثي بايدن، بل هدية لتخفيف عبء ترامب بمجرد عودته إلى منصبه، وهناك أيضًا اقتراحات مشابهة بأن نتنياهو سيواصل عرقلة جهود بايدن لإنهاء النزاع في غزة ليترك للرئيس الأمريكي الجديد فرصة إعلان انتصار دبلوماسي بعد تنصيبه في 20 يناير.

وفي أوكرانيا، هناك قلق من أن ترامب قال إنه سيسعى على الفور للتفاوض على اتفاق سلام من المحتمل أن يسمح لروسيا بمواصلة السيطرة على أجزاء من جارتها، وقد أدى احتمال وجود اتفاق إلى شكوك لدى العديد بأن توقيت بايدن في رفع القيود عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية وضخ الأموال في المساعدات العسكرية لكييف قبل تولي الإدارة الجديدة قد يكون تم بهدف التأثير على الوضع.

ولم يكن من الصعب قراءة خطط ترامب الخارجية خلال حملته الانتخابية لعام 2024، لكن من الصعب فهم فريق الانتقال الذي لا يبدو أنه يشعر بحاجة لشرح أعمال مثل اجتماع سري بين صديق ترامب، إيلون ماسك، والدبلوماسي الإيراني البارز في الأمم المتحدة، أو محادثات مزعومة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: