Close ad

مصر تحشد جهودها لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة بداية من معبر رفح وحتى قوافل المساعدات

1-12-2024 | 23:05
مصر تحشد جهودها لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة بداية من معبر رفح وحتى قوافل المساعداتالوضع الإنساني في غزة
سمر نصر

ما زالت الدولة المصرية تبذل جهودا كثيرة بمؤسساتها لاحتواء الحرب الإسرائيلية التى يشهدها قطاع غزة، فضلا عن السعي المستمر للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة وإدخال مساعدات إنسانية لسكان القطاع.

موضوعات مقترحة

ومنذ إندلاع الحرب علي غزة، ومصر تتحرك بكل مؤسساتها لاحتواء التصعيد في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية ولخطورة الموقف الراهن وتبعياته الكارثية على الأمن والسلم الدوليين.

ولم تتوقف هذه الجهود منذ بداية الحرب وحتى الآن، وفى هذا الصدد تستعد مصر لاستقبال مؤتمر القاهرة الوزارى غدا لدعم الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د.بدر عبد العاطى وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من وزراء الخارجية، وفيما يلي نستعرض أبرز جهود الدولة المصرية فى الشق الإنسانى لدعم قطاع غزة.

 جهود مكثفة للحشد لمؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية 

كثفت مصر جهودها للحشد دولياً لمؤتمر "الاستجابة الإنسانية في غزة"، كما أعادت التأكيد علي ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية.

وتستهدف مصر مشاركة إقليمية ودولية واسعة في مؤتمر مساعدات غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان القطاع مع حلول الشتاء، من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلي لتدفق المساعدات داخل القطاع.

 معبر رفح.."شريان حياة" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة 

أصبح معبر رفح من مصر إلى غزة محور الجهود الدولية الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية.

وواجه دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، منذ بداية الحرب، عقبة أولية وهي أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائيا لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات. 

 وقام الجيش الإسرائيلي بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفسطيني 4 مرات على الأقل وهو ما حال دون أي تحرك عليها، وقامت مصر في خلال فترة وجيزة للغاية بالإصلاح الكامل لهذه الطرق.

وظلت العقبة الأكبر في طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، هي تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخرى، تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.

ولم تغلق مصر معبر رفح من الجانب المصري لحظة واحدة طوال أيام العدوان - وقبلها - وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

 قمة القاهرة للسلام 

وفى أكتوبر ٢٠٢٣ انطلقت فعاليات قمة "القاهرة للسلام،  والتي دعت إليها مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط .

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي شارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية.

وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة كخارطة الطريق لإنهاء الأزمة ووقف العنف الدائر في قطاع غزة.

 المخازن اللوجستية فى العريش 

في شمال سيناء، وبالقرب من مطار العريش الدولي، تقع المخازن اللوجستية، التي تعتبر نقطة استقبال رئيسية لمساعدات العالم المتجهة إلى أهالي غزة.

حيث يلعب مطار العريش الدولي وميناء العريش البحري دوراً محورياً في استقبال الطائرات والسفن المحملة بالمساعدات.

واستمرت مصر في تسهيل عملية تفريغ ونقل وتجهيز المساعدات، حيث يتم نقلها عبر شاحنات إلى داخل قطاع غزة. وتعمل منطقة المخازن اللوجستية تحت إشراف وإدارة الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى مهمة استلام ونقل وتسليم المساعدات إلى نظيره الفلسطيني. ووفقاً لبيانات الهلال الأحمر المصري، فإن عملية استقبال المساعدات في المخازن اللوجستية تتم بشكل آلي، حيث يتم تكويد وتخزين المساعدات تمهيداً لإدخالها إلى غزة بالتنسيق مع الجهات المختلفة.

وتُقسم المساعدات حسب نوعها إلى أطعمة وأدوية ومستلزمات متنوعة، ولكل نوع آلية حفظ وتخزين ونقل خاصة به، يعمل فريق متخصص داخل الموقع على فحص المساعدات ومراجعة بياناتها لضمان سلامتها.

وتصل المساعدات إلى محافظة شمال سيناء من جهات ومؤسسات مصرية ودول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى منظمات دولية، كما تتواجد في الموقع مساعدات مرتجعة يرفض الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى غزة.

ويعد موقع المخازن اللوجستية واجهة مهمة ونقطة استقبال للوفود الدولية التي تزور العريش لمتابعة جهود مصر في إدخال المساعدات إلى غزة، وخلال هذه الجولات، يطلع الزوار على حجم المساعدات وأنواعها وكميات ما وافقت إسرائيل على دخوله وما هو معطل أو ممنوع من الدخول، ويتعرفون أيضاً على دور متطوعي الهلال الأحمر المصري الذين يعملون على مدار الساعة.

 مشاركة صندوق تحيا مصر 

خصص صندوق تحيا مصر الحساب رقم (037037- إغاثة أهل غزة) في كل البنوك، من داخل وخارج مصر بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، فضلا عن استقبال المساهمات عبر الموقع الإلكتروني www.tahyamisrfund.org لإغاثة أهل غزة، وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين.

كما أطلق صندوق تحيا مصر، قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية»، انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.

 مصر تشارك فى المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة 

وفى يونيو الماضى، شاركت مصر فى المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي عقد بدعوة مشتركة من الرئيس السيسي والعاهل الأردني وسكرتير عام الأمم المتحدة، واستضافته المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، حيث هدف إلى حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.

وانعقد المؤتمر في ظل تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، حيث من المقرر أن يتناول المؤتمر الشق الإنساني الخاص بمسألة نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية مواجهة الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع، ومن ثم دعم جهود الإغاثة الإنسانية لوكالات الأمم المُتحدة، لاسيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمنظمات الأخرى العاملة في المجال الإنساني، والمعنية باستلام وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: