الحب في الله لا سيما له مكانة عظيمة وفضل كبير، وقد أكدت السنة النبوية الشريفة على أهمية هذا الحب وأثره في حياة المؤمنين.
موضوعات مقترحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه)، رواه البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم). رواه مسلم.
صورة مناظر طبيعيةتحية أهل الجنة
ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ)، سورة الأحزاب.
وقال سبحانه وتعالى: (لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا، إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً)، سورة الواقعة.
وقال جل وعلا: (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ)، سورة إبراهيم.
وقال الرسول الكريم: (إذا أحبَّ الرجلُ أخاه فليُخبِره أنه يحبه)، رواه الترمذي.
صورة مناظر طبيعية
أثر الحب في الله على العلاقات
الحب في الله يوطد العلاقات بين المؤمنين، ويجعلهم أسرة واحدة. فالمؤمنون المتحابون في الله يتعاونون على البر والتقوى، ويتناصحون بالحق والصبر.
صورة مناظر طبيعيةالمرء يحشر مع من أحب
وبشرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بأننا سنُحشر معه إذا أحببناه حقًا، فجزاء محبته عظيم، وليس سلعة من الأسواق، فقال صلى الله عليه وسلم: (المرءُ مع مَن أحب). رواه البخاري
وكل حب نهايته العداوة إلا حُبًّا واحدًا، يقول الله تعالي: ﴿الأخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ﴾، سورة الزخرف.
فما أجمل أن نتعامل بالحب الذي تصفو به القلوب، فتتعارف الأرواح وتتجانس الأجساد، فترقى الهمم لتلقى حب الرحمن، الذي من أجله تحاببنا.
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا حبه، وحُبَّ مَن يحبه، وحُبَّ كل عملٍ يُقرّبنا إلى حبه، اللهم اكتبنا من المتحابين فيك، واحشرنا معهم تحت ظل عرشك.
موضوعات قد تهمك: