مبادرة رائدة أطلقتها الدولة؛ لتعزيز دور المرأة في المجتمع، مع تهيئة بيئة حضرية آمنة وصديقة للنساء والفتيات، فنتج عن ذلك «مدينة صديقة للنساء» في دمياط.
موضوعات مقترحة
أهداف مشروع المدينة الصديقة للنساء في دمياط
ويهدف المشروع إلى توفير مساحات آمنة وداعمة؛ تلبي احتياجات النساء بمختلف أعمارهن، مع التركيز على تمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا؛ عن طريق توفير الموارد والأنشطة المناسبة.
وتعد مكتبة مصر العامة في عزبة البرج بمحافظة دمياط أحد الركائز الأساسية لمشروع «المدينة الصديقة للنساء»؛ كونها توفر مساحة تعليمية وثقافية متكاملة، فضلا عن أنها تتيح للنساء والفتيات فرصًا للحصول على المعرفة والمهارات التي تسهم في تحسين جودة حياتهن.
مدينة صديقة للنساء مبادرة ترسم مستقبلًا أفضل للمرأة والطفل
مروة نبيل، مقرر المجلس القومي للمرأة بدمياط، أكدت أن المكتبة تعمل على تنظيم أنشطة وورش عمل موجهة إلى جميع الفئات العمرية من الفتيات والسيدات؛ بما يعزز الشعور لديهن بالانتماء والمشاركة المجتمعية.
«المدينة الصديقة للنساء» تدعم سيدات دمياط
سمر أحمد، مدير مكتبة عزبة البرج قالت لـ«بوابة الأهرام»: إنه تم ربط مكتبة مصر العامة بمبادرة المدينة الصديقة للنساء؛ حيث قدمت الدولة دعمًا متكاملًا للنساء والأطفال في عزبة البرج.
وأوضحت مدير مكتبة مصر العامة في عزبة البرج، أن الفتيات والسيدات حققوا العديد من الفوائد، مثل التعليم والتوعية، ورفع مستوى الوعي لدى السيدات بحقوقهن، ومساعدتهن على تطوير مهارات جديدة.
وأشارت إلى مساعدة السيدات على التمكين الاقتصادي، وتنظيم ورش عمل لتعلم الحرف اليدوية والإنتاج من المشاريع الصغيرة؛ مما يساعد النساء على تحقيق الاستقلال المالي لهن.
وتضمنت فعاليات المبادرة داخل مكتبة مصر العامة، أنشطة ثقافية واجتماعية وتثقيفية وفنية؛ تشجع النساء على المشاركة المجتمعية، وكسر حواجز العزلة الاجتماعية.
تأثير المدينة الصديقة للنساء
منى عبد الله عضو فرع المجلس القومي للمرأة بدمياط، مشرف المدينة الصديقة للنساء، كشفت لـ«بوابة الأهرام» عن تأثير المشروع على النساء والأطفال، مؤكدة أنه وفّر بيئة تعليمية ممتعة وآمنة؛ تسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم.
وأوضحت مشرف المدينة، أن الأنشطة المقدمة للأطفال تتضمن برامج القراءة والكتابة، بهدف تعزيز حب القراءة وتطوير المهارات اللغوية، والأنشطة الإبداعية، مثل الرسم والمسرح، التي تتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم وتنمية مواهبهم.
كما تم تخصيص برامج لأطفال عن التوعية المجتمعية، بما يعزز من القيم الإيجابية وترسخ لمفاهيم التعاون واحترام الآخر.
وتؤكد مشرف المدينة الصديقة للنساء، أن المشروع أسهم في خلق بيئة تعزز من فرص مشاركة النساء في الحياة العامة، وتحسين مستوى معيشة الأسر؛ من خلال التعليم والتمكين الاقتصادي، فضلا عن بناء جيل جديد واعٍ ومثقف من الأطفال، مما يسهم في تطوير المجتمع ككل.
كل شيء في عزبة البرج قابل للتدوير!
وتضيف منى عبدالله، أن اختيار مدينة عزبة البرج لتنفيذ المشروع؛ جاء لأسباب اجتماعية بحتة؛ منها أن النساء في عزبة البرج لديهن وقت يستطعن العمل فيه داخل المدينة الصديقة للنساء؛ حيث يخرج معظم الرجال للصيد، وذلك لفترة تتراوح بين أسبوع وتصل إلى شهر أو شهرين.
وتتابع، من هنا جاءت فكرة المدينة الصديقة للنساء، باستهداف كل نساء عزبة البرج، وعمل المجلس القومي للمرأة على تدريبهن على مهن تدر عليهن دخلًا؛ وبالفعل كانت النتيجة مدهشة وسريعة.
وتقول بدأت سيدات العزبة في إنتاج منتجات جيدة، وابتكرن فكرة تدوير كل شيء في عزبة البرج إلى منتجات، مثل الحبال والصدف والملابس القديمة.
وتؤكد أن كل شيء ممكن تحويله إلى منتج فني رائع، ومن خلال مكتبة مصر العامة بعزبة البرج، تواصل الدولة تقديم خدمات تعليمية وثقافية تعزز من دور المرأة وتدعم النشء، مما يحقق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.