شارك حزب المصريين الأحرار بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب فى دورته الثالثة، بدعوة رسمية من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والمنعقدة في مدينة جوهاي بمقاطعة قوانغدونغ.
موضوعات مقترحة
وألقي محمد عبد العليم عضو الهيئة العليا للحزب الكلمة الرسمية للمشاركة في فاعليات المنتدى بالإنابة عن حزب المصريين الأحرار وسط حضور قيادات بالحزب الشيوعي الصيني ؛ قائلا: "باسم حزب المصريين الأحرار ورئيسه النائب الدكتور عصام خليل، يسرني أن أكون بينكم اليوم في منتدى الصيني العربي للشباب السياسيين، هذا الحدث المهم الذي يعكس عمق العلاقات بين الصين والدول العربية؛ ويسعدني أن أتوجه بالتحية لشعب الصين الصديق ولقيادتها الحكيمة التي تجمعنا في إطار شراكة استراتيجية مستدامة تمتد لأكثر من عشر سنوات بين حزبنا والحزب الشيوعي الصيني، وهو تعاون يعكس الروابط العميقة بيننا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف عبد العليم، أننا وسط هذا الجمع علي أرض الصين العزيزة نتحدث عن مبادرة "الحزام والطريق" التي تمثل دورًا محوريًا في تحسين البنية التحتية العالمية وتعزيز التعاون بين الدول، هذه المبادرة تمثل قصة نجاح حقيقية في التعاون الدولي، حيث ساهمت في بناء جسور اقتصادية وثقافية بين الصين والدول العربية، ومنها مصر التي استفادت بشكل كبير من هذا المشروع من خلال تطوير البنية التحتية والمشروعات المشتركة التي عززت من مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية.
لفت إلي أن مبادرة الحضارة العالمية والتبادل الإنساني والثقافي بين الصين والدول العربية، فإن القاسم التاريخي والحضاري يتشارك فيه بقوة مصر والصين واللتان تمتلكان أعظم حضارات وأقدمها عبد التاريخ.
وتابع:"نحن في حزب المصريين الأحرار نؤمن بأن التعاون الثقافي والشبابي هو أساس البناء وتعزيز التواصل لخدمة الأجيال ولذلك نؤكد على أهمية هذه المبادرة في تعميق العلاقات بين شعوبنا، خاصة بين شبابنا الذين هم القادة المستقبليون؛ ونستغل وجودنا في هذا المنبر العالمي لنتحدث عن وضع الشرق الأوسط الذى يشهد تحديات معقدة تتنوع بين الصراعات الإقليمية، التدخلات الخارجية، والأزمات الاقتصادية والتي بات الكثير من بلدان العالم يعانيها".
وأشار إلي أن المنطقة تعاني النزاعات ولعل أبرزها الأزمة الفلسطينية ولبنان وسوريا وليبيا والسودان.
وفي هذا السياق، تلعب مصر وهي دولة ذات تأثير كبير في السياسة الإقليمية، من خلال توجيهات قائدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دورا رئيسًا هادفا لتحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز التعاون مع الدول العربية والإفريقية، كما تقدم مساعداتها الإنسانية للأشقاء وتشارك في مختلف المبادرات التي تهدف إلى حل النزاعات في دول مثل ليبيا والسودان.
وأكد أن مصر تعمل بكل قوة عبر تاريخها علي دور الوساطة الهادف لحل النزاعات في العديد من الصراعات، سواء كان ذلك في قضية فلسطين أو الوساطة بين الأطراف المتنازعة في ليبيا وغيرها، كما أن مصر تتمتع بعلاقات إستراتيجية مع جميع القوى العالمية والإقليمية ولديها علاقات متزايدة مع الصين وروسيا، وهو ما يمنحها مزيدا من قدرة على التنقل بين محاور مختلفة.
واختتم الكلمة مؤكدًا أن هذه الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين علي كافة الأصعدة تعد نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي، ونحن في حزب المصريين الأحرار ملتزمون بتعميق هذه العلاقات وتعزيزها لما فيه صالح شعبينا وقارتنا ومنطقة الشرق الأوسط وأشقائنا وإخوتنا.