ذكرت دورية "جينز" العسكرية الدولية، اليوم، أن "قيادة قوات العمليات الخاصة المتحالفة" (سوفكوم)، التي كانت تسمى في الماضي "مقرات قيادة العمليات الخاصة للناتو" (إن إس إتش كيو)، أجرت أول تدريبات رسمية لها في الأيام الأخيرة من نوفمبر الجاري وذلك كجزء من تحولها إلى قيادة مركزية للقتال الاستراتيجي.
موضوعات مقترحة
وأشارت الدورية إلى أن تدريبات القوات الخاصة للناتو تحت اسم "بوما 24"، ركزت على تأمين بنية تحتية للكابلات في قاع البحر ضد تهديدات معقدة هجينة".
وقال قائد قوات (سوفكوم)، الجنرال بالجيش الأمريكي، ريتشارد إ. أنجل، إن التدريبات التي جرت تحت اسم "الآلة الجريئة 2024" (بوما 24)، ونفذت في قاعدة لا سبيزيا البحرية في إيطاليا، تعد "خطوة محورية" نحو دور جديد للحلف.
وأكد الجنرال أنجل في تصريحات حصرية لـ"جينز" أنه "تاريخياً، ركزت مقرات قيادة العمليات الخاصة للناتو (إن إس إتش كيو) على تطوير السياسة، والعقيدة العسكرية، والتدريب من أجل تقوية قدرات القوات الخاصة المتحالفة والشريكة وتعاونها المشترك.. الآن، ومع انطلاق أول تدريب رسمي، فإن "سوفكوم" تتقدم صوب التجريب العملي للتأكيد على مدى الجاهزية ضد التهديدات المحتملة".
ونُظمت التدريبات تحت رعاية "قيادة قوات العمليات الخاصة المتحالفة" (سوفكوم)، بالتعاون مع "مركز البحوث والتجارب البحرية" التابع للناتو، كما قدمت القيادة المشتركة للقوات الخاصة الإيطالية دعماً للتدريبات، وعاونها "مجموعة مغاوير البحرية" الإيطالية، التي يقع مقرها في مدينة لي جراتسي القريبة من القاعدة، وقد شاركت "مجموعة المغاوير العملياتية"، و"مجموعة الغطاسين"، و"مجموعة البحرية الخاصة"، ومجموعة مركز الأبحاث"، و"مجموعة التعليم"، ومجموعة اللوجيستيات.
وأفادت وثائق "الناتو"، التي حصلت عليها الدورية حول التمرينات، بأن "بومبا 24، تجسد التزام "الناتو" بالتجديد، والعمل المشترك ورفع الوعي بالمجال البحري، في نطاق أمني يزداد تعقيداً، ومن خلال التدريبات، يتم بناء أسس راسخة للوعي المكاني المعزز ورفع قدرات الاستجابة والرد، للتعاطي مع حزمة متكاملة من التحديات الأمنية البحرية".