في لقاء تليفزيوني له مع مٌقدم البودكاست الأمريكي الشهير جو روجان اعترف الرئيس المٌنتخب دونالد ترامب بأن أكبر خطأ ارتكبه في ولايته الرئاسية الأولى كانت قيامه بتوظيف أشخاص غير مٌخلصين على حد قوله (ليسوا أهل ثقة) للعمل معه في البيت الأبيض، وعلى الرغم من تعيين ضباط عسكريين بارزين مثل الجنرال المتقاعد جون كيلي ورجال أعمال مثل رئيس شركة إكسون السابق ريكس تيلرسون وقدامى المحاربين من الإدارات الجمهورية السابقة؛ مثل مستشاره للأمن القومي جون بولتون، فإن إدارة ترامب الأولى تميزت بالمشاحنات العامة ومعارك السياسة الفوضوية والتغيير الكبير للموظفين؛ ولهذا فمن المتوقع أن يمنح ترامب هذه المرة خلال ولايته الثانية الأولوية لصفة واحدة فوق كل شيء في البحث عن فريق إدارته الجديد؛ وهي اختيار أهل الثقة والولاء وتفضيلهم على أهل الخبرة مهما كانوا، والمهم هو الثقة والولاء على الرغم من أن هذه الترشيحات تحتاج الى موافقة الكونجرس، إلا أن ترامب أكد أكثر من مرة أنه سٌيشكل مجلس وزراء من المستشارين غير الرسميين للمساعدة في تنفيذ أجندته الطموحة لولايته الثانية.
لكن العديد من الذين لعبوا دورًا فعالًا في انتخابه لديهم أيضًا أولويات خاصة بهم لولاية ترامب الثانية مثل رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي أنفق عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة ترامب على الفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومن المتوقع أن يُمنح دورًا واسع النطاق في الميزانية الفيدرالية، ووعد ماسك الذي يحمل عقودًا حكومية بقيمة مليارات الدولارات مع شركته الخاصة لأبحاث الفضاء سبيس إكس وشركته الأخرى تسلا بإجراء تخفيضات بقيمة تريليوني دولار معظمها في البيروقراطية الفيدرالية، وسبق واعترف ملياردير التكنولوجيا بأن حملته التقشفية من المحتمل أن تتسبب في صعوبات مؤقتة للمواطن الأمريكي، لكنه قال إن أمريكا يجب أن تبدأ من الصفر لتحقيق الازدهار طويل الأجل ومن المتوقع أيضًا أن يطلب ماسك من ترامب أن يقوم بتحرير أكبر للمجالات التي استثمر فيها بكثافة مثل الذكاء الاصطناعي والعٌملات المٌشفرة، وهو أمر من شأنه أن يخلق تضاربًا في المصالح، وهٌناك تقارير تٌثير الكثير من الجدل والانتقادات والقلق بسبب اتصالاته السرية مع زعماء روسيا والصين..
وهٌناك أيضًا من أهل الثقة سليل أشهر العائلات السياسية في أمريكا الذي أعطى دفعة لحملة ترامب الانتخابية عندما أنهى حملته المستقلة للبيت الأبيض، وأيد ترامب في شهر أغسطس الماضي، وقال عنه ترامب إن روبرت إف كينيدي جونيور سيكون له دور كبير في الإدارة، مشيرًا إلى أنه يخطط للسماح لكينيدي الصغير بالتصرف كما يشاء بشأن الصحة وإمدادات الغذاء وحقوق الإنجاب.. وللحديث بقية