أُطلق عليه عملاق التلحين، قدم مسيرة إبداعية كانت أكثر من 500 عمل في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والأغنية السينمائية والدينية وغيرها من فنون وأشكال الأغنية العربية، من جيل الرواد في الموسيقى، هو آخر الكلاسيكيين المبدعين، ملأ الدنيا بألحانه سنوات طويلة، هو الموسيقار الكبير رياض السنباطي ويحل اليوم ذكرى ميلاده.
موضوعات مقترحة
من هو رياض السنباطي؟
ولد الموسيقار الفنان رياض السنباطى في مثل اليوم 30 نوفمبر عام 1906، في مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، وكان والده مقرئا تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة، حيث شاهد وأحب أباه وهو يعزف على العود، ويغني الغناء الأصيل والتواشيح الدينية، وفي سن التاسعة، ضبطه والده عند جارهم النجار هاربا من المدرسة، يضرب على العود ويغني بصوته أغنية «الصهبجية» لسيد درويش فطرب لصوته، وقرر أن يصطحبه معه للغناء في الأفراح وذاع صيته حتى لقب بلبل المنصورة.
وبناء على نصيحة أصدقائه حضر رياض السنباطى إلى القاهرة فى العشرين من عمره بناء على نصيحة صديق والده الموسيقار سيد درويش، تقدم للدراسة بمعهد الموسيقى الشرقى، ودهشت اللجنة أثناء اختباره من تقاسيم العزف على العود وطريقة غنائه لأغنيات سيد درويش، وصاح مصطفى بك لطفى رئيس المعهد قبلناك بالمعهد ليس كدارس ولكن مدرسا للعود مقابل مكافأة 30 جنيها وراتبا شهريا أربعة جنيهات.
##
مشواره الفني
قدم رياض السنباطى خلال مشواره الفنى 218 لحنا في حياته منها 96 أغنية و14 مونولوجا و32 أغنية وطنية، 21 قصيدة، 13 طقطوقة و15 أغنية سينمائية لأم كلثوم وقام بالتمثيل في ثلاثة أفلام الأول فيلم "الوردة البيضاء" مع عبد الوهاب، وكان دوره نصف دقيقة فقط والثانية فيلم "حلم الشباب"، والثالثة عام 1952 في فيلم "حبيب قلبى" مع هدى سلطان إخراج حلمى رفلة، وعلى الرغم من نجاح الفيلم وتقديم السنباطي خلاله مجموعة من الأغنيات التي لاقت الاستحسان لدى الجمهور، لم يفكر في تكرار التجربة، من دون إفصاح عن الأسباب إلا أنه قال عن ذلك: "لم أجد نفسي في التمثيل فاللحن هو عالمي المفضل".
##
نيل جائزة الدولة التقديرية
وتقديرا لدوره في نهضة الموسيقى الشرقية حصل رياض السنباطى على عدة تكريمات فقد كرمه الرئيس جمال عبد الناصر حين حضر إحدى حفلات أم كلثوم وكانت المرة الوحيدة التي حضرها رياض السنباطى مع أم كلثوم ، على المسرح يقود فرقته الموسيقية، وغنت أم كلثوم أغنية "طوف وشوف" فمنحه عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وأعطاه "السادات" بعد ذلك الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون وجائزة الدولة التقديرية في الفنون.
##