أكد وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض، أن وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية فرنسية خطوة نحو إعادة الأمن والاستقرار للبنان.. مشيدا بدور مصر الداعم والمساند لأمن واستقرار وسيادة لبنان وشعبه.
موضوعات مقترحة
وقال فياض - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه بالأردن - إن وقف إطلاق النار في لبنان يمثل شعاع أمل للشعب اللبناني، معربا عن أمله في أن يكون ذلك عنوانا جديدا للبنان وشعبه نحو الأمن والاستقرار وإعادة الأعمار وعودة النازحين.
وأضاف أن المرحلة المقبلة في لبنان تحتاج إلى إعادة إعمار وبناء الدولة وانتخاب رئيس جمهورية لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتحقيق الأمن والاستقرار.. معربا عن شكره لمصر لترحيبها وتأييدها لوقف إطلاق النار في لبنان.
ونوه فياض بأن لبنان دفع ثمنا باهظا للوصول إلى وقف إطلاق النار من شهداء وجرحى ونازحين وتدمير للبنية التحتية والمنازل الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى مقرات لمؤسسات الدولة اللبنانية.. مشيرا إلى أن هناك قرابة 5000 شهيد وعشرات المصابين، بالإضافة إلى خسائر في العديد من القطاعات ومنها قطاع المياه.
ولفت إلى أن لبنان منفتح على الخبرات المصرية من أجل إعادة الإعمار عقب وقف إطلاق النار وخصوصا في ظل العلاقات المصرية اللبنانية التاريخية والقوية، مؤكدا أن مصر هى الشقيق الأكبر للبنان ودائما نعول على دورها الريادي العربي والدولي.
وأوضح وزير الطاقة والمياه اللبناني أن مصر دعمت لبنان بالمواقف السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للبنان في أزمته الأخيرة والأزمات السابقة.
وأعرب عن تقديره لجهود مصر في دعم لبنان وسيادته ووقف الحرب الإسرائيلية.. مؤكدا أن مصر لها دور إقليمي ودولي كبير ونحن نعتز بقوة العلاقات بين القاهرة وبيروت ونعمل دائما على تطويرها وتوطيدها.
وشدد فياض على أنه بعد دخول وقف إطلاق النار للحرب الإسرائيلية الشعواء على لبنان حيز التنفيذ، ينتهي عام من المواجهات عبر الحدود وشهران من الحرب العدوانية التدميرية التي لم يترك فيها العدو الإسرائيلي لا بشرا ولا حجرا، إلا وارتكب أفظع المجازر.. مؤكدا أن الشعب اللبناني دفع فاتورة هذه الحرب بأبهى صور الصمود والبطولة والتكاتف وقدموا في سبيلها وسبيل السيادة اللبنانية الكثير من الشهداء والجرحى.
وحول أهمية اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه بالأردن مؤخرا، كشف الوزير اللبناني أن هذه الاجتماعات هامة للغاية وجاءت في توقيت مهم، نظرا لأن الجانب الإسرائيلي تعمد خلال عدوانه استهداف البنى التحتية اللبنانية، حيث دمرت الغارات العنيفة محطات تكرير مياه الشفة ومحطات معالجة الصرف الصحي وآبار المياه العامة ومحطات الضخ وخطوط النقل والخزانات وشبكات التوزيع وأنظمة الطاقة الشمسية التي تغذي هذه المنشآت الحكومية الحيوية.
كما أوضح أن العدوان الإسرائيلي دمر منشآت ومباني وتجهيزات تعود لقطاع المياه تخطت كلفتها الإجمالية حاجز الـ 200 مليون دولار، والخسارة الأكبر كانت في الإنسان، إذ قدمت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وحدها 10 شهداء من موظفيها.. مشيرا إلى أن خسائر قطاع الكهرباء في البنى التحتية وحدها تتجاوز من 300 إلى 400 مليون دولار، في حين يبلغ تدني عائدات المؤسسات الكهربائية حوالي 130 مليون دولار.
وأشاد وزير الطاقة والمياه اللبناني بحرص الأردن على إقامة هذه الاجتماعات والمؤتمر السادس لوزراء المياه العرب رغم الظروف الإقليمية الراهنة.. موجها الشكر والتقدير للأردن على دعمه ومساندته للبنان وشعبه خلال الحرب