قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء الجمعة، إن بلاده أُحيطت علما بقرار تشاد إنهاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين، لكنها تعتزم "مواصلة الحوار مع نجامينا".
موضوعات مقترحة
وأوضح المتحدث باسم الخارجية - في بيان نشر مساء اليوم - أن باريس بدأت قبل نحو عامين دراسة وحوار مع شركائها بشأن إعادة تشكيل مواردها العسكرية في إفريقيا، وفي هذا السياق، يجرى حوار وثيق مع السلطات التشادية التي أبدت رغبتها في تطوير الشراكة الأمنية والدفاعية، في بيان لوزارة الخارجية التشادية اليوم 29 نوفمبر. وتحيط فرنسا علما بذلك وتعتزم مواصلة الحوار من أجل تنفيذ هذا التوجه.
هذا وقد أعلن وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله - أمس - إن بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا.
وجاء الإعلان التشادي بعد ساعات قليلة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ـ نويل بارو للعاصمة التشادية نجامينا.
وقال الوزير التشادي - في بيان نشرته وزارته على صفحتها على موقع "فيسبوك" - إن "حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية".
وأضاف البيان أن هذا القرار الذي اتُخذ بعد تحليل عميق، يمثّل نقطة تحول تاريخية، "في الواقع، بعد 66 عاما على إعلان قيام جمهورية تشاد، حان الوقت لأن تؤكد تشاد سيادتها الكاملة، وأن تعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية بناء على الأولويات الوطنية".
وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس، قال "كلام الله" إن "هذه ليست قطيعة مع فرنسا كما حدث معها في النيجر أو في أي مكان آخر".
ويتمركز نحو ألف جندي فرنسي في تشاد، وهي واحدة من "حلفاء فرنسا القليلين" في إفريقيا حاليا.