تحت رعاية د. علاء عبدالهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عقدت شعبة أدب الخيال العلمي، برئاسة د. صلاح معاطي، ندوة لمناقشة رواية العملة البيضاء للروائي د. أحمد عاطف درة.
موضوعات مقترحة
حضر الندوة مجموعة من الأدباء والباحثين، وناقش العمل النقاد أ. صالح شرف الدين، د. إسراء بدوي، ود. حمادة هزاع، وحضر من السودان الناقدة د. نسرين الرضي التي أشادت بالرواية والسفير كرم الله كركساوي وشهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، وطرح الكاتب ردودًا وافية حول الرواية وأدب الخيال العلمي.
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
رحّب د. معاطي بالحضور، متحدثًا عن الرواية، بينما عرض د. درة ملامح من سيرته وتجربته الإبداعية، متحدثًا عن مسيرته في الإخراج وعمله مع كبار المبدعين.
قال د. معاطي، إن الرواية تبدأ بالتنويه عن كارثة أودت بحياة الملايين من البشر ولم يبق منهم إلا بعض البشر لا أحد يعرف كم عددهم ولكنهم في عصر تحطمت فيه أجهزة الاتصال والتواصل والتجسس بسبب موجة مدمرة أذابت كل ما هو معدن. كان العالم قد فني وبدأ بداية جديدة. والسبب أن البشر منذ بدء الخليقة يتقاتلون على كل ما هو جديد وكل ما هو نفيس. موجة أذابت كل معدن وكل مادة صلبة، ولم تترك إلا بعض البشر.
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
حفلت الرواية بالأفكار العلمية كالخلايا الجذعية والمقص الجيني الرهيب كريسبر كاس 9 وفكرة التحول الجيني. كما تميزت باللغة والأسلوب الرائع والجمل الشاعرية مثل:
- الحروب وقود العالم والبشر هم الحطب
- اقلبي الأرض من الرحم، وأخرجي ما هو في الباطن مختبئ، فلم يعد ينفع فيهم الحلم ولا المرحمة، لا تخرجيني من أي شيء منتظر، وأقرعي أجراسًا حزينة، أنفضينا جميعا عن المقدسة، ولا تبقي طفلا ولا حتى جملا؛ فالكل مذنب كالذئب الأعوج.
- مشيت طويلا لا أعرف إلى أي مدى، لم تعد هناك حواجز، فقد أزال هذا الفناء كل الحدود ولم يعد هناك أحد. لم أعد أشعر كذلك بالزمن..
- الحق أن الزمن الفائت قد طال تحت أستار الكراهية، حتى ظنها الناس مظلة؛ لكنها حبستهم داخل شرنقة أنفسهم.
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
كذلك أخذتنا الرواية إلى أماكن خيالية كبحيرة خلوك المرقطة بشمال غرب كولومبيا البريطانية، أكثر البحيرات تمعدنا، ربما واحدة من أغرب الأماكن في العالم، عبارة عن 365 بركة منفصلة، مرتَّبة بنمط غريب يشبه الفسيفساء، تحتوي كل بقعة من هذه البقع على محتوى كيميائي فريد ومركز للغاية. ومن جمالها تخلب الألباب، على هيئة دائرة كبيرة اتساعها عدة كيلومترات، أخذ بعض الرجال والنساء يقتربون من منتصف الدائرة، كأن قوة مغناطيس تجذبهم إلى نواتها، كل ٌّ آت ٍ عارفًا المكان الذي سيقف فيه، كأنه أُملِي َ عليه أو وُصف له. وما إن استقرت الأقدام على مسافات متساوية، أُضِيئت هالة نور حولهم.
الحضور الفانتازي في الرواية بدا واضحا بالرغم أنه بدأ روايته بحدث كبير ومهم وهو تدمير العالم الكارثي واعتمد على رؤية أسطورية مهمة جدا في جميع أساطير الخلق ونهايات الكون أن النهاية تبشر دائما ببدايات أكثر سلما وأمنا وبعثا لحياة جديدة. .
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
تناول أ. صالح شرف الدين السمات الفنية للرواية، مثل جودة رسم الشخصيات والربط بين الزمان والمكان، مشيرًا إلى مواضع الفانتازيا والجذب السردي. أشاد د. حمادة هزاع بالأسلوب اللغوي وشاعرية النص، معتبرًا العمل "عصرنة لألف ليلة وليلة". أما د. إسراء بدوي، فناقشت العمل من زاوية فلسفية، مركزة على البحث عن "العملة البيضاء" كرمز للحكمة، وتوظيف العوالم المتعددة والتناقضات النفسية للشخصيات.
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر
مناقشة رواية العملة البيضاء باتحاد كتاب مصر