Close ad

رئيس «كويكا»: مصر بوابة كوريا نحو إفريقيا.. ومجالات التعاون تشمل 5 قطاعات إستراتيجية| حوار

29-11-2024 | 14:14
رئيس ;كويكا; مصر بوابة كوريا نحو إفريقيا ومجالات التعاون تشمل  قطاعات إستراتيجية| حوار السيد وون سام تشانج رئيس وكالة كويكا الكورية
حوار:إيمان عارف

ـ نخطط لتوسيع برامج التعليم المهني والتقني في التكنولوجيا الخضراء وريادة الأعمال للنساء

موضوعات مقترحة
ـ الاقتصاد المصري سريع النمو ويدفع نحو المزيد من فرص التعاون
ـ القمة المصرية - الكورية عام 2022م فتحت مجالات التعاون في 5 قطاعات إستراتيجية
ـ مبادراتنا التنموية في مصر تركز على التعليم والاستدامة البيئية والتحول الرقمي
ـ وكالة كويكا استثمرت 95 مليون دولار في مشاريع تنموية وتخطط لتوسيع الاستثمار مستقبلاً
ـ مصر بوابة كوريا نحو إفريقيا.. والدور المصري فاعل لتعزيز التعاون الإقليمي
ـ وكالة كويكا تسعى لتوظيف خبراتها في دعم التحول الرقمي في مصر
ـ قضايا تمكين المرأة وريادة الأعمال لدى الشباب.. على رأس أجندة التعاون المثمر مع مصر 

منذ أن رسخت كوريا الجنوبية مكانتها كعملاق اقتصادى ودولة محورية فى محيطها الإقليمى، وهى تحرص على تقديم يد العون والمساعدة للدول الأخرى؛ لنقل خبراتها وتجاربها الناجحة، وذلك من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولى "كويكا"، الذراع التنموية لوزارة الخارجية الكورية، المعنية بتنفيذ هذه الرؤية وتقديم المساعدات الإنمائية للعديد من دول العالم، خاصة وأن الوكالة دشنت منذ إنشائها عام 1991م تحول كوريا الجنوبية رسميًا من بلد متلقٍ للمساعدات إلى دولة مانحة، وعلى مدى السنوات الماضية عملت الحكومة المصرية مع الوكالة بشكل وثيق فى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الناجحة. 

 ومؤخرًا زار "وون سام تشانج" رئيس وكالة التعاون الدولى القاهرة؛ لمتابعة مشروعات التعاون القائمة، وهى الزيارة الأولى من نوعها التى يقوم بها أى رئيس للوكالة لمصر، الأمر الذى يعكس قناعة الجانب الكورى بمكانتها والإمكانيات الكبيرة لدى شبابها، وحول زيارته ولقاءاته مع المسئولين المصريين ومستقبل التعاون بين البلدين أجرينا حوارًا مع "تشانج" وفيما يلى نصه: 


شراكة مصرية كورية في مجالات مختلفة

مصر شريك حيوي للتنمية الإقليمية والعالمية

• في عام 2021، صنفت الحكومة الكورية مصر كشريك تنموي ذي أولوية، فما هو تأثير هذا التصنيف على التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.. وكيف تقيم وضعه الحالي؟

ـ منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية عام 1995م، عمل البلدان باستمرار على تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، وأود أن أشير فى هذا الصدد إلى أن موقع مصر الإستراتيجي الذي يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة الواسعة وسكانها الشباب، يجعلها شريكًا حيويًا للتنمية الإقليمية والعالمية، وإلى جانب ذلك فإن قيادة مصر واقتصادها سريع النمو يسلطان الضوء بشكل أكبر على إمكاناتها والآفاق المحتملة لمزيد من التعاون بيننا.

ومن هذا المنطلق فقد مهد الإعلان المشترك بين البلدين عام 2016م، ثم القمة المصرية-الكورية فى مصر عام 2022م الطريق أمام تعاون أعمق في مجالات مثل: النقل، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والتعليم.

واعترافًا بهذه الأهمية، صنفت الحكومة الكورية مصر كشريك ذي أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية، مما أدى إلى زيادة الدعم المالي وتنفيذ المزيد من المشروعات المستهدفة في القطاعات الرئيسية، وستركز مبادراتنا التنموية في مصر على التعليم، والإدارة العامة، والنقل، والاستدامة البيئية، والتحول الرقمي، بهدف ضمان نتائج مؤثرة ومستدامة.


لقاء رئيس منظمة كويكا مع د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتمية الاقتصادية والتعاون الدولي

95 مليون دولار حجم استثمارات "كويكا في مصر" 

• هل يمكنك توضيح المشاريع التي تنفذها "كويكا" حاليا في مصر.. وما هي التحديات التي واجهتها أثناء تنفيذها؟

 ـ تلتزم الوكالة الكورية للتعاون الدولي، باعتبارها الوكالة الرائدة في تنفيذ المساعدة الإنمائية الرسمية في كوريا الجنوبية، بدعم التنمية المستدامة من خلال برامج المنح في جميع أنحاء العالم، وتركز مشروعاتنا في مصر على تحسين التعليم الفني، وتمكين الشباب، وتعزيز كفاءة الحكومة عبر التحول الرقمي، وتستهدف هذه المبادرات تعزيز النمو الاقتصادي وضمان الإدماج الاجتماعي، مع الاهتمام بشكل خاص بالنساء واللاجئين.


رؤية مصر 2030

ومنذ إنشاء مكتبنا في مصر عام 1998م، نجحت الوكالة في تنفيذ ما يقرب من 30 مشروعًا، وذلك بفضل الدعم القوي من الحكومة المصرية، وتشمل الإنجازات الرئيسية برامج تدريب نفذتها الوكالة لأكثر من 2000 مسئول مصرى وبرامج الماجستير لأكثر من 140 خريجًا، علاوة على ذلك، ساهم 320 متطوعًا من الوكالة في تنمية المجتمع وتمكين الشباب في جميع أنحاء مصر، وحتى الآن، استثمرت الوكالة 95 مليون دولار أمريكي في مشاريع تنموية وتخطط لتوسيع هذا الدعم في السنوات القادمة.

وبناءً على هذه النجاحات، تقوم الوكالة الكورية للتعاون الدولي بوضع برامج واسعة النطاق وطويلة الأجل في القطاعات ذات الأولوية لتحقيق أقصى قدر من التأثير، بما في ذلك تدعيم التعاون مع الشركات الخاصة لتحقيق أقصى قدر من الاستدامة.. واعترافًا بالدور القيادي لمصر في الشرق الأوسط وإفريقيا، تهدف الوكالة أيضا إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال الاستفادة من الشراكة المصرية-الكورية، وعلى سبيل المثال، وقعت الوكالة في الآونة الأخيرة مذكرة تفاهم مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتعزيز التعاون الإقليمي.


التحول الرقمي ـ تعبيرية

مبادرة "مصر الرقمية" تعكس الالتزام الحكومي برعاية المواهب ودعم الشركات الناشئة

• تركز مصر بشكل كبير على التحول الرقمي.. على النحو المبين في رؤية 2030 ومبادرة مصر الرقمية.. كيف تدعم "كويكا" هذه الجهود؟

ـ تعكس مبادرة "مصر الرقمية" التزام الحكومة المصرية بتحويل البنية التحتية للقطاع العام، ورعاية المواهب التقنية، وتعزيز وجود بيئة داعمة للشركات الناشئة، وأشير في هذا الصدد إلى أن كوريا الجنوبية، المعروفة بريادتها في مجال الحوكمة الرقمية، احتلت المرتبة الأولى في مؤشر التحول الرقمي الحكومي العالمي الصادر عن البنك الدولي لعام 2022م، والمرتبة الثالثة في مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وتظهر هذه الإنجازات خبرة سول في تطوير الخدمات العامة الرقمية وبناء القوى العاملة الرقمية الماهرة.

 ومن ثم تسعى الوكالة لتوظيف هذه الخبرة في دعم التحول الرقمي في مصر، ومن المعالم الرئيسية لهذا الدعم، التطوير الناجح لنظام المشتريات الإلكترونية للهيئة العامة للخدمات الحكومية وهو مشروع يؤكد الشراكة القوية بين البلدين.

وبالنسبة للمستقبل، تخطط الوكالة لبرامج طويلة الأمد لتعزيز التحول الرقمي في مجالات مثل التعليم والخدمات العامة والتنمية الصناعية، ومن خلال الجمع بين المعرفة الكورية المتقدمة والإمكانات المصرية، تهدف الوكالة إلى تحقيق تقدم ملموس في دفع الابتكار والنمو الاقتصادي.


التكنولوجيا الخضراء ـ تعبيرية

شراكة مصرية كورية في مجالات التكنولوجيا الخضراء والتحول الرقمي 

• لعبت الوكالة الكورية للتعاون الدولي دورًا مهما في تعزيز التعليم المهني والتقني.. كيف سيتطور هذا الدعم في المستقبل؟

ـ إن من أهم قصص النجاح البارزة لهذا الدعم، الجامعة التكنولوجية المصرية-الكورية (جامعة بني سويف التكنولوجية)، التي أنشئت بدعم من "كويكا"، حيث تم إطلاق الجامعة في البداية كبرنامج مدته سنتان، وتمت ترقيتها إلى برنامج مدته أربع سنوات لتتماشى مع السياسات التعليمية في مصر في عام 2019. وتقوم الوكالة حاليا بتنفيذ مشروع المرحلة الثانية لتعزيز الخدمات التعليمية بشكل أكبر، بما في ذلك إنشاء قسم هندسة السكك الحديدية.

وبالإضافة لذلك، تتعاون "كويكا" مع الشركات الكورية الرائدة في مجال الإلكترونيات والمركبات لتوفير التدريب الداخلي للطلاب، وقد حصل العديد من الخريجين بالفعل على وظائف في هذه الشركات الكورية وغيرها من المنظمات البارزة، مما يؤكد نجاح البرنامج.

كما نخطط في المستقبل لتوسيع برامج التعليم المهني والتقني لتشمل الصناعات الناشئة كالتكنولوجيا الخضراء والتحول الرقمي، ومن بين الأمثلة على ذلك، المشروع الذي أطلقته الوكالة مؤخرًا لتدريب الطلاب على صيانة المركبات الصديقة للبيئة في ثمانية مراكز للتدريب المهني في جميع أنحاء مصر.


السيد وون سام تشانج رئيس وكالة كويكا الكورية

تمكين المرأة وريادة الشباب على رأس أجندة التعاون بين مصر و"كويكا" 

• تحظى قضايا تمكين المرأة وريادة الأعمال لدى الشباب باهتمام كبير حاليا، ما هي خطط "كويكا" لدعم مصر فيها؟

ـ أطلقت الوكالة الكورية مبادرات متعددة لمواجهة التمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، كما تركز هذه المشاريع على تعزيز المساواة بين الجنسين سواء على مستوى الأسر أو في المدارس وأماكن العمل والمجتمعات المحلية، وذلك من خلال تزويد النساء والفتيات بالمهارات وإتاحة الفرص أمامهن، كما تساعدهن الوكالة على الاعتماد على الذات والاستفادة من إمكاناتهن الكاملة، وتشمل جهودنا كذلك برامج التدريب المهني وريادة الأعمال التي تساعد النساء على بدء مشاريعهن الخاصة.

وبالإضافة إلى عمل الوكالة على تطوير نظام بيئي للشركات الناشئة قائم على التكنولوجيا في مصر، مع التركيز بشكل خاص على برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال للنساء، وتهدف هذه المبادرات إلى خلق فرص شاملة ومن ثم المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل كبير في مصر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: