لم تحظ المفوضية الجديدة بدعم البلجيكيين في البرلمان الأوروبي حتي أن أغلبية المسؤولين المنتخبين البلجيكيين صوتوا ضد فريق أورسولا فون دير لاين وبرنامجها.
موضوعات مقترحة
وذكرت شبكة راديو وتلفزيون بلجيكا /ار.تي.بي.اف/ أن هناك 22 نائبا بلجيكيا في البرلمان الأوروبي قام 9 من بينهم بالتصويت ضده، فيما صوت 7 منهم فقط لصالحه، وامتنع 6 عن التصويت. لذلك اعتبر أن الأغلبية صوتت ضده.
والأسوأ من ذلك لم يصوت لصالح هذه اللجنة أي نائب بلجيكي ناطق بالفرنسية. ومن بين المسؤولين المنتخبين الثمانية الناطقين بالفرنسية، كان هناك 4 أصوات معارضة و 4 امتناع عن التصويت.
من ناحية أخرى، في فلاندرز، حصلت المفوضية الجديدة على أغلبية بسيطة بحصولها علي 6 أصوات مقابل 5 أصوات وامتناع 2 عن التصويت.
يذكر أنه في يوليو الماضي أعيد تعيين أورسولا فون دير لاين بأغلبية أكبر مكونة من الديمقراطيين الاشتراكيين المنتخبين والليبراليين وحزب الشعب وحتى حزب الخضر. لكن في هذه الأثناء كان هناك توزيع للمناصب وتطوير البرنامج الامر الذى كان له اثار واضحة وأدى إلى مواقف غامضة.
لذلك، تستشهد صوفي ويلميس، التي امتنعت عن التصويت، على وجه الخصوص بتعيين رافاييل فيتو، عضو حزب جيورجيا ميلوني، فراتيلي ديتاليا، نائبا لرئيس اللجنة. لكن حجة لحبيب وزيرة خارجية بلجيكا وهي بالطبع جزء من هذه اللجنة لم تحصل على صوت مؤيد واحد من حزبها، الحركة الاصلاحية . وبطبيعة الحال، ربما يمكن فهم الامتناع عن التصويت على أنه شكل من أشكال "نعم" صغيرة، لكنه لا يزال ليس "نعم" صريحة.
كما صوت الحزب الاشتراكي ضدها أثناء وجود المفوضين الديمقراطيين الاجتماعيين في المفوضية وسمحت المجموعة الديمقراطية الاجتماعية بإعادة انتخاب المفوضية. وهي مجموعة منقسمة للغاية.
وصوت حزب الخضر / إيكولو/ ضدها بينما أيد في يوليو إعادة تعيين أورسولا فون دير لاين مقابل ضمانات بشأن الصفقة الخضراء وغياب مفوض يميني متطرف. غير ان هذه الضمانات لم تعد كافية في نظرهم اليوم. ويعاني الحزب من الانقسامات بداخله في الوقت الراهن . علما بأن تعيين النائب السابق فيليب لامبرتس مستشارا لأورسولا فون دير لاين لم يكن كافيا لإقناعهم. وبدوره صوت حزب العمل البلجيكي ضدها.
وعلى الجانب الفلمنكي كانت المشاكل أقل فيما يتعلق بتكوين وبرنامج هذه اللجنة الجديدة. فقد صوت "التحالف الفلمنكي الجديد " لصالحها فهو ينتمي إلى نفس المجموعة السياسية مثل فراتيللي ديتاليا" الايطالي وحزب العدالة والقانون البولندي.
كما صوت الحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي لصالحها، بينما امتنع حزب الليبراليين والديمقراطيين الفلمنكيين وحزب /فورويت / الاشتراكي عن التصويت، مما يظهر موقفا مختلفًا تماما لهذه الأحزاب الثلاثة عن موقف نظيراتها الناطقة بالفرنسية.
ومع ذلك، فإن تصويت حزب العمل وجرون المنتخبين، ضدها هو ذاته الموجود في الجانب الناطق بالفرنسية.
إن هذا التصويت يعكس الفروق الدقيقة في السياسة البلجيكية، ولكن أيضا وقبل كل شيء، يعكس مفوضية منتخبة بشكل سيئ إلى حد ما في سياق جيوسياسي واقتصادي وديمقراطي لم يكن يشكل مصدرا للقلق بالنسبة لأوروبا من قبل.