عطفا على المقال السابق، أبدأ مقالي بفكرة علها تجد صدًى يناسبها إذا كانت تحتاج؛ فقد كتبت الأسبوع الماضي عن الأتوبيس الـ "brt"، وكما شاهد المواطنون عمليات إنشائه؛ ووضح أن هناك وقتًا أمام استكمال الخط؛ لذلك أقترح على وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، الرجل الذي يواصل الليل بالنهار، إنشاء خط أتوبيس يسير على الطريق في نفس مسار الأتوبيس الترددي؛ وبنفس محطاته.
على نفس شاكلة الأتوبيس الأخضر؛ وأعتقد أننا نقوم بتصنيعه في مصر؛ ليعمل محل الترددي؛ حتى يتم استكماله؛ تلك الفكرة لن تلغي الترددي؛ ولن تهدر الحافلات؛ عند تشغيل الترددي؛ لأنه بكل بساطة يتم الاستعانة بها في تعزيز الخطوط الموجودة بالفعل؛ أو إنشاء خطوط أخرى للتسهيل على الناس.
لا أعرف بالتحديد الوقت المتوقع لإنهاء العمل بمشروع الأتوبيس الترددي؛ ولكن فكرة الاستعانة بالأتوبيس الأخضر؛ وهو الذي يعمل بالكهرباء؛ ومزود بمكيف الهواء؛ قد تخفف على الناس أعباء كثيرة، ومن المتوقع أن تجد ترحيبًا كبيرًا جدًا؛ وفي نفس الوقت نستكشف بها أى مشكلات قد تحدث لتلافيها في الأتوبيس الترددي؛ أما الإضافة الأهم فهي تخفيف الضغط على الطريق الدائري؛ ومن جهة أخرى تخفيف التلوث الحادث نتيجة عادم السيارات التي تسير كل يوم على هذا الطريق الذي يصل طوله لما يقارب الـ155 كيلومترًا، وعدد السيارات التي تسير عليه بمئات الآلاف.
وأنتقل لرسالتين جاءتا إليَّ من قارئين؛ الأول؛ يشكومن تقطيع مسافات رحلة السيرفيس؛ التي يوازيها مثلا 10 جنيهات تعريفة الركوب؛ بعض سائقي السيرفيس يقطعون الرحلة لثلاثة مراحل أحيانا؛ فتتحول تعريفة الرحلة لثلاثة أضعاف كلفتها التي حددتها الجهة الإدارية؛ وهو ما يمثل ضغطًا كبيرًا جدًا على الناس؛ خاصة محدودي الدخل.
لا أعرف مسئولية المتابعة تقع على من؟ ولكن أرى أن الأحياء هي صاحبة الشأن في متابعة ضعاف النفوس ومحاسبتهم، ومن ناحية أخرى الترفق بالناس؛ فضغوط الحياة صعبة؛ ويرجون حمايتهم من هؤلاء.
الرسالة الثانية، كانت من طالبة في محافظة بعيدة عن القاهرة؛ تتمنى وجود الأتوبيس الأخضر ببلدها؛ على الأقل ليستعمله الطلاب؛ فهو وسيلة محترمة وغير مكلفة؛ وأتمنى أن يقرأها المسئولون؛ وأن يتم العمل عليها، فلا فرق بين قاهري وريفي.
وأختم بالفكرة التالية:
الوصول للعاصمة له عدة سبل؛ منها الأشهر؛ استعمال طريق العين السخنة؛ أو طريق السويس.
يمكن وضع محطات رئيسية في بداية الطريقين؛ تنطلق منها الأتوبيسات الخضراء ذهابًا وإيابًا للعاصمة؛ كآلية للتخفيف عن الناس؛ وأيضًا لتقليل السيارات والانبعاثات المضرة.
... والله من وراء القصد
[email protected]