قدمت العديد من الأعمال الفنية والغنائية الجميلة، وتنوع مشوارها الفني بين الفن و الغناء، وكانت واحدة من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، استطاعت أيضا بموهبتها أن تقدم أدوارا تاريخية مهمة، ولقبها الجمهور بـ "دلوعة السينما المصرية"، هي الفنانة الجميلة شادية ويحل اليوم الذكرى السابعة لوفاتها.
موضوعات مقترحة
مشوارها الفني
ولدت شادية بحى عابدين يوم 18 فبراير عام 1931، وكان والدها يعمل مهندسا زراعيا ومشرفا على الأراضى الملكية، وأحبت شادية الغناء منذ طفولتها وشُجعت على متابعة الموسيقى في مدرستها الابتدائية، وانطلقت رحلتها في عالم التمثيل على المخرج أحمد بدرخان الذى اختارها لدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، ثم رشحها بدرخان بعد ذلك للمنتج حلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه.
وحقق الفيلم نجاحا كبير مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام أبرزها : الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء، وانطلقت شادية بعد ذلك عالم السينما
مقدمة قدمت خلال أربعين عاماً حوالي 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة هي ريا وسكينة التي شاركتها في بطولتها سهير البابلي وتعد من كلاسيكيات المسرح المصرى.
الدلوعة مع صلاح ذو الفقار
وقامت بالتمثيل مع صلاح ذو الفقار في أفلام كوميدية، منها "مراتي مديرعام"، و"كرامة زوجتي"، و"عفريت مراتي"، والفيلم التراجيدى "أغلى من حياتي".
وقدمت شادية مع صلاح ذو الفقار من خلاله شخصيتيْ أحمد ومنى أفلامًا عُرفا فيها كأشهر عاشقين في السينما المصرية.
واشتهرت شادية بروايات الكاتب نجيب محفوظ في فيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وميرامار وشيء من الخوف ونحن لا نزرع الشوك.
ووصف الأديب نجيب محفوظ شادية قبل أن تصبح بطلة مجموعة من أفلامه، بأنها فتاة الأحلام لأي شاب ونموذج للنجمة الدلوعة.
شادية في المسرح
وقفت شادية لأول مرة على المسرح لتقدم ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي، لثلاث سنوات بمصر والدول العربية.
هذه المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح، وقد أدت هذه المسرحية بلون كوميدي.
ومثلت شادية أمام عمالقة المسرح، ولم تقلَّ عنهم تألقًا وإمتاعًا، وكانت معهم على قدم وساق كأنها نجمة مسرحية بتجارب عديدة.
زيجات شادية
تزوجت فى حياتها ثلاث مرات أولها كان من الفنان عماد حمدى عام 1953 وكان يكبرها بـ20 سنة وكان ذلك سبب رفض أهلها له، واستمرت الزيجة ثلاث سنوات وانتهى بطلبها الطلاق، ثم تزوجت بعد ذلك من المهندس عزيز فتحي الذي يصغرها بعدة سنوات، وذلك بعد تعارفهما بمدةٍ قصيرة، إلّا أنّ هذا الزواج لم يستمر سوى أقل من عام.
اعتزال شادية الفن
اعتزلت شادية التمثيل والغناء عام 1985، عندما أكملت عامها الخمسين، وبعد تقديم أغنية "خد بإيدي" في حفل الليلة المحمدية، ومن وقتها ابتعدت عن الأضواء والإعلام بشكل عام، حيث، دخلت شادية المستشفى في نوفمبر 2017 بعد إصابتها بسكتة دماغية في القاهرة، ووضعت تحت العناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أيام من دخولها.