أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع.
موضوعات مقترحة
وحذروا - خلال القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية في نسختها الرابعة والتي عقدت في العاصمة القبرصية نيقوسيا - من خطورة أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدين ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة مواصلة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان، معربا عن دعم الأردن للبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.
وتطرقت القمة، طبقا لبيان الديوان الملكي الأردني اليوم، إلى أزمة اللجوء السوري، إذ تم التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.
وتناولت القمة الثلاثية سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعها، فضلا عن بحث المستجدات بالمنطقة.
وأعرب العاهل الأردني خلال القمة عن حرص الأردن على تعزيز العمل المشترك مع قبرص واليونان.
وتم التأكيد على أهمية الاستفادة من فرص التعاون الإقليمي، خاصة في مجالات الطاقة، والتجارة، والسياحة.
كما تم التأكيد على أهمية التركيز على التشبيك الاقتصادي بين الدول الثلاث، وتعزيز التعاون في مواجهة آثار التغير المناخي، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والجفاف والتصحر وحرائق الغابات.
وشهد الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز استدامة مصادر المياه، وزيادة التعاون في مجال التعليم.
وأشار الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني إلى أهمية توقيع هذه المذكرات في رفع مستوى التعاون بين الدول الثلاث والبناء على مخرجات القمم الثلاثية السابقة.
وعبر الملك عبدالله الثاني عن تطلع الأردن لاستضافة القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية المقبلة، مشددا على أهمية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وضرورة إدامة التنسيق العربي-الأوروبي حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبدأ التعاون الثلاثي بين الأردن وقبرص واليونان عام 2018 في سبيل توسيع فرص التعاون الاقتصادي والبناء على العلاقات المتينة التي تربط هذه الدول.