استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في تصدر دول العالم كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال لكن بفارق ضئيل عن أستراليا ودولة قطر.
موضوعات مقترحة
وبحسب تقرير صادر عن منظمة أوابك، الذي أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بالمنظمة، بلغت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الربع الثاني من عام 2024، نحو 21 مليون طن، وذلك مقارنة بنحو 21.7 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2023، بنسبة تراجع على أساس سنوي 3.2%، لكنها سجلت 21.4 مليون طن خلال الربع الثالث بزيادة 0.2 مليون طن عن الربع المماثل، بنسبة نمو على أساس سنوي 1%.
وإجمالاً على مدار الشهور التسعة من العام الجاري 2024، حققت الولايات المتحدة صادرات إجمالية 65.5 مليون طن، مقابل 63.7 مليون خلال الفترة المماثلة من العام السابق 2023، بنسبة نمو متواضعة 2.8%.
ويعود هذا النمو المتواضع في صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال على عكس السنوات السابقة التي حققت خلالها نمواً كبيراً، إلى عدم دخول أية مشاريع جديدة على خريطة الإنتاج خلال العام الجاري 2024، بالإضافة إلى إجراء عمليات صيانة وتوقفات غير مجدولة خفضت من الإنتاج، ومن أبرزها:
إجراء عمليات الصيانة في وحدات الإسالة في محطة Freeport LNG، والتي انطلقت في شهر يناير 2024، بغرض إصلاح محرك ضاغط التبريد في وحدة الإسالة الثالثة بالمحطة التي تضم ثلاث وحدات إسالة، وامتدت لتشمل الوحدة الأولى والثانية، حتى تم الانتهاء من كافة العمليات منتصف شهر يونيو 2024.
الإيقاف الاحترازي لمحطة Freeport لمدة أسبوع خلال الفترة 7-15 يوليو 2024، وذلك أثناء إعصار "بيريل" Beryl، علماً بأن المحطة لم تعد إلى كامل طاقتها الإنتاجية حتى نهاية شهر يوليو.
وقد أدت تلك الإجراءات سالفة الذكر إلى تقييد نمو الصادرات من محطة Freeport LNG التي بلغت خلال التسعة شهور الأولى نحو 9 مليون طن، أي تقريباً عند نفس مستويات العام الماضي، والذي شهد توقف المحطة لبضعة أسابيع.
في المقابل، شهدت بعض المحطات العاملة الأخرى تحسناً في عملياتها التشغيلية، وبالأخص محطة Calcasieu LNG التي صدرت نحو 7.2 مليون طن خلال 2024، مقابل 5.9 مليون طن خلال الفترة المماثلة من 2023، لتساهم في تحقيق نمو لصادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة خلال عام 2024.