قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إنه مع تنامي الحروب طويلة الأمد، يصبح الوصول إلى الماء من أبرز التحديات الإنسانية، لافتًا إلى أن الحرب في غزة أدت إلى تقليص إمدادات المياه بنسبة تتجاوز 95%.
موضوعات مقترحة
وأوضحت وزارة الري، أن حديث الوزير جاء خلال مشاركته في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، التي تنعقد فعالياتها في الأردن.
وأضاف أن العدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة المنكوب يعمل على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء؛ كأداة للضغط والسيطرة؛ وكوسيلة حرب، وهو ما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، ما أدى إلى التهجير القسري للسكان بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى تعطيل الحرب على غزة الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي؛ حيث يواجه 2.3 مليون شخص خطر الجوع المتزايد.
وأعلن وزير الري، إدانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تدمر محطات المياه التي تغذي المواطنين في بعض مناطق لبنان بهدف إجبار السكان على مغادرة هذه المناطق، وهو ما يمثل خرقًا واضحًا وصريحًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية، التي تفرض تحييد المؤسسات والمنشآت التي توفر الخدمات الأساسية للمدنيين.
وتابع الدكتور سويلم: في السودان الشقيق، فقدت غالبية القرى والبلدان السودانية إمكانية الحصول على المياه النظيفة؛ حيث فاقمت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام ونصف العام الوضع الكارثي للمواطنين.
وأوضح أن وضع الحرب في السودان تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة، بسبب صعوبة توفير المياه، وندرة مياه الشرب النقية.
وقال إنه وفي نفس الوقت تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في أزمة وكارثة كبيرة؛ حيث واجهت مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات، الذي يمثل أكبر مصدر بالمياه النقية للمنطقة.