إذا كنت ممن يجلسون لفترات طويلة بطبيعة عملك ولا يحتاجون لحركة مستمرة، فبالتالي أنت تعاني من ألم في فقرات الرقبة وقد تصل إلي مرحلة من التيبس، والذي يتسبب في الشعور بالصداع النصفي وألم في الكتف، وإحساس بعدم الاتزان.
موضوعات مقترحة
تقول مني الفخراني، أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل.. أن من أهم أسباب آلام الرقبة.. هو إجهاد العضلات نتيجة عن الجلوس لفترات طويلة في وضع غير مناسب، أو من كثرة استخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر.
وهناك أيضا الانزلاق الغضروفي.. فعندما ينزلق أحد الأقراص بين فقرات الرقبة (الديسك) إلى خارج مكانه، قد يؤدي ذلك إلى ضغط على الأعصاب، مما يسبب الألم.
وأكد "الفخراني"أن التهاب المفاصل التنكسي أو الفصال العظمي، الذي يؤدي إلى تآكل الغضاريف في مفاصل الرقبة ويسبب الألم يؤدي أيضا إلى الم في فقرات الرقبة، والإصابات الناتجة عن الحوادث أو الرياضة، بما في ذلك ما يعرف بالـ "Whiplash" (تمزق عضلات الرقبة نتيجة لحركة مفاجئة)
التوتر والقلق النفسي قد يسبب شدًا عضليًا في الرقبة، مما يؤدي إلى الألم، مشاكل في العمود الفقري: مثل تضيق القناة الشوكية أو مشاكل في الفقرات، والأمراض العصبية: مثل مرض "شلل الأعصاب" أو ما يتعلق بالعصب السابع، الذي يمكن أن يسبب الألم والتشنجات في الرقبة.
وتكمل أخصائي العلاج الطبيعي، أن الأشخاص الأكثر عرضة لآلام الرقبة هم أولئك الذين يتعرضون لعوامل أو سلوكيات قد تؤثر سلبًا على عضلات وأعصاب الرقبة..ومن بين هؤلاء الأشخاص:
- الذين يستخدمون الكمبيوتر أو الهواتف الذكية لفترات طويلة، حيث يؤدي ذلك إلى إجهاد عضلات الرقبة بسبب وضع الرأس في زاوية غير مريحة
- الذين يعانون من التوتر والقلق: التوتر النفسي والقلق يؤديان إلى شد عضلي في الرقبة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالألم
- العمال الذين يقومون بأعمال بدنية ثقيلة: الأشخاص الذين يحملون أشياء ثقيلة أو يؤدون أعمالًا تتطلب تحريك الرقبة بشكل متكرر قد يتعرضون لآلام في الرقبة بسبب الإجهاد أو الإصابات الناتجة عن الوضعيات غير الصحية
-الأشخاص في فئة العمر الأكبر: مع التقدم في العمر، يصبح الأشخاص أكثر عرضة للآلام الناتجة عن التآكل والتلف في الغضاريف أو المفاصل (مثل التهاب المفاصل أو الفصال العظمي)
-الرياضيون: وخاصة أولئك الذين يمارسون الرياضات التي تتطلب حركات مفاجئة أو عنيفة (مثل المصارعة، كرة القدم، أو رفع الأثقال)، قد يتعرضون لإصابات في الرقبة
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العمود الفقري: مثل الانزلاق الغضروفي أو التهابات المفاصل، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بألم الرقبة
- الأشخاص الذين يتبنون وضعيات جلوس غير صحيحة لفترات طويلة، مثل الجلوس منحنين أو الاضطرار إلى التحديق في شاشات الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة
- السائقون لفترات طويلة: الأشخاص الذين يقودون سياراتهم لفترات طويلة دون أخذ فترات راحة أو الذين لا يجلسون بوضعية صحيحة أثناء القيادة
تخلص من آلام الرقبة
يمكن اتباع عدة طرق لتخفيف الألم وتحسين الوضعية العامة للرقبة، كـ«التمارين الرياضية والتمدد» ومن بينها:.
تمارين الإطالة
قم بتمديد عضلات الرقبة بلطف، مثل تحريك الرأس للأمام والخلف وللجانبين ببطء. يمكن أن يساعد التمدد في تحسين مرونة الرقبة وتقليل التوتر.
تمارين تقوية العضلات: مثل تمارين تقوية عضلات الرقبة والكتفين لتحسين الدعم الهيكلي للرقبة
تعديل الوضعية
حاول تجنب الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة، خاصة عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
استخدم وسادة طبية مناسبة أثناء النوم لدعم الرقبة والحفاظ على وضعية صحيحة أثناء النوم
الحرارة أو البرودة
الكمادات الساخنة: استخدم كمادة دافئة أو زجاجة ماء دافئ على منطقة الرقبة لتخفيف الألم والتوتر العضلي.
الكمادات الباردة: إذا كان هناك تورم أو التهاب، يمكن استخدام كمادات باردة لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم
التدليك
التدليك الطبي للرقبة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم يمكن استخدام الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر أو زيت النعناع والكافور للمساعدة في استرخاء العضلات
تجنب الأوضاع غير الصحية
تأكد من أن وضعية الجلوس أو الوقوف صحيحة، وتجنب الانحناء للأمام أو التحديق لفترات طويلة
قم بأخذ فترات راحة عند العمل لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو القيادة لمسافات طويلة
العلاج الطبيعي
جلسات علاجية مثل التدليك الطبي، التمارين الخاصة، أو العلاجات الحرارية/الباردة لتخفيف الألم وتحسين الحركة
- تجنب التوتر والإجهاد النفسي
التوتر النفسي قد يسبب تشنجًا عضليًا في الرقبة، لذا يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا.
اخصائي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل منى الفخراني