Close ad

بعد إعلان بوتين عن تغيير عقيدة روسيا النووية.. العالم يخشى من حرب نووية

4-12-2024 | 04:42
بعد إعلان بوتين عن تغيير عقيدة روسيا النووية العالم يخشى من حرب نوويةصورة أرشيفية
هانى فاروق
الأهرام العربي نقلاً عن

إطلاق صاروخ «أوريشنيك MIRV»  على مدينة دينبرو الأوكرانية زاد مخاوف أوروبا من استخدام روسيا أسلحتها النووية

موضوعات مقترحة

الولايات المتحدة وروسيا تملكان أكثر من 5000 رأس نووى وهناك 7 خطوات تسبق الضغط على زِرّ إطلاقها

د. أديب السيد: خطر اندلاع نزاع نووى يقترب وستكون آخر الحروب لأنها لن تبقي شيئا على وجه الكرة الأرضية

التعديل الأخير على العقيدة النووية الروسية جاء ليتماشى مع تصاعد حدة التحديات والمخاطر التى تواجهها

د. عمار قناة: الإصرار على مضمون هزيمة روسيا إستراتيجيًا سبب تعديل عقيدتها ضمن مفهوم «الغرب لا يفهم إلا منطق القوة»

على «الناتو» ألا يتعامل باستخفاف مع التحذيرات الروسية وبوتين قال منذ سنوات «لا قيمة لوجود هذا العالم بدون روسيا»

د. نبيل رشوان: زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام.. كانت نقطة فاصلة

اندلاع حرب نووية أمر بعيد الحدوث واستخدام السلاح النووى فى أوكرانيا خطر على روسيا

فى السنوات الأخيرة، أصبحت الأسلحة النووية محورًا أساسيًا فى النقاشات المتعلقة بالأمن الدولي، ومع إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أخيرا تغيير العقيدة النووية لبلاده جراء تطورات الأحداث، وتصاعد الدعم الغربى والولايات المتحدة لأوكرانيا، تبقى هناك علامات استفهام كثيرة حول ما الذى يعنيه تغيير العقيدة النووية الروسية، وتأثيرها على احتمالات اندلاع حرب نووية، بعد هذا التغيير لأكبر الدول امتلاكًا للأسلحة النووية منذ الحرب الباردة والتى يُنظر لها كأداة رئيسية فى موازنة القوى والردع.

مع تزايد التوترات الدولية وتغير الأوضاع الجيوسياسية، وفى ظل قيام روسيا بتحديث عقيدتها النووية أكثر من مرة، الأمر الذى يثير التساؤلات حول نواياها، ونتائج هذه التغييرات على الأمن العالمي، خصوصًا مع إطلاق روسيا فى الساعات الأولى من يوم الخميس 21 نوفمبر، صاروخا باليستيا قادرا على حمل رؤوس نووية، من طراز «أوريشنيك MIRV»  المزود بـحمولة غير نووية فرط صوتية (سرعتُها تفوق سرعة الصوت) على مدينة دنيبرو شرقيّ أوكرانيا، والذى أُطلق من قاعدة كابوستين يار بمقاطعة أستراخان أوبلاست فى روسيا، قاطعًا مسافة تتراوح ما بين 800 و850 كيلومترا، حيث هاجمت الرؤوس الحربية للصاروخ أهدافا بسرعة  «10 ماخ»، ما يعادل 2.5 إلى 3 كيلومترات فى الثانية، فما الرسالة التى أراد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توجيهها إلى أوكرانيا ومن ورائها الغرب عندما قرّر استخدام هذا الصاروخ.

وفى ضوء التطورات الميدانية على أرض المعركة، يقول المحللون، بما فى ذلك مدير مشروع المعلومات النووية فى اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، إن صواريخ MIRV قد تدعو إلى الضربة الأولى، بدلاً من ردعها، وهو ما أدى إلى تزايد المخاوف فى مختلف أنحاء أوروبا، هل هذه هى القنبلة النووية؟ ليبقى السؤال حول ماهية الحقيبة النووية؟ ومن يحملها؟ وكيف تعمل؟

يقول الدكتور أديب السيد الخبير فى الشئون الروسية والدولية: إن التعديل الأخير على العقيدة النووية الروسية جاء ليتماشى مع تصاعد حدة التحديات والمخاطر التى تواجه روسيا، فبعد أن كان استخدام الأسلحة النووية مرهونًا بتهديد وجود الدولة الروسية واللجوء إلى استخدام السلاح النووى ضدها، قررت القيادة الروسية حاليًا تغيير هذه الشروط، فلأول مرة منذ بلورة العقيدة النووية الروسية منحت موسكو لنفسها الحق باستخدام السلاح النووى فى حال تعرضها لعدوان من قبل أية دولة غير نووية، لكن بدعم من دولة نووية، ففى هذا الحال تعتبر روسيا أنها تتعرض لعدوان مشترك من قبل هذه الدول.

وأضاف قائلًا: إنه فى ظل النزاع المتصاعد مع أوكرانيا وإصرار واشنطن وحلف الناتو على إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، فإن القيادة الروسية ستلجأ إلى استخدام السلاح النووى بمجرد الحصول على معلومات أكيدة بوجود هجوم من قبل القوات الجوية والفضائية المعادية واجتيازها للأجواء أو الحدود الروسية.

وأشار د. أديب إلى أن هذا ينطبق على الطيران التكتيكى والإستراتيجى المعادى والصواريخ المجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيرة، حيث تنطبق هذه القاعدة فى حال وقوع عدوان مماثل ضد بيلاروسيا التى تشكل مع روسيا دولة اتحادية.

وأكد أن روسيا، أرادت بهذه الخطوة توجيه تحذير للدول الغربية بعدم التمادى فى دعم أوكرانيا، والسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف إستراتيجية فى العمق الروسي، أو خلق حالة من شأنها أن تشكل خطرًا وجوديًا على سيادة الدولة الروسية وبيلاروسيا الحليفة.

واستطرد أديب، موضحًا أنه يتوجب القول إن القيادة الروسية والتى تلاحظ أن حلف الناتو لم يعد يقيم وزنًا لتحذيراتها، أرادت مرة أخرى أن تلفت الانتباه أنه كلما تزايدت الأخطار كلما أصبح خطر المواجهة النووية أكثر واقعية.

وحول مدى اندلاع حرب نووية بعد هذا التغيير فى العقيدة النووية الروسية، يؤكد د. أديب السيد أنه بلا شك فإن خطر اندلاع نزاع نووى يقترب أكثر فأكثر خصوصًا مع ازدياد التهديدات باللجوء للسلاح النووى رغم وجود إدراك بأن الحرب النووية ستكون آخر الحروب، لأنها لن تبقى على شيء على وجه الكرة الأرضية، ولهذا بالذات تكرر القيادة الروسية تحذيراتها المرة تلو الأخرى بعدم التمادى فى تهديد روسيا، ومحاولة تعريض وجودها لخطر حتمي.

وأضاف أنه يعتقد أن على حلف الناتو ألا يتعامل باستخفاف مع هذه التحذيرات، لأنها تحمل فى طياتها توجيهات جديدة، ونذكر هنا التصريح الذى أدلى به الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل سنوات، وقال فيه "لا قيمة لوجود هذا العالم بدون روسيا".

وقال أديب: بما أن الرئيس الروسى يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة الروسية، فإن ذلك يجعله مخولًا بقرار إعلان الحرب واللجوء إلى الرد النووي، فدائمًا ما يوجد إلى جانبه مرافق يحمل حقيبة يقال إنها تشكل آخر حلقة فى الضغط على الزِرّ النووي، وسواء كان هذا الأمر صحيحًا أم لا، فإن هذه الحقيبة أصبحت أحد رموز السيادة والجاهزية للرد النووي

سلاح للردع

ويؤكد عمار قناة أستاذ العلوم السياسية، ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية والتنبؤ السياسى بموسكو، أن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتغيير العقيدة النووية لبلاده فى ظل استمرار الدعم الغربى لأوكرانيا، أن العقيدة النووية التى وُضعت منذ زمن بعيد يكمن مغزاها فى أن السلاح النووى هو سلاح للردع، وكيفية استخداماته ومتى، وكانت الرسالة واضحة بأنه سلاح دفاعى فقط، فإن كانت هناك أى تحديات نووية فبالإمكان تفعيل هذه العقيدة النووية، لكن مع الظروف الحالية الدولية والموقف العدائى الغربى والتلويح أكثر من مرة، والإصرار على مضمون هزيمة روسيا إستراتيجيًا من خلال الأداة الأوكرانية عسكريًا، فكان لا بد من التوجه إلى تعديل هذه العقيدة النووية ضمن أن مفهوم الغرب لا يفهم إلا منطق القوة.

وأضاف قائلًا: إذا نظرنا بالمقارنة مع العقيدة النووية الأمريكية، سنرى أنها استباقية منذ البداية، فاليوم روسيا أمام التحديات المقبلة، وأساس هذه المسألة أنها تأتى بعد المحاولات الغربية من خلال أوكرانيا ودعمها بالصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، فهذه مسألة لها علاقة مباشرة بمفهوم الأمن القومى الروسي، فلذلك تم هذا التعديل على العقيدة النووية الروسية، وهو بناءً على ضغط من النخب السياسية والضغوط الشعبية بأن تكون هناك ضغوط مواتية على هذا الدعم الغربي، والهدف منه ليس انتصار أوكرانيا لكن انتصار المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإلحاق الهزيمة الإستراتيجية بروسيا.

وأكد قناة أن هذه تعتبر أحد أخطاء المنظومة الغربية، بجعل هذه العقيدة النووية الروسية من عقيدة فى مستوى ثابت إلى تغييرها، لأن كل تداعيات كل هذه التغيرات سينعكس على المنظومة الغربية، ولا أعتقد أن روسيا ستلجأ إلى استخدام السلاح النووى، فهو لن يستخدم تجاه أوكرانيا، فالأمر واضح تمامًا، وحتى فى التعديل الذى نص على أنه إذا أتى خطر على الدولة الروسية فإنه لن يستخدم فقط الرد على الجهة المعادية، لكن سيكون تجاه الطرف الثانى الذى يدعم هذه الدولة، فالرسالة واضحة تمامًا للمنظومة الغربية وخصوصًا لواشنطن، وذلك كله أتى بناءً على التحديات التى يمر بها العالم، وما يشهده من حالة من الرهانات الخاسرة فى الاعتماد على مفهوم الضغط النفسى على روسيا والصبر الإستراتيجى كأنه ضعف، لذلك رأينا تسليح أوكرانيا والتدرج بالكم والنوع بداية من الخوذ والسترات الواقية من الرصاص مرورًا بالدبابات وطائرات "إف 16" والصواريخ بعيدة المدى.

واستبعد عمار قناة أن يمتد الصراع الروسى الغربى إلى مناطق أخرى جراء التطورات فى المشهد العالمي، ومحاولة تهديد المصالح الروسية فى منطقة الشرق الأوسط، فأوكرانيا هى الأداة العسكرية الموجهة ضد مفهوم الأمن القومى الروسى كدولة معادية، ليس فى حالة حرب بل فى عملية عسكرية خاصة، وهنا تكمن الخطورة، فبعد أن ضُمت المحافظات الأوكرانية فى نطاق روسيا الاتحادية، فهى تعتبر جزءا من الأراضى الروسية، ويتم الآن تحريرها.

وأضاف: فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فإيران تمتاز بعلاقات جيدة مع روسيا لكنها لم تصل إلى المفهوم الإستراتيجى وخصوصًا العسكرى ضمن تحالفات معينة تتطلب من روسيا الدخول فى أى صراع عسكرى فى الشرق الأوسط، فروسيا غير معنية، وهى تعمل على عدم توسع رقعة الصراع العسكرى فى الشرق الأوسط، وفى غزة ولبنان، فهى حريصة على الاستقرار النسبي، لأنها تعتبر لاعبا جيوسياسيا فى المنطقة، فلا يمكن أن تكون روسيا طرفًا فى أى صراع عسكرى فى الشرق الأوسط سواء على المدى المتوسط أم البعيد.

وأوضح أن الحقيبة النووية، هى مصطلح ظهر بعد وجود القنابل النووية، فهى ليست حقيبة نووية بل هى جهاز اتصال، ومن يحمل هذه الحقيبة هو ضابط اتصالات، والمهم هنا هو مسألة إعطاء الأمر النهائى والقطعى فى استخدام أو إطلاق صواريخ ذات الرؤوس النووية، ففى روسيا يحملها ضابط اتصالات يرتدى زى البحرية العسكرية الروسية كون هذا الزى يكون متميزًا ضمن الموجودين مع الحرس والفريق المرافق للرئيس بوتين، فهذه الحقيبة تحمل المعنى الرمزى أكثر مما هو فى الواقع.

وتابع: فاليوم، تفعيل السلاح النووي، فهذه المسألة سواء فى روسيا أم حتى الولايات المتحدة الأمريكية، الكل يعى خطورة ذلك، فنحن لسنا كما حدث فى عام 1945، فالأسلحة والرؤوس النووية إن تم استخدامها اليوم ستكون هذه آخر استخدامات للبشرية، والكل يعلم  ذلك، وكل الأطراف تعمل على تجنب هذا الصراع، فلن تكون هناك كرة أرضية فى حال استخدام السلاح النووي، لكنه يبقى كسلاح ردعى لحسم التهور فى العمليات العسكرية التى نراها اليوم فى العالم، فالحروب الدائرة الآن هى بالوكالة.

وأكد عمار قناة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى عسكرة كل الأزمات السياسية، فهناك أزمة حقيقية فى المنظومة السياسية الأمريكية، وليس فقط مفهوم الصراع بين الحزبين الجمهورى والديمقراطي، فهناك حركات اجتماعية وسياسية وتخبط فى مسار السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك كله واضح للجميع، فالولايات المتحدة لا تتخذ القرار على مفهوم المؤسسات مثلما كانت عليه فى السابق، وهذا التخبط ليس مقلقًا لروسيا بل لكل الأقطاب العالمية، والأهم هنا لروسيا وهو المسار الذى أوقفه الرئيس الأمريكى بايدن حول مفهوم حوار الاستقرار الإستراتيجي، فخلال رئاسة بايدن لأمريكا بدأ العالم فى جملة من الأزمات العسكرية، واليوم ليس بمقدوره واقعيًا إدارة الولايات المتحدة.

 

كوريا الشمالية وفيتنام السر

أما الدكتور نبيل رشوان المتخصص فى الشئون الروسية، فيقول إن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن تغيير العقيدة النووية الروسية، بعد زيارته أخيرا إلى كوريا الشمالية وفيتنام، فتحدث بعدها عن ضرورة تغيير عقيدة بلاده النووية، وهذه العقيدة كانت تنص فى الأساس على أنه إذا ما تعرضت روسيا لأى هجوم نووى فإنها سترد عليه، وأنه إذا ما تعرض كيان الدولة الروسية للخطر فمن حق روسيا أن تستخدم السلاح النووي، لكن التغيير الذى طرأ، وهو أنه إذا تعرضت روسيا لأى هجوم بأية أسلحة تقليدية، ليس شرطًا أن يهدد كيان الدولة الروسية، فمن حق روسيا أن تستخدم السلاح النووي، وهذه كانت نقطة فاصلة لأن أوكرانيا كانت تطلق الصواريخ بعيدة المدى نسبيًا لضرب أهداف فى الداخل الروسي، وكانت روسيا تخشى وجود خبراء أو مشاركة بعض دول الناتو فى هذه الهجمات، ومن ثم أطلقت روسيا هذا التحذير للحد من الدعم الغربى لأوكرانيا فى الاعتداء على الأراضى والمصالح الروسية.

وأشار إلى أن مسألة اندلاع حرب نووية، أمر بعيد الحدوث، ثبت أن هذه التصريحات الروسية ليست بالمستوى الذى أخذها دول العالم عن هذا الأمر، فروسيا عملت الاستفتاءات فى المناطق التى سيطرت عليها فى أوكرانيا وضمتها رسميًا لأراضيها، وهذه المناطق تعرضت لهجمات كثيرة ومع ذلك لم تستخدم روسيا الأسلحة النووية. وأخيرا، فى السادس من أغسطس الماضي، دخلت القوات الأوكرانية إلى مقاطعة كورسك واستولت على جزء منها، فى اختراق للسيادة الروسية، ومع ذلك لم تستخدم روسيا الأسلحة النووية لأسباب كثيرة، أهمها أن استخدام السلاح النووى فى أوكرانيا يشبه بأن روسيا تطلق هذا السلاح على نفسها كونها قد تتعرض لخطر هذا الإشعاع.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى سابقًا لم تدخلا أى حروب مباشرة على الإطلاق، وليس لديهما عزم على ذلك، لأنه حال حدوث الأمر ووجود حرب مباشرة بين أمريكا وروسيا فإنه من الممكن أن يكون نهاية العالم، فكلتا الدولتين تملك كل واحدة منهما أكثر من خمسة آلاف رأس نووي، وهذا أمر فى غاية الصعوبة، لذلك تجد جميع الحروب بين البلدين هى حروب بالوكالة، مثلما حارب الاتحاد السوفيتى الولايات المتحدة فى فيتنام، والولايات المتحدة حاربت الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، وكما يحدث فى المناطق الإفريقية تجدها كلها حروبا بالإنابة، ولا يجرؤ أى منهما على المواجهة المباشرة لأن كليهما لا يعرف السلاح السرى لدى الآخر، وبالتأكيد لا يكشفان عن أوراقهما مرة واحدة.

وأوضح أنه فيما يخص الحقيبة النووية الروسية، فإن هناك سبع خطوات تسبق الضغط على زِرّ إطلاق الصواريخ النووية، ومن الممكن أن تتوقف هذه الضربة النووية فى أى خطوة من هذه الخطوات.

 

 

 

 

 

أسماء الحقائب النووية فى الدول النووية التسعة

 

 

تختلف أسماء وأنظمة القيادة والتحكم بالأسلحة النووية بين الدول النووية، لكل دولة اسم خاص بحقيبتها النووية، التى تشير إلى أهميتها فى إدارة الترسانة النووية.

< الولايات المتحدة الأمريكية: تُعرف الحقيبة النووية الأمريكية بـ "كرة البيسبول" (Nuclear Football)، يحملها ضابط عسكرى قريب دائمًا من الرئيس الأمريكي، وتحتوى على الأنظمة التى تسمح للرئيس باتخاذ قرارات نووية فى حالات الطوارئ.

< روسيا: تُعرف الحقيبة النووية الروسية بـ"Cheget" ، وهى جزء من نظام القيادة والتحكم الروسي، مثل "كرة البيسبول"، تحمل الحقيبة الروسية أدوات تمكن الرئيس الروسى من إصدار أوامر نووية.

< فرنسا: تُعرف الحقيبة النووية بـ "Le Sac"، وهى تحتوى على أنظمة الاتصال والرموز التى تسمح للرئيس الفرنسى باتخاذ قرارات نووية.

< المملكة المتحدة: على الرغم من عدم وجود اسم رسمى محدد للحقيبة النووية البريطانية، فإن رئيس الوزراء لديه القدرة على الوصول إلى نظام الطوارئ النووى لاتخاذ قرارات حاسمة فى الأزمات النووية.

< الصين: تُعرف الحقيبة النووية الصينية بـ "العنقاء القرمزية" (Zhuque)، وهى مرتبطة بأنظمة القيادة العليا فى البلاد.

< الهند: يُعرف النظام النووى بـ "NCA" (National Command Authority)، وعلى الرغم من عدم وجود اسم محدد للحقيبة النووية، فإنها تُستخدم كجزء من نظام القيادة والتحكم النووى فى البلاد.

< باكستان: الحقيبة النووية الباكستانية مرتبطة أيضًا بـ "السلطة الوطنية للقيادة" (NCA)، التى يمكنها إصدار أوامر باستخدام الأسلحة النووية.

< كوريا الشمالية: لا توجد معلومات مؤكدة عن الحقيبة النووية الكورية الشمالية، لكن يُعتقد أن الزعيم الكورى الشمالى يتحكم بشكل مباشر فى الترسانة النووية.

< إسرائيل: رغم أنها لا تعترف رسميًا بامتلاكها لأسلحة نووية، فإن هناك تقارير تشير إلى أن لديها أنظمة تحكم نووية محمولة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: