Close ad

روبرت جونيور الوزير القادم في إدارة ترامب.. استمرار نجومية عائلة كينيدي

4-12-2024 | 03:43
روبرت جونيور الوزير القادم في إدارة ترامب استمرار نجومية عائلة كينيدي الوزير القادم في إدارة ترامب
ريم عزمى
الأهرام العربي نقلاً عن

روبرت جونيور الثالث من بين 11 طفلا ولدوا لروبرت إف. كينيدي

موضوعات مقترحة

آل كينيدي عائلة سياسية أمريكية من أصول أيرلندية أقرب ما تكون إلى العائلة المالكة فى أمريكا

أشهرهم جوزيف بى. كينيدي الأب وزوجته روز فيتزجيرالد كينيدى التى أنجبت له 9 أطفال

جاك شلوسبرج «الوجه الجديد» لعائلة كينيدى و«الأمل» للحزب الديمقراطى

قبل الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، فوجئنا بتصريحات الممثل الأمريكى زاكارى ليفى، نجم فيلم البطل الخارق شازام حول دعمه للمرشح الرئاسى روبرت إف، كينيدى جونيور وهو سياسى مستقل سليل عائلة كينيدى، ثم تنازل وحول دعمه للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، وبدوره تحول ليفى لتأييد ترامب، وعلق تعليقا غريبا قائلا: ربما يكون ذلك بمثابة «انتحار مهنى» فى هوليوود ذات الميول الليبرالية!!، لكنه مع ذلك دعمه وأشاد به باعتباره المرشح الوحيد القادر على «استعادة» أمريكا، وبالفعل فاز ترامب ثم اختار كينيدى وزيرا!

الغريب أن كينيدى كان ينتقد ترامب فى فترة ولايته الأولى، لكن تغيرت الأمور السياسية، وأعلن عن فخره بالخدمة فى إدارة ترامب، ودعم رؤيته، وأنه يندم على تصريحاته السابقة حوله! وأضاف لشبكة سى. إن. إن قائلا: سمحت لنفسى مثل العديد من الأمريكيين، أن أصدق الصورة المشوهة والمتشائمة التى ترسمها وسائل الإعلام للرئيس ترامب، ولم أعد أؤمن بهذا الاعتقاد، والآن أشعر بالندم لأننى أدليت بهذه التصريحات”!

ولد روبرت إف. كينيدى جونيور، فى 17 يناير 1954، فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وكان عمره 9 سنوات، عندما اغتيل عمه الرئيس جون فيتزجيرالد كينيدى الذى يرمز إليه باختصار دجيه.إف. كيه أو جون كينيدى فى 1963، ثم اغتيل والده أثناء ترشحه للرئاسة. روبرت جونيور هو الثالث من بين 11 طفلا ولدوا لروبرت إف. كينيدى الشهير باسم التدليل بوبى وإثيل سكاكيل كينيدى، وكان والده مستشارا فى اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ، ثم المدعى العام الأمريكى فى إدارة شقيقه الرئيس جون إف. كينيدى، كما شغل منصب عضو فى مجلس الشيوخ الأمريكى عن نيويورك.

أما والدته فهى من عائلة ثرية تعمل فى مجال صناعة الفحم، وأصبحت مدافعة قوية عن حقوق الإنسان، حيث أسست منظمة روبرت إف. كينيدى لحقوق الإنسان غير الربحية بعد اغتيال زوجها أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 1968.وتشتهر عائلة كينيدى بسلاسل من المآسى، فالتحق كينيدى الابن بمدارس داخلية مختلفة أثناء نشأته، وبعد وفاة والده، عانى من تعاطى المخدرات، فاعتقل بتهمة حيازة الماريجوانا فى سن السادسة عشرة، كما تم طرده من مدرستين داخليتين، لكن سرعان ما تخلى عن طيشه وآثر الالتزام، وتكريما لوالده، التحق الابن بجامعة هارفارد العريقة، ونال شهادته فى القانون من جامعة فيرجينيا.

عندما فشل فى اجتياز امتحان نقابة المحامين، تعرض لكبوة مجددا، وتم القبض عليه بتهمة حيازة الهيروين، ثم التحق بعدها ببرنامج علاج وحكم عليه بالخدمة المجتمعية والمراقبة لمدة عامين وتعافى والتحق بالنقابة، كما حصل على درجة الماجستير فى القانون، وقام لاحقا بالتدريس كأستاذ للقانون البيئى، وأصبح محاميا وناشطا فى مجال البيئة، كما ألف العديد من الكتب ونشر مقالات حول القضايا البيئية. كما عرف عنه أيضا موقفه المناهض للقاحات وقت جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، وتعرض لانتقادات شديدة من الجمهور وعائلته فى السنوات الأخيرة. ففى يوليو 2023، تعرض لانتقادات بسبب تصوره أن فيروس كوفيد-19 ربما تم هندسته لاستهداف القوقازيين والسود وأن اليهود الأشكناز والصينيين كانوا الأكثر مناعة بشكل ملحوظ.وبعد تداعيات ذلك، قال إن تصريحاته قد تم تفسيرها بشكل خاطئ.وخلال الشهر نفسه، أصر فى مقابلة مع مجلة نيويوركر على أنه ليس ضد اللقاحات، ولكنه يريد اختبارا جيدا للقاحات،

عانى كذلك على المستوى الأسرى، فتزوج كينيدى 3 مرات وأنجب 6 أطفال. وعودة للبحث فى الماضى قرر فى 2013 الخوض مجددا فى قضيتى والده وعمه، وشكك فى نتائج تقرير وارن بشأن اغتيال عمه جون إف. كينيدى، وذكر لاحقا أن سرحان سرحان، الذى أدين بقتل والده عام 1968، قد أُدين ظلما.وفى 2021، أيد هو وشقيقه دوجلاس التوصية بالإفراج المشروط عن سرحان، على خلاف مع أشقائهم الآخرين ووالدتهم.وقتل والده برصاص شاب فلسطينى يدعى سرحان سرحان بسبب تأييده لإسرائيل. وفى 2023، تبنى نظرية المؤامرة وادعى فى حوار على إذاعة دابلو. إيه.بى. سى. 77 أن هناك أدلة دامغة على تورط وكالة المخابرات المركزية فى مقتل عمه جون إف. كينيدى!

الرئاسة والوزارة

ففى أبريل 2023، أطلق كينيدى حملة تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، وتحدى الرئيس الحالى من نفس الحزب جو بايدن على ترشيح حزبهما لهما. وحظى فى البداية، باستطلاعات جيدة بين الناخبين الديمقراطيين نتيجة لشعبية عائلة كينيدى، لكن الدعم انخفض بسرعة، حيث أثارت التغطية الإعلامية الوعى بمبادراته السياسية المثيرة للجدل. وعندما سئل عن مكانه فى الحزب الديمقراطى، أجاب: أنا ديمقراطى كينيدى، أؤمن بالنقابات العمالية، وأؤمن بطبقة متوسطة قوية ومتينة، وأؤمن بالعدالة العرقية فى السياسات التى ستساعد الناس بالفعل. لكن للأسف ربما بدا كينيدى بعيدا عن التيار الديمقراطى السائد، والغريب أنه فى يوليو 2023، حصل على نسبة تأييد عالية بين الجمهوريين وهو الحزب المنافس، لكن حملة كينيدى لم تجذب إلا دعما محدودا من المانحين، فأعلن بكل جرأة فى أكتوبر من العام نفسه، أنه سيترشح كمستقل. لكن كما هو متوقع مع حالات المرشحين السابقين فهم لا يحصلون على الدعم الكافى أمام الدعم الهائل الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وواجهت حملة كينيدى صعوبات، ودخل معركة صعبة ومكلفة لإدراج اسمه فى بطاقات الاقتراع. وفى 23 أغسطس 2024، أعلن كينيدى إيقاف حملته الرئاسية، ثم أيد ترامب، وفى نوفمبر الجارى، وبعد فوز ترامب وتقسيمه لأدوار مساعديه فى إدارته القادمة اختار روبرت إف. كيندى جونيور، سكرتيرا أو كما نقول وزيرا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية والتى تشرف على أمور كثيرة، مثل سلامة الأدوية واللقاحات والأغذية والأبحاث الطبية.

مشاهير عائلة كيندى

عائلة كينيدى هى عائلة سياسية أمريكية من أصول أيرلندية، وهى أقرب ما تكون إلى العائلة المالكة فى أمريكا. وبرزت منذ فترة طويلة فى السياسة الأمريكية والخدمة العامة والترفيه والأعمال. وقد كرست عائلة كينيدى السياسية نفسها للخدمة المدنية لأكثر من قرن من الزمان.

ومن أشهرهم جوزيف بى. كينيدى الأب، وزوجته روز فيتزجيرالد كينيدى التى أنجبت له تسعة أطفال. وهو كبير سلالة كينيدى السياسية ورجل أعمال أمريكى وهو ديمقراطى إيرلندى كاثوليكى شهير، وحقق طموحاته السياسية فى النهاية من خلال أبنائه: جون وروبرت وتيد كينيدى.وقبل أن تموت والدتهم المعمرة روز عن عمر يناهز 104 أعوام، تم تكريمها بمنحها رتبة الكونتيسة البابوية من قبل البابا بيوس الثانى عشر تقديرا لحياتها الدينية المثالية وإخلاصها للكاثوليكية.

وكذلك جاكلين كينيدى أوناسيس الشهيرة باسم التدليل جاكى، باعتبارها زوجة جون إف. كينيدى وأصغر سيدة أولى للولايات المتحدة، أصبحت جاكلين كينيدى أوناسيس رمزا عالميا للموضة، واشتهرت بحبها للفنون والثقافة وطورت البيت الأبيض من خلال مشاريع الترميم المختلفة التى قامت بها. بعد تخرجها فى جامعة جورج واشنطن.وعندما اغتيل جون كينيدى فى دالاس، أصبح فستانها الوردى الملطخ بالدماء وقبعتها رمزا للمأساة! وتزوجت لاحقًا من قطب الشحن اليونانى أرسطو أوناسيس.

كارولين كينيدى من مواليد 1957، وهى ابنة جون إف. كينيدى وجاكى كينيدى أوناسيس، التى عاشت حياتها بعيدا عن الأنظار رغم الشهرة المحيطة بعائلتها. والتحقت بجامعة هارفارد كطالبة جامعية مثل والدها ثم تخرجت فى كلية الحقوق بجامعة كولومبيا.وفى 1986 تزوجت من المصمم والفنان إدوين شلوسبرج، الذى التقت به أثناء عملها فى متحف متروبوليتان للفنون وأنجبت منه ثلاثة أطفال.وعينها الرئيس باراك أوباما، فى منصب السفيرة الأمريكية لدى اليابان من 2013 إلى 2017.

وجون إف. كينيدى الابن، هو شقيق كارولين الأصغر والوحيد صاحب الصورة الشهيرة وهو طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يؤدى التحية العسكرية الشهيرة عند نعش والده الراحل الرئيس كينيدى فى 1963، وتحول إلى واحد من أكثر العزاب فى مدينة نيويورك، لم يتمكن جون ف. كينيدى جونيور فضل الابتعاد عن الأضواء مثل أخته الكبرى كارولين. فى حين أن اسم كينيدى ارتبط بخريجى جامعة هارفارد، شق جون كينيدى الابن طريقه بنفسه والتحق بجامعة براون، وبعد حصوله على شهادة فى القانون من كلية الحقوق بجامعة نيويورك، عمل لفترة وجيزة كمساعد لمدعى عام مانهاتن وخاض تجربة التمثيل قبل أن يصبح فى النهاية أحد مؤسسى مجلة جورج، وهى مجلة تدمج بين عالم السياسة والترفيه، فى 1995. وبعد زواجه من مندوبة الدعاية للأزياء كارولين بيسيت فى 1996، انتهت حياة جون كينيدى جونيور بشكل مأساوى ومبكر بعد ثلاث سنوات، عندما طار بطائرته عن طريق الخطأ فى المحيط الأطلنطى، مما أدى إلى مقتله وكارولين وشقيقتها الكبرى لورين!

ماريا شرايفر، وهى من مواليد 1955 ابنة يونيس كينيدى شرايفر، شقيقة الرئيس كينيدى، وقد بنت مهنة ناجحة كصحفية إذاعية حائزة على جوائز، وخبيرة فى الأعمال الخيرية، ومؤلفة كتب للأطفال.بعد تخرجها فى جامعة جورج تاون عام 1977، شرعت شرايفر فى مسيرتها المهنية فى مجال البث، حيث عملت فى شبكتى سى. بى. إس و وإن. بى. سى. ثم تعرفت وتزوجت من نجم العضلات أرنولد شوارزنيجر، الذى كانت له طموحات سياسية وفاز بمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا فى عام 2003، شغلت شرايفر منصب السيدة الأولى للولاية حتى 2011. ثم انفصل الزوجان، ولديهما أربعة أبناء.

ومن النجوم الشابة لعائلة كينيدى حاليا، جاك شلوسبرج الذى وصف بأنه الوجه الجديد لعائلة كينيدى والأمل الجديد للحزب الديمقراطى، جاك شلوسبرج هو ابن كارولين كينيدى، الابنة المتبقية لجون إف. كينيدى. وباتريك شوارزنيجر الممثل الهوليوودى ابن ماريا شرايفر وأرنولد شوارزنيجر. وجو كينيدى الثالث حفيد روبرت كينيدى الأب الذى عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة فى أيرلندا الشمالية منذ عام 2022.

عائلة كينيدى فى السينما

فى العام الماضى وتزامنا مع مرور 60 سنة على ذكرى اغتياله 22 نوفمبر 1963 نشر الموقع الإلكترونى لمجلة "فوربس" المالية الأمريكية تصنيفا لأشهر 6 أفلام عن الرئيس الراحل جون إف. كينيدى وبالتحديد لغز اغتياله.

"نقطة الوميض" (1984) - قصة خيالية من نوعية المغامرة تعود لما جرى فى دالاس، فى قالب تشويقى. "من قتل كينيدى؟" دجيه.إف. كيه ( 1991) الفيلم المتكامل حول اغتيال جون كينيدى ويطرح احتمالية وجود مؤامرة من نوع ما، وقد أعاد إشعال الجدل حول ما حدث بالفعل، بطولة النجم الأمريكى كيفين كوستنر ومن إخراج المخرج الأمريكى الكبير أوليفر ستون.

"ثلاثة عشر يوما" (2000) - بطولة كوستنر أيضا، وهو تصوير مقنع وجيد لأزمة الصواريخ الكوبية وقتما كان العالم على شفا الدمار. "باركلاند" (2013) وهو فيلم روائى عن الطاقم الطبى الذى فحص جثمان جون إف. كينيدى بعد إطلاق النار عليه فى مستشفى باركلاند. فيلم "جاكى" (2016) فرغم الاهتمام الذى حظى به الفيلم، فإنه لم يحظ بالتقدير الذى يستحقه، وهو يقدم تصويرًا مؤلما لما كان عليه الحال بعد نجاة جاكى كينيدى من الاغتيال. "ما رآه الأطباء" (2023)  فيلم وثائقى يتناول نفس الأحداث عن الجثمان، وتقدم هذه المشاهدة منظورا مختلفا تماما وممتعا ومشككا فى الرواية الرسمية للأحداث.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: