Close ad

فى موسمه الـ11 على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى.. «أمير الشعراء» يواصل تعزيز الإبداع الأدبى العربى

2-12-2024 | 00:38
فى موسمه الـ على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى ;أمير الشعراء; يواصل تعزيز الإبداع الأدبى العربىصورة أرشيفية
محمد عيسى
الأهرام العربي نقلاً عن

الموسم الحالى تقدم إليه أكثر من 1000 شاعر من 33 دولة وهو الرقم الأكبر لعدد جنسيات المتقدمين للمشاركة

موضوعات مقترحة

مع كل موسم جديد ينطلق فيه برنامج «أمير الشعراء»، تزداد جاذبية وبريق هذا البرنامج، الذى تنظمه «هيئة أبوظبى للتراث» كل عامين.

ففى موسمه الجديد الـ11، الذى تنطلق فاعليات حلقاته المباشرة على مسرح شاطئ الراحة فى أبوظبى، ديسمبر المقبل، تجاوز عدد المتقدمين للاشتراك فى البرنامج أكثر من 1000 شاعر من 33 دولة، وهو الرقم الأكبر لعدد جنسيات المتقدمين للمشاركة فى تاريخ البرنامج.

أهمية البرنامج الذى انطلق مع تأسيس أكاديمية الشعر فى أبوظبى عام 2007، تكمن فى إسهامه باستعادة مكانة الشعر عربيا، وإحياء دوره الإيجابى فى التراث العربى، بجانب تأكيد دور أبوظبى فى تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى فى كل مكان. وقد نجح فى تحقيق تلك الأهداف خلال مواسمه العشرة السابقة، محققًا التفاف الشعراء العرب حوله، على اختلاف تجاربهم، منذ موسمه الأول الذى شكل نقطة تحوّل كبيرة فى مسيرة القصيدة العربية.

قدم برنامج «أمير الشعراء» على مدار مواسمه العشرة الماضية، أسماء شعرية شابة وجديدة فى عالم الشعر العربى الفصيح، وذلك فى إطار مساعيه لبناء أجيال من الشعراء تعزز مشهد الإبداع الأدبى العربى بمجالاته وألوانه كافة. ويهدف البرنامج الذى تنظمه هيئة أبوظبى للتراث، مرة كل عامين، إلى تسليط الضوء على دور إمارة أبوظبى فى توطيد التفاعل والتواصل الشعرى بين الشعوب والثقافات، والنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، حيث كان للبرنامج الفضل فى الإضاءة على مجموعة من الأسماء المتمكنة، وعكس تجاربها لجمهور الشعر والمهتمين فى دول العالم المختلفة، وإن أثره فى الساحة الشعرية يسير فى أكثر من اتجاه؛ لأن ما أضافه من حراك واستعادة لحضور القصيدة العربية، يصب فى صالح المشهد الشعرى بوجه عام.

قائمة  الأربعين
آلية التنافس فى برنامج «أمير الشعراء» تشمل أربع مراحل تنتهى بالوصول إلى اللقب، بدءاً من المرحلة الأولى من المنافسات النهائية، التى يشارك فيها الشعراء العشرون، يتأهل منهم 15 شاعراً إلى المرحلة التالية، ليتأهل منهم ستة إلى المرحلة الثالثة «قبل النهائي»، ليتنافسوا على المراكز من الأول إلى السادس.
ومطلع الشهر الجارى، عقد اجتماع فى مبنى قطاع الشعر والموروث بهيئة أبوظبى للتراث، لاختيار الشعراء الأربعين الذين يتنافسون فى المرحلة التى تسبق إعلان قائمة العشرين شاعراً المتأهلين إلى الحلقات المباشرة من برنامج «أمير الشعراء» فى موسمه الحادى عشر.

حضر الاجتماع الدكتور سلطان العميمى المدير التنفيذى لقطاع الشعر والموروث بالإنابة، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج الدكتور وهب رومية، والدكتور على بن تميم، والدكتور محمد حجو، وأعضاء اللجنة الاستشارية الدكتور محمد أبوالفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، ومعد البرنامج الإعلامى عارف عمر.
كما اختتمت لجنة التحكيم أخيراً بمسرح شاطئ الراحة فى أبوظبى، مرحلة المقابلات التى شارك فيها نحو 150 شاعراً من 24 دولة كانوا قد تأهلوا بعد فرز نحو ألف قصيدة تقدم بها شعراء من 33 دولة، للمشاركة فى البرنامج الذى يعد من أكبر وأهم مسابقات الشعر العربى وتنظمه هيئة أبوظبى للتراث كل عامين.

الحلقة التسجيلية الأولى
كما بدأ برنامج «أمير الشعراء» أخيراً بث حلقاته التسجيلية لموسمه الحادى عشر، حيث وثقت الحلقة التسجيلية الأولى مجريات اختيار المتأهلين للحلقات المباشرة من البرنامج، خلال مرحلة المقابلات التى جرت على مسرح شاطئ الراحة أمام لجنة التحكيم. وقدمت الحلقة فى بدايتها نبذة تعريفية عن أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، والمسيرة العلمية والأدبية لكل منهم وعلاقته بالشعر، وعرضت جانباً من خبراتهم وخلفياتهم الأسرية والاجتماعية التى كان لها أثر فى توجهاتهم.
من جانبهم، تحدث أعضاء لجنة التحكيم عن برنامج «أمير الشعراء» والقيمة الأدبية والمعرفية التى يمثلها، مؤكدين أنه أحيا ممارسة أدبية تراثية، وتقاليد شعرية عريقة، مع إتاحة الفرصة للشعراء لإثبات أنفسهم ومواهبهم. كما أشادت لجنة التحكيم بمستوى القصائد التى ألقيت فى الحلقة، وأجازت عدداً منها بالإجماع، فيما جاءت انطباعات اللجنة الاستشارية للبرنامج المكونة من الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، إيجابية وأشادت بالقدرات الشعرية العالية للمتنافسين، لاسيما الإتقان الذى أظهره عدد من الشعراء، ونصحت الشعراء باختيار النص الملائم للإلقاء فى المسابقات الشعرية.
ووثقت الحلقة الزيارة التى قام بها الشعراء المتأهلون لمرحلة المقابلات إلى مدينة العين، واستكشفوا خلالها معالمها الطبيعية والمعمارية والثقافية، وتعرفوا إلى تاريخها وحضارتها، وحضروا ورشة للخط العربى مع الفنان الإماراتى محمد مندى. وضمن سعى البرنامج لتسليط الضوء على نخبة من الشعراء العرب ممن لهم إسهاماتهم الكبيرة فى الساحة الشعرية، قدمت الحلقة التسجيلية الأولى تقريراً قصيراً عن الشاعر الإماراتى الراحل حمد خليفة بوشهاب (1936 - 2002) تتبّع سيرته الشعرية الغنية، وإسهامه فى إثراء المشهد الثقافى فى دولة الإمارات.

الحلقة التسجيلية الثانية
فى الحلقة التسجيلية الثانية من البرنامج، أشادت لجنة التحكيم بعدد من المشاركات التى شهدتها الحلقة، وأجازت عدداً منها بالإجماع، وناقشت مع الشعراء جوانب القوة والضعف فى قصائدهم، فيما أبدت اللجنة الاستشارية للبرنامج المكونة من الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، عدداً من الملاحظات الإيجابية على أداء المشاركين، وقدمت عدداً من النصائح المفيدة.
كما عرضت الحلقة الثانية تقريراً مصوراً عن زيارة الشعراء إلى جزيرة الجبيل إحدى أهم المحميات الطبيعية لأشجار القرم، حيث تعرفوا إلى إسهام الجزيرة فى المحافظة على البيئة عبر مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم التى أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي.
ونظم الشعراء أبياتاً تعبر عن جمال طبيعة المكان، مؤكدين قوة العلاقة بين الشعر والطبيعة، وثمنوا اهتمام أبوظبى بالبيئة والزراعة. وفى نهاية الزيارة تفاعل الشعراء مع عروض فرق الفنون الشعبية وقاموا بزراعة عدد من شجيرات القرم إسهاماً منهم فى الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وضمن التقارير التسجيلية التى تأتى فى إطار سعى البرنامج لتسليط الضوء على أعلام الشعر العربى وإسهاماتهم فى المشهد الأدبى، عرضت الحلقة تقريرين مصورين أحدهما عن الشاعر محمد الثبيتى (1952م- 2011م) الذى يعد من أبرز شعراء المملكة العربية السعودية. الذين ما زال أثرهم حاضراً إلى اليوم. وأورد التقرير إفادات من شعراء وكتاب بينوا مدى تأثيره فى المشهد الشعرى المعاصر لاسيما فى المملكة العربية السعودية.
أما التقرير الثانى، فكان عن الشاعر إبراهيم ناجى (1898م- 1953م) الذى يعد من أبرز الأسماء فى سماء الشعر العربى المعاصر، حيث مزجت قصائده بين الرومانسية والعمق الإنساني، وتميز بالتعبير عن الحب والطبيعة، كما جاء فى إفادات نقاد وشعراء وإعلاميين تحدثوا فى التقرير عن مسيرته الشعرية.

الصورة الحقيقية
كما تحدث أعضاء لجنة التحكيم عن تأثير اللغة العربية على المتحدثين بغيرها، وأهمية دور الإعلام فى انتشارها، وأشاروا إلى أن اللغة العربية، تفتح للناطقين بغيرها مجالاً لإبراز الصورة الحقيقية عن العرب والثقافة العربية، مؤكدين أن تفاعل اللغة العربية مع اللغات الأخرى أمر ملهم تاريخياً، وأن العربية تنتشر ليس فقط عن طريق الإعلام، بل حتى عبر الغناء وتأثيره الروحى الجاذب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة