أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن قبول المجتمع الدولي بالوضع الحالي في غزة ولبنان سيؤدي إلى المزيد من الحروب.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في مدينة فيوچي بإيطاليا، بحضور مجموعة من وزراء خارجية الدول العربية وهي مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية ووزير الدولة القطري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي - في بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم /الثلاثاء/- بأن أبو الغيط أكد خلال الاجتماع على أن قوة الاحتلال تسعى لرسم خريطة جديدة للمنطقة الأمر الذي من شأنه يقوض للأبد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقبلية على حدود 1967.
وقال المتحدث الرسمي إن أبو الغيط شدد على أن إسرائيل ليست فوق القانون وليست خارج نطاق العقاب، وفي هذا الإطار، أثنى الأمين العام على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيل لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، مؤكداً أن هذا القرار يؤكد اعتراف المجتمع الدولي بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة من قتل للأطفال والنساء وتجويع سكان القطاع وتدمير البنية التحتية للقطاع.
وأكد الأمين العام للجامعة أن الطريق الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار - سواء في غزة أو في لبنان- هو اتخاذ مواقف أقوى من قبل المجتمع الدولي في مواجهة اسرائيل بما في ذلك حظر تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال للضغط من أجل وقف المجازر.
وطالب أبو الغيط الدول السبع باتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كخطوة مهمة بهدف تنفيذ حل الدولتين التي أكدت كافة الدول الغربية اقتناعها بأنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحمّل أبو الغيط المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني، ونبه لأهمية التمسك بقيم الأمم المتحدة، مشيراً الى الوضع الإنساني الكارثي لسكان القطاع بسبب عدم سماح قوات الاحتلال بدخول المساعدات الإنسانية الى القطاع، بما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.