حذر مسؤولون كبار في مولدوفا من أن البلاد ستواجه أوقاتًا صعبة إذا أوقفت شركة الطاقة الروسية "جازبروم" إمدادات الغاز المجانية إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
موضوعات مقترحة
ذكرت ذلك منصة "البلقان" الإخبارية، موضحة أن ترانسنيستريا تتلقي الغاز مجانا من غازبروم كجزء من الدعم الاقتصادي الروسي للجمهورية غير المعترف بها، حيث تُحول الغاز إلى كهرباء تزود بها بقية مولدوفا.. ومع ذلك، قد تتوقف إمدادات الغاز إلى ترانسنيستريا اعتبارًا من الأول من يناير 2025 عند انتهاء العقد بين "غازبروم" وشركة "نفتوغاز"، مما يؤدي إلى انقطاع عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ووصف مسؤولون مولدوفيون الوضع بأنه سيكون "صعبًا" ولكن ليس "كارثيًا"، قبل زيارة وزير الطاقة المولدوفي فيكتور بارليكوف ورؤساء شركة "مولدوفا غاز" التي تسيطر عليها "غازبروم" إلى سانت بطرسبرج للقاء مسؤولين في "غازبروم" بناءً على دعوة من الشركة الروسية.
وقال المدير المؤقت لشركة "مولدوفا غاز" فاديم شيبا "سيكون الأمر صعبًا ومكلفًا، لكن على الأقل في الجانب الذي تسيطر عليه كيشيناو من نهر دنيستر، سيكون هناك ما يكفي من الغاز الطبيعي".
ومن جهته، قال رئيس وزراء مولودوفا دورين ريشيان، في مقابلة مع قناة "إكسكلوسيف" التلفزيونية، "سيكون الأمر معقدًا ومكلفًا، لكنه لن يكون كارثيًا.. أؤكد مرة أخرى أن الحكومة لديها حلول لأي سيناريو، ولذلك لن تكون هناك كارثة، سيكون الأمر صعبًا ومكلفًا، لكنه لن يكون كارثيًا".
وأكد أن المحادثات لن تشمل إمكانية استئناف إمدادات الغاز إلى مولدوفا، التي توقفت عن استخدام الغاز الروسي في عام 2023، وانتقلت إلى مصادر بديلة مع استمرار اعتمادها على الكهرباء الرخيصة التي توفرها ترانسنيستريا.
ومن المواضيع المدرجة على جدول أعمال المحادثات في سانت بطرسبرج قد تكون تعيين إدارة جديدة لشركة "مولدوفا غاز"، التي تم اختيارها بناءً على إجراءات تنافسية وقضية الديون التي تدين بها "مولدوفا غاز" لشركة "غازبروم".. وأظهر تدقيق أجري بناءً على طلب السلطات المولدوفية عدم وجود ديون ذات صلة على "مولدوفا غاز"، بينما تدعي "غازبروم" أن عليها ديونًا تبلغ حوالي 700 مليون دولار.