يعد النجم الراحل توفيق الدقن من أبرز نجوم الزمن الجميل الذين برعوا في أدوار الشر، وتمر اليوم ذكري رحيله الـ36 حيث رحل عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988.
موضوعات مقترحة
توفيق الدقن
من الرياضة لحب الفن
كان توفيق الدقن طالبا متميزا في النشاط الرياضي، خاصة في مرحلة الثانوية، وفي ظل نجاحه الرياضي تأتي الصدفة لتغير الدفه وتدفعه إلي طريق الفن.
يحكي الدقن في إحدي اللقاءات النادرة معه والذي أجراه الفنان سامح الصريطي، عن الصدفة التي دفعته لحب الفن.
توفيق الدقن
وأوضح الدقن خلال اللقاء أنه أثناء عودته من لعب الرياضة كان هناك عرضا مسرحيا كان أحد الأدوار فيه أصبح خاليا بسبب مرض الطالب بالحمى، فاختاروه ولكنه رفض في البداية إلا أنهم أصروا عليه أن يقوم بالدور بدلا من الطالب المريض.
وقال الدقن "لم يكن لي أي صله بالتمثيل في الثانوية كانت علاقتي أقرب بالرياضة"، وتابع "عندما خرجت علي المسرح كان تشجيع الجمهور يختلف اختلافا كليا عن التشجيع في الملعب، فشعرت أن به حبا حقيقيا من هنا بدأ حب التمثيل".
وأشار أنه بعد هذا العرض، وتخرجه من الثانوية التحق بمعهد الفنون المسرحية، وبدأ العمل منذ أن كان في المعهد حين ضمه الفنان زكي طليمات لفرقة المسرح الحديث وبدأ الاحتراف من عام 1946، وقال الدقن بعد تخرجنا كان معظمنا موظفين في المسرح القومي، وقررنا أن نؤسس فرقة المسرح الحر ونصرف عليها ، وكانت سببا في ظهور أجيال جديدة من النجوم".
توفيق الدقن
علاقة الدقن بالمليجي وفريد شوقي
كان الدقن من أكثر الفنانين الذي أتقنوا أدوار الشر وسبقة في ذلك نجوم مثل محمود المليجي، وعن علاقته به قال في اللقاء نفسه " تعلمت من محمود المليجي الكثير فكان اللقاء الأول معه، عندما كنت في السنة الثالثة بالمعهد ورشحتني فاتن حمامة، لتمثيل دور ثانوي معها أمام محمود المليجي وبعد أن حفظت الدور جيدا، عندما وقفت أمام المليجي ونظرت لعينه نسيت كل شيء ووقف التصوير وغضب المخرج".
وتابع "إلا أن موقف محمود المليجي كان مختلفا فأخذني لنسير ونتحدث سويا ونشرب قهوة وراجع معي الدور، وقال لي جملة قبل التصوير أن (الكلام الذي تقرأه ليس قرآنا يمكن أن تغير فيه الأهم أن تفهمه وتشعر به وبعدها ستقوله بطريقتك)، وتعلمت منه في جمله ما لم أتعلمه في خمس سنين ".
وعن علاقته بفريد شوقي قال إنهم جيل واحد وصعدوا في وقت واحد تقريبا، وعندما قرر فريد شوقي أن ينتج رشحه لعملين من أعماله وكانت أفضل أجور حصل عليها وفقا لقوله وأخذ عنهم جوائز وهما فيلم "الفتوة" و"بورسعيد" .
توفيق الدقن
السينما وأقواله المشهورة
بالرغم من بدايات توفيق الدقن المسرحية وتقديمه كل ألوان التمثيل بالسينما والتليفزيون والمسرح إلا أن السينما كانت هي الأكثر تواجدا في مشواره الفني حيث قدم ما يفوق الـ 400 فيلم، حيث امتد مشواره السينمائي من بداية الخمسينيات مع فيلم "ظهور الإسلام" إلى فترة الثمانينيات وكان آخر أفلامه "المجنون".
واشتهر توفيق الدقن بأقواله التي كان الجمهور يخرج من أي عمل سينمائي وهو يحفظها وعاشت سنوات طويله حتي الآن منها "أحلى من الشرف مفيش، آلو يا أمم، أستر يا اللي بتستر، يا آه يا آه، أهلا فسهلا، صلاة النبي أحسن، حكمتك يارب النملة طلع لها أسنان، البلنس في الاكسلنس".
توفيق الدقن