مع تغير المواسم وانخفاض درجات الحرارة، يعاني كثير من الناس من مشكلات جلدية شائعة مثل جفاف الجلد والإكزيما، وغالبًا ما يختلط الأمر بين الحالتين. إلى جانب ذلك، يؤدي انخفاض استهلاك الماء في الطقس البارد إلى تفاقم هذه المشكلات. فما الفرق بين جفاف الجلد والإكزيما؟ وكيف يمكن الوقاية منهما؟
موضوعات مقترحة
الفرق بين جفاف الجلد والإكزيما
تقول الدكتورة أغاريد الجمال، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية لعلاج الأمراض الجلدية، لـ"بوابة الأهرام": هناك فارق رئيسي بين جفاف الجلد والإكزيما؛ حيث إن جفاف الجلد يحدث نتيجة نقص الزيوت الطبيعية في البشرة، مما يؤدي إلى خشونة، تقشر، وحكة خفيفة في الجلد. الجفاف عادةً ما يكون مؤقتًا ومقتصرًا على بعض المناطق، وهو مرتبط بعوامل بيئية مثل البرودة، الرياح، أو استخدام الصابون القاسي.
أما الإكزيما هي حالة جلدية مزمنة ناتجة عن خلل في حاجز البشرة وتفاعل مفرط للجهاز المناعي، مما يؤدي إلى التهابات، احمرار، وظهور بقع جافة ومتشققة قد تسبب حكة شديدة. الإكزيما تتطلب علاجًا طبيًا مستمرًا وقد تتفاقم نتيجة عوامل مثل الحساسية، الإجهاد، أو البرودة.
جفاف الجلد
نصائح لتجنب جفاف الجلد في الطقس البارد
وتنصح الجمال لتجنب جفاف الجلد في الطقس البارد، يجب اتباع النصائح الآتية:
1- استخدام مرطبات البشرة الغنية بالزيوت والمكونات المرطبة مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين.
2- تجنب الاستحمام بالماء الساخن، والاكتفاء بالماء الفاتر لتقليل فقدان الزيوت الطبيعية.
3- شرب كميات كافية من الماء لتعزيز ترطيب الجلد من الداخل.
4- استخدام صابون معتدل وغير معطر لتجنب تهيج البشرة.
اقرأ أيضا:
9 أسباب غير معروفة لجفاف الجلد.. تعرف على الحالات الطبية
الإكزيما.. مرض جلدي مزمن.. استشاري الجلدية يوضح أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج
الاكزيما
نصائح لتجنب الإصابة بـ "الإكزيما" خلال فصل الشتاء
وتوصي استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية لعلاج الأمراض الجلدية لتجنب الإصابة بالإكزيما يجب إتباع ما يلي:
- دهان الكريمات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون أو مثبطات المناعة الموضعية ولكن تحت إشراف طبي.
- تجنب المحفزات مثل الأقمشة الخشنة، الغبار، أو بعض المنتجات الكيميائية.
- استخدام مرطبات غنية بمكونات تعمل على إصلاح حاجز البشرة مثل السيراميد.
- المتابعة مع طبيب مختص للحصول على علاج مخصص ومناسب للحالة.
الفرق بين الاكزيما وجفاف الجلد
تأثير قلة شرب الماء في الطقس البارد
ونوّهت الجمال، على تأثير قلة شرب الماء أثناء فصل الشتاء، وأن اتباع هذه العادة تؤدي حتميا إلى جفاف الجلد؛ حيث يميل كثير من الأشخاص إلى تقليل شرب الماء في فصل الشتاء بسبب انخفاض الإحساس بالعطش، وهو ما يؤثر سلبًا على صحة البشرة والجسم مما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف والتشققات نتيجة نقص الترطيب الداخلي، موضحة أن الجلد الجاف يزيد من خطر تفاقم الإكزيما بسبب ضعف الحاجز الطبيعي للبشرة، كذلك يؤدي نقص الماء إلى ضعف نمو الشعر وتشقق الأظافر، بالإضافة إلى أن قلة الترطيب قد تؤثر على عمليات الجسم الحيوية، مثل الدورة الدموية والتخلص من السموم.
الدكتورة أغاريد الجمال، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية لعلاج الإمراض الجلدي
وفي ختام حديثها تؤكد استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية لعلاج الأمراض الجلدية، الدكتورة أغاريد الجمال على الحفاظ على شرب الماء بانتظام، واستخدام منتجات العناية المناسبة لتجنب الجفاف والإكزيما، لافتة إلى أن الاهتمام بالبشرة ليس رفاهية، بل ضرورة صحية تضمن التمتع بجلد صحي ومظهر مشرق في جميع الفصول.