نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان "وحدتا البحث البحث والتطوير التشريعي ووحدة مكافحة مكافحة التمييز " بالتعاون مع اللجنة التشريعية، ورشة عمل تحت عنوان " تأثيرات الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان" برئاسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس والدكتور أيمن زهرى عضو المجلس مقرر ورشة العمل، والدكتورة نهى بكر عضو المجلس، وبمشاركة عدد من ممثلي بعض الجهات مثل (النيابة العامة، وزارة العدل، مجلس الشيوخ، المجلس القومي للمرأة، المجلس القومي للطفولة والأمومة) ومجموعة من الخبراء والاكاديميين المتخصصين فى تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممثلي بعض منظمات المجتمع المدني .
موضوعات مقترحة
تضمنت الورشة عدة محاور مهمة ناقشت ماهية الذكاء الاصطناعي والتطرق إلى إيجابياته وسلبياته، وكيفية التدرج الذى أحدثها الإنسان للتعامل مع الذكاء الاصطناعي من فكرة الآلة الى الميكنة الى التقنيات السريعة المذهلة والذى أصبح متداخلاً ومتشابكاً فى كافة أوجه الحياة، كما يعد أداة للتطوير والتنمية واستخدامه فى تنفيذ أهداف التمية المستدامة، الأمر الذى يجعل منه مكملاً لدور الانسان داخل المجتمع.
وفى ذات السياق تناولت الورشة عدد من المزايا والفرص لتقنيات الذكاء الاصطناعي منها ( تطوير أنظمة صحية أكثر كفاءة وعدالة ، تطوير تقنيات لمساعدة ذوى الإعاقة ، تقليل التحيز فى عمليات التوظيف) ، وعلى صعيد أخر هناك بعض التحديات والمتمثلة فى ( التمييز فى صنع القرار الآلى، تعميق الفجوات الاجتماعية القائمة فى المجتمع، تغيير طبيعة سوق العمل ) وهذه التحديات بالقطع ستؤثر على قيم ومعايير حقوق الانسان الأساسية التى كفلها الدستور وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان منها التأثير على الكرامة الإنسانية، والمساواة وعدم التمييز، وتعزيز الحقوق الرقمية الجديدة لكافة الشرائح المجتمعية .
وفي ما يخص تشريعات الذكاء الاصطناعى طالب الخبراء بضرورة تفعيل الميثاق الأخلاقى للذكاء الاصطناعى ، ووضع أطر تشريعية للحد من مخاطره ، وضرورة تحديث الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى لمواكبة كافة المستجدات التى تطرأ على المجتمع ، وأن يتبنى المجلس القومى لحقوق الانسان برنامج كامل وخطه عمل للتوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعى لكافة فئات المجتمع وبالأخص الفئات الأكثر ضعفاً.