Close ad

الحصري لم يكن اسم عائلته.. معلومات عن «شيخ القراء» في ذكرى رحيله

24-11-2024 | 11:00
الحصري لم يكن اسم عائلته معلومات عن ;شيخ القراء; في ذكرى رحيلهالقارئ الشيخ محمود خليل الحصري يرحمه الله
شيماء عبد الهادي

عبر أثير إذاعة القرآن الكريم يأتي صوت الشيخ محمود خليل الحصري مرتلا لآيات القرآن الكريم بقراءة متقنة، تتجلي فيها رزانة الصوت وحسن الأداء لمخارج الحروف وصفاتها وغيرها من أحكام التجويد التي أتقنها حين لم يرض لنفسه أن يكون قارئا لكتاب الله فحسب، بل ذهب بصوته إلى عنان السماء تاركا أثرا حسنا في نفوس سامعيه خاصة وأنه أول من سجل القرآن بصوته مرتلا في الإذاعة المصرية في مطلع الستينات من القرن الماضي.

موضوعات مقترحة

ولد الشيخ الحصري، بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، وبعد صلاة عشاء يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، رحل الشيخ الحصري عموم المقارئ المصرية الأسبق، وبقي صوته يجوب العالم، ويعلم الأجيال، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة.

وما بين الميلاد والوفاة.. سطر الشيخ الحصري، مسيرة عطرة أعتبر خلالها واحدا من بين أساطير تلاوة القرآن في العالم الإسلامي، وكانت تلاواته تلامس قلوب ملايين المسلمين، سواء من خلال الإذاعات أو التسجيلات التي انتشرت في كل مكان. لذلك، فإن صوته يبقى حاضراً في حياة المسلمين إلى يومنا هذا، ويعد من أبرز الأصوات التي يحتفظ بها في الأذهان.

ولا يزال اسمه يتردد في المساجد والمدارس القرآنية، ويستمر طلابه في تعلم فنون التلاوة من خلال تسجيلاته الصوتية، التي أصبحت جزءًا من التراث الإسلامي.


سبب لقب الحصري


اشتهر الشيخ محمود خليل الحصري؛ بما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد، وتقول عنه ابنته الفنانة المعتزلة ياسمين الخيام، في لقاء تليفزيوني: إن اسم الحصري لقب وليس اسم العائلة والسبب وراء إطلاق هذا اللقب عليه هو عادة والده رحمه الله والذي كان مشهورا بفرش المساجد بالحصير.


تتابع ياسمين الخيام، أن والدها الشيخ الحصري،  كان موهوبا بالفطرة، وظهرت هذه الموهبة عندما التحق بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، قائلة: إنه كان في صغره يأخذ مصروفه من والدته، ويمشي على رجليه مسافة 7 كيلومترا ليصل المعهد الأزهري، وهو في الطريق كان بيقرأ القرآن الكريم.

سيرة مختصرة عن الشيخ القارئ محمود خليل الحصري

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الاليكترونية، سيرة ذاتية مختصرة عن حياة الشيخ القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، نذكرها فيما يلي: 

▪️التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.

▪️وفي عام 1944م تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.

▪️عُيِّن الشيخ بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.

▪️تميز الشيخ رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد. 

▪️زادت شهرة الشيخ محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.

▪️نادى الشيخ بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.

▪️عُيِّن الشيخ وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.

▪️كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.

▪️ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية، ومما سجله رحمه الله:

• المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.
• المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م.
• المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.
• المصحف المعلم 1969م.
• المصحف المفسر 1973م.

▪️كما ترك تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه، ومما كتبه رحمه الله:

• أحكام قراءة القرآن الكريم.
• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
• الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
•  مع القرآن الكريم.
• رحلاتي في الإسلام.
• النهج الجديد في علم التجويد.

▪️ومما يجدر ذكره أن الشيخ رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».

▪️حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م.

▪️شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.
 
▪️رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: