انتقدت منظمة جرينبيس العالمية المعنية بالمناخ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ اليوم الأحد، قائلة إن المفاوضين قد رضخوا لمصالح الدول المنتجة للنفط.
موضوعات مقترحة
وقال جاسبر إيفينتور، رئيس وفد جرينبيس في محادثات كوب 29، في بيان: "الناس مستاؤون، وأصيبوا بخيبة أمل".
وأضاف أن الاتفاق الذي يقضي بتقديم الدول الغنية 300 مليار دولار للدول الفقيرة لتلبية احتياجاتها المناخية "غير كاف بشكل فاضح"، مشيرا إلى أنه هو وآخرين سيتطلعون إلى كوب 30، المقرر عقده العام المقبل في مدينة بيليم البرازيلية، لتصحيح الاتفاق. وقال: "لن نستسلم".
وأشارت ترايسي كارتي، خبيرة سياسة المناخ في جرينبيس، إلى أن هدف التمويل لا يضمن أن القروض أو التمويل الخاص سيغطي التكاليف، على عكس "التمويل العام القائم على المنح الذي تحتاجه الدول النامية بشكل عاجل". ودعت هي وآخرون في جرينبيس إلى أن يتحمل قطاع الوقود الأحفوري التكلفة.
وكان فريد نجيهو، الخبير السياسي الاستراتيجي الأفريقي من منظمة جرينبيس أفريقيا، من أشد المنتقدين، حيث وصف الاتفاق بـ "الاستعمار المناخي". وقارن مبلغ 3ر1 تريليون دولار بتقديم "قطارة لملء محيط".
وقال: "إنه مثل الاتفاق على أن شخصا ما يحتاج إلى خزان كامل من الماء للبقاء على قيد الحياة، ثم إعطائه قطارة للعين قائلا: "حظا سعيدا!".
لكن كان هناك القليل من التفاؤل بين أعضاء وفد جرينبيس في المؤتمر. وأشار مارتن دي زيو، ناشط المناخ والطاقة في جرينبيس هولندا، إلى أن كوب 29 أقر تطوير خارطة طريق لزيادة التمويل في اجتماع العام المقبل.
وقال: "يجب أن تكون هذه خارطة طريق لجعل الملوثين يدفعون".