تم التحالف العالمي للطاقة النظيفة (GCPA) وهي مبادرة تهدف الى تحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمستدامة في جميع أنحاء العالم وتتماشى مع التزامات قمة المناخ بمضاعفة ثلاث مرات مشروعات الطاقة المتجددة ثلاث وتحسينات كفاءة الطاقة بمقدار الضعف بحلول عام 2030.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وانضم الاتحاد الإفريقي إلى التحالف الجديد الذي تقوده المملكة المتحدة والبرازيل، مؤكدا على الحاجة الملحة إلى تسريع الانتقال العالمي للطاقة النظيفة ومعالجة الفجوة العالمية في النفاذية إلى الطاقة، لاسيما في الاقتصادات الناشئة والنامية.
وبالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، انضمت أيضا إلى التحالف الجديد دول أستراليا وبربادوس والبرازيل وكندا وشيلي وكولومبيا وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا والنرويج وتنزانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة .
وشاركت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الافريقي للبنية التحتية و الطاقة والرقمنة في الاحتفال بإطلاق التحالف الجديد من أجل الطاقة النظيفة، وذلك في إطار مشاركتها في أعمال مجموعة العشرين بريو دي جانيرو ممثلة عن الاتحاد الافريقي.
وقام رؤساء وزراء بريطانيا و البرازيل و النرويج والاتحاد الافريقي بتوقيع بيانا مشتركا يؤكد على خلق بيئات تمكينية، وبناء مناخ استثماري، وتقديم تمويلات ميسرة مبتكرة لاستثمارات الحد من المخاطر، وربط المستثمرين بالفرص الحرجة، والتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، البيانات تشير الى الارتفاع في استثمارات الطاقة النظيفة في الاقتصادات المتقدمة، إلا إنها لا تزال راكدة في الدول النامية حيث يتم توجيه 15٪ فقط من الاستثمارات الى الطاقة النظيفة على الرغم من أن الدول النامية تضم ثلثي سكان العالم.
وتهدد هذه الفجوة بتقويض طموحات المناخ العالمية وتحقيق المساهمات المحددة وطنيا للعمل المناخي.
وأكدت دكتورة أماني أبو زيد، مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، على الحاجة إلى جهد عالمي منسق لسد فجوة الاستثمار في الطاقة، ويتطلب تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ توسيع نطاق استثمارات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أفريقيا حيث ان القارة لا تحصل الا على ٢٪ من التمويلات العالمية لمعالجة قضايا المناخ . و أضافت أن هذا لا يحتاج فقط إلى قيادة وطنية ولكن أيضا التزاما عالميا جماعيا بخلق البيئة المناسبة لتوجيه هذه الاستثمارات الى المناطق الاكثر احتياجا.
وأكدت من جديد على حرص الاتحاد الإفريقي في العمل مع الشركاء العالميين لضمان انتقال عادل للطاقة للجميع.
وسلطت مفوضة الاتحاد الإفريقي الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها أفريقيا لتحويل قطاع الطاقة لديها، مثل سوق الكهرباء الأفريقية الموحدة (AfSEM) والخطة الرئيسية لنظم الطاقة القارية (CMP). وتم تصميم هذه المبادرات الرائدة لإنشاء سوق كهرباء متكاملة، وتعزيز أمن الطاقة، وتحسين الوصول إلى الكهرباء في جميع أنحاء القارة، مع الاستفادة من موارد الطاقة الوفيرة في أفريقيا من أجل التنمية المستدامة.
أكد رئيس وزراء المملكة المتحدة Rt Hon Keir Starmer في إطلاق التحالف على أهمية العمل على أهداف جديدة، قائلا: "هذا لا يتعلق باستحداث أهداف جديدة. يتعلق الأمر بالنتائج ونحن نعرف ما يجب علينا القيام به للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، علينا أن نحول إنتاج الطاقة العالمية واستهلاكها، ونحن نقوم بذلك في المملكة المتحدة".
و يركز التحالف الجديد من أجل الطاقة النظيفة على خمس ركائز رئيسية: تعزيز التنسيق العالمي، وتسهيل إصلاحات السياسات الاستثمارية، وتعزيز إعداد المشاريع وتطويرها، وتعزيز التصنيع والابتكار الأخضرين ، وتوسيع استثمارات القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن إعلان القادة في قمة مجموعة العشرين، الذي انضم له الاتحاد الإفريقي، يلتزم بتسريع انتقالات الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة وشاملة، مما يضمن عدم ترك أي شخص وراء السكان الضعفاء بشكل خاص.