أحيت السفارة الفلسطينية في فيينا الذكرى السادسة والثلاثين للعيد الوطني الفلسطيني، الذي أقيم في الأكاديمية الدبلوماسية في فعالية مميزة حضرها عدد من المسئولين والدبلوماسيين، بما في ذلك وفد من وزارة الخارجية النمساوية، وسفراء الدول العربية والأجنبية، وممثلو المنظمات الدولية.
موضوعات مقترحة
وشاركت في الحفل السيدة غادة والي، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا ورئيسة لجنة المديرين التنفيذيين لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وافتُتح الحفل بكلمة ألقاها السفير صلاح عبد الشافي، سفير فلسطين لدى فيينا والمراقب الدائم لدى الأمم المتحدة؛ حيث قال: "نحتفي اليوم بعيدنا الوطني، لكن شعبنا في فلسطين يُقتل ويُهجر يوميًا على يد الاحتلال الإسرائيلي. لا يمكننا الاحتفال بينما يُباد شعبنا، وعلينا أن نستمر في النضال من أجل تحقيق العدالة ورفع الظلم".
وأشار السفير إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة؛ حيث تجاوز عدد الشهداء 45,000 شخص، 75% منهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 102,000 جريح، ونزوح ما يزيد عن مليوني فلسطيني. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والكهرباء.
وأشاد السفير عبد الشافي بخطوة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مؤخرًا مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واصفًا القرار بأنه: "خطوة تاريخية نحو محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء عقود من الحصانة".
دعا السفير المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية، مطالبًا بإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين. كما شدد على أهمية وحدة الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل، قائلاً: "استمرار الجرائم الإسرائيلية يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب موقفًا موحدًا من جميع الدول الحرة".
اختتم الحفل برسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أكد الحاضرون دعمهم للحقوق الفلسطينية ومواصلة النضال لتحقيق الحرية والكرامة. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون الدولي لإعادة بناء قطاع غزة ومحاسبة المسئولين عن الجرائم.