شهدت العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام والانتشار خلال السنوات الأخيرة، حيث أنها تساعد في توفير الخدمات المالية للأشخاص غير المشمولين بالأنظمة المصرفية التقليدية، خاصة في الدول النامية، بالإضافة إلى أنها أداة جديدة للاستثمار، ما يمكن المستثمرين من تنويع محافظهم ، وأدت إلى تطوير تقنيات جديدة في مجالات مختلفة، مثل التشفير والبلوكتشين".
موضوعات مقترحة
وتعتبر صناعة العملات المشفرة أن فوز ترامب بالانتخابات الامريكية، وحصوله على أغلبية الأصوات في كافة الولايات السبع المتأرجحة نتيجة إيجابية قد تؤدي إلى تقليل السياسات العدائية تجاه العملات المشفرة.
انتشار متزايد
وحققت "بيتكوين" عودة كبيرة في عام 2024، وتحظى بقبول متزايد، لاسيما بعد الموافقة على صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة من هيئة الأوراق المالية والبورصات، حيث بلغت العملة المشفرة الرائدة ذروتها عند مستوى 73737 دولاراً في مارس الماضي، إلا أنها في الوقت الحالي، تواجه مقاومة عند مستوى 60 ألف دولار.
توقعات الخبراء
ومن المتوقع وفقا لتقرير اقتصادية عديدة أن تصل أعلى عملة مشفرة إلى 100 ألف دولار بحلول نهاية عام 2024.
وبالرغم من تلك التوقعات، إلا أن هناك تعقيدات ينطوي عليها الأمر، ما يجعل تحقيق هذا الإنجاز أمرًا صعبًا لأن ذلك يتعلق ذلك بتراجع سعر الفائدة.
و البيتكوين تقنية واعدة تحمل في طياتها إمكانات كبيرة لتغيير النظام المالي العالمي، ومع ذلك، فإنها تأتي أيضًا مع مجموعة من التحديات والمخاطر، ومن الضروري أن تقوم الحكومات والبنوك المركزية بدراسة هذه التحديات وتطوير إطار تنظيمي مناسب للعملات الرقمية، مع ضمان حماية المستهلكين والاستقرار المالي.
سوق متقلب
ويتسم سوق العملات الرقمية متقلب للغاية، ويجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات.
وقد نصت المادة 206 من قانون البنك المركزي والمصرفي رقم 194 لسنة 2020 على أنه "يحظر إصدار العملات المشفرة أو النقود الإلكترونية أو الاتجار فيها أو الترويج لها أو إنشاء أو تشغيل منصات لتداولها أو تنفيذ الأنشطة المتعلقة بها دون الحصول على ترخيص من مجلس الإدارة طبقًا للقواعد والإجراءات التي يحددها".
وقد تدعم الدول أيضاً استخدام البيتكوين من خلال السماح لها بالوصول إلى الأسواق العامة حيث عززت كل من البرازيل وكندا استثمار البيتكوين من خلال السماح لصناديق ETF البيتكوين بالتداول في بورصاتهما العامة.
ويعتقد الكثير من الناس أن الولايات المتحدة ستتخذ نفس القرار في المستقبل القريب.
ما هي البيتكوين؟
البيتكوين هي أول عملة رقمية مشفرة تم إنشاؤها، وهي تعمل بنظام لامركزي قائم على تقنية البلوكشين، وهذا يعني أنها غير خاضعة لسيطرة أي حكومة أو مؤسسة مالية مركزية.
ولها مميزات حيث تستخدم البيتكوين تقنية التشفير القوية لحماية المعاملات، والشفافية، حيث يمكن لأي شخص الاطلاع على سجل المعاملات العامة، ولكن هويات المستخدمين تبقى مجهولة، إضافة إلي اللامركزية، حيث لا يمكن لأي جهة فردية أو حكومة التحكم في البيتكوين أو إيقاف عملها، إلي أجانب أيضا سرعة المعاملات: تتم المعاملات عبر شبكة البيتكوين بسرعة كبيرة وكفاءة.
وهناك العديد من السلبيات تتمثل في التقلب الشديد في الأسعار حيث تشتهر البيتكوين بتقلب أسعارها الشديد، مما يجعلها استثمارًا محفوفًا بالمخاطر.
و تواجه الحكومات تحديات كبيرة في تنظيم العملات الرقمية، حيث إنها تعمل خارج النظام المالي التقليدي.
أما تأثيرها على السياسة النقدية فيمكن للعملات الرقمية أن تؤثر على فعالية السياسة النقدية التي تتبعها الحكومات.